كشف مسؤول حكومي إسرائيلي، أن إيران كانت محورا رئيسيا بالمباحثات التي جرت، الإثنين، بين الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” بمنتجع شرم الشيخ، خلال زيارة الأخير الأولى لمصر.

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن المسؤول المذكور قوله إن مباحثات “السيسي” وضيفه “بينيت” حول إيران تركزت بشأن برنامجها النووي ودعمها للجماعات المسلحة التي تعمل لصالح الدولة الفارسية بالوكالة.

وقال المصدر إن الزعيمين ناقشا أيضًا تحديات إقليمية مهمة أخرى، “بما في ذلك دور تركيا في الحرب الأهلية الليبية، والتوترات المصرية الإثيوبية بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق، وخطر الجماعات الإرهابية الجهادية”.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المباحثات تناولت أيضا العلاقات الإسرائيلية المصرية، وتحدثا الجانبان عن طرق لزيادة التجارة الثنائية والسياحة بشكل كبير.

وذكر المصدر الإسرائيلي للموقع أنه بعد ذلك، انتقلت المباحثات إلى الأوضاع في غزة، حيث ناقشا “إجراءات لمنع حماس من إعادة التسلح – بما في ذلك تعزيز الرقابة على معبر رفح الحدودي – والحفاظ على الهدوء في القطاع الساحلي”.

كما شملت المباحثات حول غزة أيضا قضية الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين ما زالوا تحت سيطرة حماس.

ويعد اللقاء هو الأول بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، منذ أن تولى الأخير مهامه في يونيو/ حزيران الماضي.

 

 

كما أنها تعد الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلية لمصر منذ 10 سنوات، إذ كانت آخر زيارة أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” لمصر في يناير/كانون الثاني قبل أيام على اندلاع ثورة 2011.

وفي 18 أغسطس/آب الماضي، التقى رئيس المخابرات المصرية “عباس كامل”، برئيس الوزراء الإسرائيلي، في تل أبيب، ووجّه للأخير خلال اللقاء، دعوة رسمية باسم “السيسي”، لزيارة القاهرة.

ومصر هي أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، لكن العلاقات ظلت على المستوى الرسمي فحسب، وسط فتور ورفض شعبي.

وتقوم مصر بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، عقب تصعيد عسكري استمر 11 يوما في مايو/أيار الماضي.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.

 

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات