أعلنت شركة “غازبروم” الروسية للطاقة، الجمعة، اكتمال مشروع خط أنابيب “نورد ستريم2”  الذي يمر تحت مياه بحر البلطيق لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

وقالت وكالة أنباء “تاس” الروسية إن الرئيس التنفيذي لغازبروم أعلن اكتمال المشروع العملاق خلال اجتماع صباح الجمعة، بحسب بيان للشركة.

وأوضحت الشركة، عبر قناتها على تطبيق “تليجرام”: “أثناء اجتماع تشغيلي صباحي في غازبروم، صرّح (المدير العام للمجموعة) أليكسي ميلر بأنه في هذا الصباح أُنجز بناء خط أنابيب نورد ستريم2 بالكامل”.

ويمتدّ هذا الأنبوب الذي تبلغ قدرة نقله 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومترا تحت مياه بحر البلطيق وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع “نورد ستريم1” الذي وضع في الخدمة منذ العام 2012.

وتصل تكلفة المشروع إلى حوالي 10 مليارات يورو.

 

 

وقامت غازبروم بتوفير نصف تكاليف المشروع، في حين قدمت 5 شركات أوروبية بتوفير النصف الآخر، وهي  “يونيبر” و”فنترسهال” الألمانيتان، ومجموعة “رويال داتش شل” الإنجليزية الهولندية، و”إنجي” الفرنسية و”أو.ام.في” النمساوية.

ومن المفترض أن يضاعف خط الأنابيب الجديد عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع.

فيما واجهت برلين انتقادات قوية بسبب المشروع سواء من الولايات المتحدة أو حتى من دول أوروبية، باعتبار أن “نورد ستريم2” “سيزيد على المدى الطويل” اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا؛ الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.

وعلى مدى سنوات، تواجهت واشنطن وبرلين بشأن المشروع، وفرضت أمريكا بالفعل عقوبات على بعض الكيانات المشاركة  في أعماله، قبل أن يتغيّر موقفها بعد وصول “جو بايدن” إلى البيت الأبيض، وما تلا ذلك بالتوصل إلى تسوية ألمانية أمريكية  لمحاولة وضع حدّ لهذا الخلاف.

وتضمن الاتفاق اتخاذ إجراءات عقابية إذا حاولت روسيا استغلال الطاقة كسلاح، أو قامت بالمزيد من الأعمال العدوانية ضد أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد