"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“احترموا علاقات حسن الجوار!”.. الخارجية الإيرانية ترد على تصريحات رئيس أذربيجان

RT :

أعربت الخارجية الإيرانية عن استغراب طهران مما جاء في تصريحات لرئيس أذربيجان إلهام علييف حول دخول شاحنات إيرانية لإقليم قره باغ، والمناورات العسكرية الإيرانية قرب حدود بلاده.

 

وردت تصريحات علييف في مقابلة أجرتها معه وكالة “الأناضول” التركية أمس الاثنين، قال خلالها إن أذربيجان رصدت عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة دخول شاحنات إيرانية إلى قره باغ، وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد “دخول شاحنات إيرانية بطريقة غير قانونية” إلى المنطقة، مشيرا إلى أنه رغم إعراب باكو عن غضبها للطرف الإيراني، “هذا الأمر قد تواصل”.

ولفت علييف إلى أن إيران سعت لتمويه الشاحنات الإيرانية عبر إلصاق لافتات أرمنية عليها.

وقال إن “سلوك أذربيجان وإجراءاتها كانت على أساس العلاقات الودية، حيث شهدت المرة الأولى التحذير الشفهي، والمرة الثانية مذكرة رسمية، فيما شهدت المرة الثالثة نشر نقاط التفتيش وقوات حرس الحدود والجمارك والشرط، مما أدى إلى توقف وصول الشاحنات من إيران”.

كما تطرق علييف إلى المناورات العسكرية التي أجرتها إيران مؤخرا بالقرب من الحدود الأذربيجانية، ووصفها بأنها “مثيرة للدهشة” حيث لم تكن هناك مناورات مثلها على مدى السنوات الثلاثين الماضية.

وقال: “من حق أي دولة إجراء مناورة عسكرية داخل أراضيها، فهذا حق سيادي لها، ولكن السؤال هنا لماذا أُجريت هذه المناورة الآن، ولماذا على حدودنا؟ هذا ليس سؤالي، وإنما سؤال يطرحه المجتمع الأذري وجميع الأذريين في جميع أنحاء العالم. لماذا لم يجروا مناورات في هذه المنطقة في سنوات الاحتلال” في إشارة إلى سيطرة القوات الأرمنية على معظم إقليم قره باغ منذ العام 1992 وحتى الحرب الأخيرة في الخريف الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحفيين اليوم الثلاثاء إن طهران تستغرب “إطلاق التصريحات بهذا الأسلوب في ظل وجود علاقات طيبة وقائمة على الاحترام بين طهران وباكو والمسارات الطبيعية للعلاقات بين الطرفين قائمة في أعلى المستويات”.

واضاف: “إيران عبرت عن رفضها لكل أشكال الاحتلال و أكدت على ضرورة احترام وحدة أراضي البلدان ویجب احترام علاقات حسن الجوار من قبل جميع الدول الجارة”.

وتابع أن “الاستعراض العسكري الذي قمنا به في المنطقة الحدودية في شمال غرب البلاد تعتبر قرارا سياديا تم اتخاذه لضمان أمن واستقرار المنطقة برمتها”.

وقال: “من الواضح أن إيران لا تتحمل أي تواجد عسكري إسرائيلي على حدودها ولو كان استعراضيا وستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن أمنها القومي”.

وكان الجبش الإيراني قد حذر العام الماضي من أن طهران “لن تسمح بإنشاء قواعد لإسرائيل قرب حدودها”، وذلك على خلفية التطور اللافت الذي حققه التعاون بين باكو وتل أبيب، بيما في ذلك في المجال العسكري.

المصدر: RT + وكالات