غزة/ محمد ماجد:
حذرت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، الأحد، من أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها التصعيدية بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، سيؤدي إلى الدخول في “مواجهة مفتوحة” معها.
وقال الناطق باسم الحركة، داود شهاب، للأناضول إن “إجراءات الاحتلال بحق الأسرى لن تنال من عزيمتهم، واستمرارها سيؤدي إلى تفجر الأوضاع والدخول في مواجهة مفتوحة”.
ولم يوضح شهاب شكل تلك المواجهة، لكن الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة قال، الأربعاء الماضي، إن “الحركة لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وسنساندهم بكل ما نملك، حتى لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم”.
وتشهد السجون الإسرائيلية منذ عدة أيام، توترا، بعد بدء 250 من معتقلي حركة الجهاد الإسلامي إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على “الإجراءات التنكيلية” الممارسة بحقهم.
وأضاف شهاب: “لن نسمح بالاستفراد بالأسرى ولن نتركهم وحدهم ومستعدون لكل الخيارات إذا واصلت إسرائيل انتهاكاتها الخطيرة بحق الأسرى”.
ولفت إلى أن “هذه الإجراءات هي محاولة للتغطية على فشل مصلحة السجون وعجزها الذي كشفته عملية نفق جلبوع”.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي (شمال)، فيما عرف فلسطينيا باسم “الهروب الكبير” عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وشدد شهاب على أن “الإجراءات بحق الأسرى بما في ذلك الستة الذين أعيد اعتقالهم ، تسعى مصلحة السجون من ورائها إلى تبييض صفحتها أمام الرأي العام الاسرائيلي والتهرب من دفع أي ثمن وإشغال الرأي العام الإسرائيلي عن مطالبات عزل مسؤولي مصلحة السجون”.
وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إدارة السجون الإسرائيلية تصعد إجراءاتها بحق “أسرى الهروب الكبير” الستة.
جاء ذلك وفق ما نقلته الهيئة عن محاميها عقب زيارة الأسيرين محمود العارضة، وزكريا الزبيدي (وهما من ضمن الأسرى الذين فروا من جلبوع)، حسب بيان صادر عنها.
ومن بين تلك الإجراءات المنع من استخدام الكنتينا (دكان الأسرى)، أو الأدوات الكهربائية، والسماح لهم بالخروج لساحة الفورة (الفسحة) لمدة ساعة واحدة فقط يوميا في مساحة ضيقة، بحسب بيان الهيئة.
الأناضول