"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

طالبان تعلن سيطرتها على بنجشير.. وتضارب أنباء حول هروب مسعود وصالح

أعلنت حركة “طالبان”، سيطرتها على ولاية بنجشير (شمالي أفغانستان)، وسط أنباء عن هروب قائد الجبهة الوطنية للمقاومة “أمر الله صالح” نائب الرئيس الأفغاني، والقائد والزعيم المحلي “أحمد مسعود”.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصادر في “طالبان” قولها إن الحركة سيطرت على كامل الإقليم، ما يعني أنها أحكمت سيطرتها على كل بقاع البلاد.

وأعلنت حركة “طالبان” وقوات “مسعود”، في بيانين، الجمعة، أن كل طرف كبد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح.

ولم يتسن التأكد من تصريحات الجانبين، نظرا لأنه تم تعليق اتصالات الإنترنت والهاتف في وادي بنجشير.

بيد أن “صالح”، قال في تصريحات إعلامية إن “المعارك مستمرة، وتم التصدي لهجوم طالبان”، ونفى في تسجيل مصور، مغادرته بنجشير، ، دون ذكر أي تفاصيل.

 

 

ووفق شهود عيان، دارت معارك عنيفة قرب قرية جولبهار على مشارف وادي بنجشير، وأرسل الأهالي عائلاتهم إلى كابل، خوفا عليهم في ظل ارتفاع حدة المعارك وتساقط القذائف.

في الوقت نفسه، كشفت وسائل إعلام هندية وباكستانية، عن مغادرة “صالح” و”مسعود”، ولاية بنجشير إلى طاجيكستان، لكن وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن مصدر في قوات بنجشير نفيه هذه الأنباء.

وكان مصدر في حركة “طالبان”، قال الأربعاء، إن الحركة قررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير، بعد فشل المفاوضات مع “مسعود”.

وحسب المصدر، فإن “مسعود” قدم شروطا تعتبرها حركة “طالبان” غير منطقية.

وتتمثل هذه الشروط في ألا تسحب “طالبان” الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح “الانتفاضة الشعبية” حصة 30% من تشكيلة الحكومة المقبلة، وأن يتم تعيين جميع المسؤولين بموافقة “الانتفاضة”، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب.

 

 

وسبق أن أعلنت حركة “طالبان” توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها سلميا.

وكان نجل “أحمد شاه مسعود”، قال سابقا إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابل، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

وأكد “مسعود” أن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت “طالبان” غزو إقليمهم، وأضاف أنهم “يريدون أن يدافعوا، ويقاتلوا؛ يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي”.

وانضم إلى “مسعود”، نائب الرئيس الأفغاني السابق “أمر الله صالح”، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس “أشرف غني” وخروجه من البلد.

وكذلك انضم إلى تحالف “مسعود” آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية، وسقوط كابل في يد “طالبان”.

المصدر | الخليج الجديد