"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لقاء ثلاثي في واشنطن لدعم التطبيع : أبو ظبي تعزز علاقاتها مع إسرائيل واحتدام الجدل في الخرطوم… والدوحة: “أبراهام” لا تقدم أفقا لإنهاء الاحتلال

القدس العربي :

رام الله ـ الخرطوم ـ الدوحة ـ «القدس العربي»: أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين دعمها لعملية اعتراف الدول العربية بإسرائيل التي وعدت واشنطن بتشجيعها «بشكل نشط» لدى دول أخرى في الشرق الأوسط، فيما قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أمس الأربعاء، إن «اتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياستنا لأنها لا تقدم أي أفق لإنهاء الاحتلال». كما أثار لقاء وزير العلاقات الإقليمية الإسرائيلي، عيساوي فريج، بوزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري في أبو ظبي جدلا في السودان.

بلينكن: أمريكا ستمضي قدما لإعادة فتح قنصلية في القدس… ورئيس «فيفا» يقترح إقامة مونديال 2030 في إسرائيل والإمارات

وعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قبل عقد لقاء ثلاثي.
وقال بلينكن، بعد الاجتماع، إن واشنطن تعتزم المضي قدما لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن ولابيد قال بن زايد إنه سيزور إسرائيل قريبا، مضيفا أن الإمارات راضية عن علاقاتها المتنامية مع إسرائيل.
وكان مسؤول أمريكي كبير أعلن للصحافيين أن «هذا الاجتماع يؤكد رغبتنا في مواصلة الاحتفال بالذكرى الأولى لاتفاقات أبراهام للتطبيع» مضيفا أنها ستؤدي الى إنشاء «مجموعتي عمل ثلاثيتين» حول «التعايش الديني» و»المياه والطاقة».
من جهتها عبرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عند استقبالها يائير لبيد مساء الثلاثاء، عن «دعم حازم» لاتفاقات الاعتراف بإسرائيل.
وقال وزير خارجية قطر، إن «اتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياستنا لأنها لا تقدم أي أفق لإنهاء الاحتلال». وأضاف: «لا يمكن الاعتماد على التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل طالما أن الاحتلال قائم». وشدد أنه طالما هناك احتلال ولم يتم حل قضايا الشعب الفلسطيني، فلن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات.
وفي السياق كشف وزير العلاقات الإقليمية الإسرائيلي، عيساوي فريج، عن لقاء جمعه بوزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، في أبو ظبي حيث «جرى الاتفاق لتعزيز العلاقات خاصة في مجالات التعليم والثقافة»، وفيما قال مصدر مطلع لـ»القدس العربي» إن «توقيع الاتفاق النهائي بين إسرائيل والسودان، بات قريبا جدا، بعد تعاظم الضغط الأمريكي»، وجدد الحزب الشيوعي، رفضه التطبيع. كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها غير مسؤولة عن أي زيارات أو مباحثات لمسؤولين بصورة خاصة خارج السياسة الخارجية الرسمية للدولة ومتجاوزة الجهة التنفيذية المسؤولة دستوريا.
مصدر مطلع على مسألة التطبيع بين السودان وإسرائيل، قال لـ»القدس العربي»: «هناك ضغوط دولية وإقليمية على السودان للتوقيع النهائي على اتفاق التطبيع مع إسرائيل بعد توقيع الخرطوم على اتفاقيات أبراهام العام الماضي في الخرطوم، لكن الحكومة عندنا كانت تشترط أن يكون حفل التوقيع في البيت الأبيض وبحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن».
وفي خطوة تطبيعية جديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جياني إنفانتينو، اقترح، تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 في إسرائيل بالمشاركة مع دول أخرى في المنطقة في مقدمتها الإمارات.
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بينيت التقى إنفانتينو في مكتبه في مدينة القدس، وذلك في أول زيارة يقوم بها رئيس «فيفا» إلى إسرائيل.
والثلاثاء، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أنه اعتذر عن استقبال إنفانتينو، ردا على مشاركته في حفل أقيم على أنقاض مقبرة «مأمن الله» الإسلامية في القدس.
وأشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن مشاركة إنفانتينو» في الحفل «تسييس للرياضة ولن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح».