DW :
زعيم الانقلابيين مامادي دومبويا في أول ظهور تلفزيوني بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالانقلاب العسكري في غينيا بعدما أعلن ضباط من القوات الخاصة اعتقال الرئيس ألفا كوندي والسيطرة على العاصمة كوناكري وكذلك “حل” مؤسسات الدولة.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالانقلاب العسكري في غينياعقب تقارير باعتقال الرئيس ألفا كوندي خلال سلسلة من الاشتباكات المسلحة بالعاصمة. وقال غوتيريش في تغريدة على تويتر “أندد بقوة بأي عملية استحواذ على الحكومة بقوة السلاح وأدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي”. وأظهر العديد من المقاطع المصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يبدو أنه إطاحة بالرئيس كوندي.
وفي مقطع مصور يحمل شعار هيئة الإذاعة الحكومية، شوهد عدة رجال يرتدون الزي العسكري ويحملون العلم الوطني. وقال أحدهم إنه تمت الإطاحة بالحكومة، وتعطيل الدستور وإغلاق حدود البلاد. وفي مقطع مصور آخر، شوهد كوندي نفسه مع رجال بزي عسكري. ولم يتضح في بادئ الأمر المكان الموجود به الرئيس. وقال شهود عيان إن الوضع متوتر للغاية خاصة في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي في حي كالوم. وتردد أن الجيش يُسيّر دوريات في شوارع كوناكري. وأفاد شهود عيان بانتشار جنود يحملون أسلحة آلية في شوارع المنطقة التي يوجد بها القصر الرئاسي في العاصمة الغينية كوناكري، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف.
إدانات إفريقية ودولية للانقلاب العسكري
دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المجلس العسكري في غينيا إلى الإفراج فورا عن الرئيس ألفا كوندي، ولوحت بفرض عقوبات. وطالبت المجموعة بعودة سريعة للنظام الدستوري.وندد بيان صادر عن رئيس غانا نانا أكوفو-أدو، الرئيس الحالي لإيكواس، بما وصفها “بمحاولة انقلاب” وطالب بإطلاق سراح كوندي، الذي يحتجزه الجنود، على الفور ودون شروط.
من جهتها،أدانت الولايات المتحدة أحداث الانقلاب في العاصمة الغينية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن العنف وأي إجراءات خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا إلى تراجع فرص غينيا في السلام والاستقرار والازدهار. وجاء في البيان أن “الولايات المتحدة تدين أحداث اليوم في كوناكري”. وأضاف أن “هذه الإجراءات يمكن أن تحد من قدرة الولايات المتحدة وشركاء غينيا الدوليين الآخرين على دعم البلاد وهي تتجه نحو الوحدة الوطنية ومستقبل أكثر إشراقا للشعب الغيني”.