تشير تفاصيل جديدة إلى أن سبب اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس قبل يومين، جاء على خلفية دعمه لكيان العدو.
فبعد يومين من اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس في بلدته لي أون ذا إيست في شرق إنجلترا، أشار الداعية الإسلامي “أنجام شوداري” إلى أن الاغتيال الذي تم تعريفه بالفعل على أنه إرهاب بسبب صلات المهاجم المحتملة ب”الإسلام الراديكالي” هي في الواقع انتقامًا من أنشطة أميس الواسعة والمؤيدة “لإسرائيل”.
وقالت صحيفة صنداي تايمز إنه على الرغم من أن “شوداري” لم يقدم أدلة ولم يقل أن هذا هو الدافع الوحيد للمهاجم، إلا أنه أوضح أنه كان جزءًا من مجموع الأشياء التي أدت إلى القتل الصادم.
وقال “كانت هناك شائعات بأنه مؤيد “لإسرائيل”، وهو جزء من حزب محافظ في السلطة لفترة طويلة وكانوا في السلطة أيضًا خلال الحملات في العراق وسوريا وأفغانستان”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان أميس هدفًا لكونه مؤيدًا لإسرائيل وسكرتيرًا مشرفًا “لوبي أصدقاء إسرائيل المحافظين “، أجاب: “يقول الكثيرون إن “إسرائيل” دولة إرهابية ولماذا قد يكون أي شخص صديقًا “لإسرائيل” بعد رؤية المذابح التي يفعلونها ضد المسلمون في الضفة الغربية وغزة؟
وقال شوداري، الذي تعرض لانتقادات شديدة، إنه أدان القتل، و” كل هذا بالطبع لا يبرر القتل “.
في غضون ذلك أظهرت الكثير من التفاصيل حول المشتبه به البالغ من العمر 25 عامًا والمحتجز، “علي حربي علي” حيث أشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن هذا هو نجل مستشار الاتصالات السابق لرئيس الوزراء الصومالي في التسعينيات. ونقلت وسائل الإعلام عن الأب قوله إنه “شعر بصدمة” في ظل ما فعله ابنه.
وبحسب التفاصيل في وسائل الإعلام البريطانية، فقد خطط بجدية للقتل لمدة أسبوع كامل وتسجيل لقاء مسبق مع “أميس” عندما نشر الأخير تفاصيل الاجتماع الدوري المقبل مع الناخبين، والذي كان يوم الجمعة في كنيسة الدائرة، حيث انتظر القاتل في صف لأشخاص يعرضون مشاكلهم أمام عضو البرلمان.
وبعد أن نفذ عملية القتل جلس على قارعة الطريق بهدوء، وانتظر حتى تكتشف الشرطة أنه ملطخ بالدماء، إضافة إلى ذلك فقد ظهر اسم المنفذ في برنامج الحكومة لمنع التطرف، بريفنت(Prevent)، كشخص مثير للمشاكل بسبب تطرفه، لكن جهاز الأمن العام البريطاني MI5 لم يحقق رسميًا في سلوكه.