تل ابيب ـ دبي ـ الاناضول ـ د ب ا :
بدأت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، الإثنين، أول زيارة رسمية لها إلى الإمارات، التقت خلالها نظيرها الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزارت مسجد الشيخ زايد بأبوظبي.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “بدأت وزيرة الداخلية أيليت شاكيد زيارتها لدولة الإمارات اليوم (الإثنين)، والتي بدأت في أبوظبي وتنتهي في دبي”.
وأضافت: “في الجزء الرئيسي من الزيارة، عقدت شاكيد لقاء مع وزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء سيف بن زايد آل نهيان، وتعرّفت على مشاريع وطنية حول موضوع المدينة الذكية والرقمنة، ومدينة آمنة”.
وناقش الوزيران اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين الإمارات وإسرائيل، الذي تم توقيعه في أكتوبر/تشرين الأول 2020 ويدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.
كما بحثا “عددا من المبادرات لتعزيز التعاون بين الدولتين، بما في ذلك المشاريع بين الأديان لصالح تعزيز المجتمعات الدينية في البلدين، وتعزيز الحوار بين الأديان”، بحسب المصدر ذاته.
في غضون ذلك، اقترحت “شاكيد” تعزيز التدريب والتعليم للأئمة المسلمين من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في الإمارات “على الاعتدال الديني والتسامح ومكافحة العنف”.
وتتحكم وزارة الداخلية الإسرائيلية في مهمة تعيين الأئمة المسلمين في البلدات والمدن العربية في منطقة الـ 48، وتوظيف حوالي 300 إمام ومؤذن في 270 مسجدا، وفق ذات المصدر.
وأوضحت “شاكيد” لنظيرها الإماراتي، أن “العلاقة بين البلدين هامة واستراتيجية”، داعية إياه إلى زيارة إسرائيل للمشاركة في صلاة مشتركة بين الأديان تقام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وزارت وزيرة الداخلية الاسرائيلية مسجد الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية، وواحة الكرامة (النصب التذكاري لجنود الإمارات الذين قتلوا في معارك).
وقالت “شاكيد”: “جربت اليوم ما هو السلام الحقيقي (..) أرى أهمية كبيرة في تعزيز منظومة العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والإمارات”، بحسب “إسرائيل اليوم”.
وومن جهتها قالت وزيرة البيئة الإسرائيلية اليوم الاثنين خلال زيارتها معرض إكسبو دبي إن الصفقة المبرمة بين شركة إسرائيلية وشركاء إماراتيين بخصوص نقل النفط من الخليج إلى أوروبا عبر إسرائيل لها مخاطر بيئية.
وتُقيِم الحكومة الإسرائيلية طلبا إذا وافقت عليه ستتدفق بموجبه ناقلات نفط لترسو في ميناء إيلات وتفرغ شحناتها لتُنقل بعد ذلك عبر خط أنابيب بري إلى ساحل البحر المتوسط. وتُغضب الصفقة دعاة حماية البيئة في إسرائيل.
وقالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرج، إن الحكومة ستتخذ قرارا “في غضون أسابيع” لكنها حذرت أيضا من أن حدوث أي تسرب نفطي سيُعرض الشعاب المرجانية الشهيرة في إيلات “لخطر كبير لا فكاك منه”.
وأضافت الوزيرة لرويترز في معرض إكسبو دبي “أرى أنه يتعين علينا ألا نزيد أي مخاطر بيئية في الخليج (إيلات)”.
وأبرمت شركة أوروبا-آسيا لخطوط الأنابيب المملوكة للدولة في إسرائيل الصفقة مع شركة ميد ريد لاند بريدج التي يشترك في ملكيتها مستثمرون إماراتيون وإسرائيليون العام الماضي بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت زاندبرج إنها ناقشت مخاوفها مع سفير الإمارات لدى إسرائيل وإن الحكومتين تتفقان على أن هذه مسألة تجارية لا تؤثر على العلاقات الثنائية.