الخليج الجديد :
اتهمت إيران السعودية بالعمل مع إسرائيل لتقويض عملية الاتفاق النووي طوال فترة المفاوضات النووية بين طهران والقوى الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مستشار الممثلية الإيرانية الدائمة بالأمم المتحدة “حيدر علي بلوجي”، الجمعة، خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للمنظمة.
وقال “حيدر” إن الموقفين السعودي والإسرائيلي من الاتفاق النووي لم يثر دهشة بلاده، ، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”
ولفت إلى أنه بعد المصادقة على الاتفاق نفسه في مجلس الأمن بالإجماع، لم تفوت الرياض وتل أبيب أي فرصة لبث “اتهامات كاذبة” من أجل تقويض الاتفاق النووي.
وأضاف أن البلدين ما زالا يتابعان مثل هذه السياسات التي “تأتي مخالفة لالتزاماتهما الصريحة وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
واعتبر “بلوجي” أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست قادرة على المراقبة الكاملة والتحقق من البرنامج النووي السعودي،
وذكر أن اتهامات السعودية لبلاده تأتي رغم رفضها قبول وتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة خلافا لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتكررة منها.
وعزا المسؤول الإيراني اتهامات السعودية لبلاده بالتسبب في زعزعة الأمن الإقليمي إلى التواجد العسكري الأجنبي بالمنطقة، ومن ضمنه القواعد الأجنبية في السعودية.
وقال إن إيران وجهت دعوة للسعودية للحوار داخل المنطقة وحل مشاكلها.
والخميس، أعربت السعودية عن قلقها البالغ إزاء عدم تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، معتبرة استمرارها في تخصيب اليورانيوم “تهديدا لدول المنطقة”.
وأكدت المملكة، على لسان مندوبها الدائم بالأمم المتحدة، “عبدالله المعلمي”، الأربعاء، أن حل هذا الملف هو خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار بين دول المنطقة.
ودأبت السعودية على التحذير من مخاطر البرنامج النووي الإيراني وسلوك طهران الإقليمي.
وقبل أيام، تم الكشف عن جولة مفاوضات جديدة بين المملكة وإيران هي الأولى بعهد الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”.