طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (مقرها بريطانيا)، في بيان، الحكومة المغربية، بعدم تسليم ناشط من أقلية الإيجور إلى الصين، وإطلاق سراحه فورا.

وسيبت القضاء المغربي في أمر “إدريس إيشان” (34 عاما)، 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للنظر في إجراءات تسليمه.

وقالت المنظمة، إن “منظمة الإنتربول وافقت على إصدار إشارة حمراء بناء على طلب السلطات الصينية، ومن ثم استدركت ذلك”، مشيرة إلى أن السلطات المغربية لم تقتنع بتراجع الإنتربول وراسلت السلطات الصينية لتستفسر عن موقفه، فردت بكين بالإيجاب مصرة على تسلمه.

وحذر البيان، المغرب، من الإقدام على ما فعلته دول عربية عدة من تسليم الكثير من الأبرياء للصين لينضموا إلى عشرات الآلاف من المسلمين الذين تحتجزهم الصين في معسكرات إبادة تمارس بحقهم التعذيب البدني والنفسي والإغتصاب إلى حد القتل، بحسب موقع “الحرة”.

واعتبرت المنظمة أن “السلطات المغربية أخطأت في استفسارها عن إيشان لدى السلطات الصينية، إذ إن النظام الصيني مثله مثل أي نظام يستخدم تهم الإرهاب لشيطنة أقلية الإيجور”.

وكان اتحاد علماء تركستان الشرقية، ناشد العاهل المغربي، الملك “محمد السادس”، عدم تسليم “إيشان” الذي تم توقيفه في المغرب قبل 3 أشهر، معبرين عن مخاوفهم من أن يتم إعدامه، أو سجنه إلى الأبد في الصين في حالة تسليمه.

وكان الأمن المغربي قد اعتقل “إيشان”، في مطار الدار البيضاء قادما من تركيا، يونيو/حزيران الماضي، بناء على طلب من السلطات الصينية، التي تتهمه بالتورط في “أعمال إرهابية”، عام 2017.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت النيابة العامة المغربية إن “إيشان” اعتقل بناء على اتفاق تعاون قضائي بين البلدين وقع عام 2016.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان ودول غربية عدة بما فيها الولايات المتحدة، الصين، بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قمعها للإيجور وجماعات أخرى غالبيتها من المسلمين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات