سبوتنك :
وزير الدفاع العراقي : عناصر تنظيم “داعش” المتبقون لا يشكلون خطرا وإنما هم مصدر قلق
قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، إن عناصر تنظيم “داعش” المتبقون في العراق لا يشكلون خطرا وإنما هم مصدر قلق خاصة في المناطق النائية.
وخلال زيارته إلى موسكو خص وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، برنامج “سكوب عسكري” بحوار خاص جاء فيه :
سبوتنيك: عبّر مراقبوان عسكريون وسياسيون من تخوفهم من تأثيرات الأحداث الأخيرة في أفغانستان وأبدوا الخشية من تكرار السيناريو الأفغاني في العراق، أنتم كيف تقرأون هذا التقييم ؟
الوزير عناد: “الوضع في أفغانستان يختلف تماما عن العراق لأسباب عديدة ،أهمها أن تنظيم “طالبان” الذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي بعد دخول جيش الاتحاد السوفياتي في أفغانستان يمثل حركة من داخل أفغانستان وليس من خارجها، هي حركة أفغانية صرفة وليست من خارج أفغانستان، استملت الحكم من 1996 وحتى عام 2001 حتى جاء الأمريكان وأسقطوا حكمها. طالبان لديهم مؤيدون كثر في أفغانستان وخاصة أن البيئة الأفغانية هي بيئة قريبة من النظام العشائري. حركة “طالبان” تخرج خارج أفغانستان ومنذ عشرين عاما تقاتل الأمريكان والقوات الأفغانيبة، وشهدنا بعد انسحاب الأمريكان كيف تمكن عناصر “طالبان” من إسقاط النظام وسيطروا على كابل” .
وتابع الوزير عناد “بالنسبة للعراق الوضع فيه يختلف تماما فتنظيم “داعش”، “المحظور في روسيا “، هو ليس تنظيما عراقيا بل تنظيم عالمي. العراقيون المنتسبون إليه لايشكلون جزءا كبيرا من هذا التنظيم والقسم الأكبر منه هو متواجد خارج العراق، وما تبقى منه داخل العراق عبارة عن مفارز صغيرة لايمتلك فيها عناصر التنظيم سوى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ولايشكلون خطرا. جيشنا دخل تجربة بالقتال ضد تنظيم “داعش” و تمكن خلال فترة قياسية من دحره خلال ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط علما أن الدوائر الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة قدروا مدة دحر هذا العدو بست سنوات على أقل تقدير، صحيح أن قوات التحالف ساعدتنا بإسناد جوي لاننكره، لكن النصر كان نصرا عراقيا بحتا”.
وأردف الوزير عناد “نحن لا يوجد لدينا حاجز نفسي مع داعش ولا يشكلون خطورة وإنما قلق. بدأت بعض الخلايا تنشط لكن “داعش” حاليا لايوجد لديها حواضن تذكر ولا تتعدى نسبة 1%، كان لديها حواضن في فترة سقوط المحافظات الشمالية والغربية، إذ كانت الناس حينها لاتعرف “داعش” وعناصرها، الذين يدعون الدين، ولكن بعد أن شاهد الناس سلوكهم وتعاملهم نفروا منهم، وبالتالي لم يعد لهم حواضن تذكر في هذه المنطقة”.
سبوتنيك إلى ما تعزون الإخفاقات الأمنية التي تشهدها بعض المحافظات وأسبابها مثل ما حدث في منطقة الطارمية على أطراف بغداد ؟
الوزير عناد “هذا ليس إخفاقا، القوات الأمنية تعمل، ولكن لدينا بعض المحدودية في التسليح ونحتاج إلى تقنيات حديثة لأن العدو تحت الأرض وعبارة عن مفارز منتشرة في مناطق محددة مستفيدة من الجغرافيا، وخاصة في منطقة ديالا جنوب غرب كركوك وشرق صلاح الدين ومنطقة سامراء. هذه المناطق تتمتع بجغرافيا تساعد على التخفي فيستغلون ذلك ويعملون على مبدأ “الذئاب المنفردة” ويتحينون الفرص ويعتمدون على إهمال أو إخفاق في مكان ما، وبالتالي يحقققون بعض الغايات وبالتالي هذا لايعتبر إخفاقاً أمنياً ابداً. في كل دول العالم يحدث ذلك في مثل هذه المواجهات، مثلا كما في تركيا، فهي دولة قوية من ناحية التسليح والقدرات القتالية، فالأتراك يمنون بخسائر كونهم يقاتلون “البي كي كي” في مناطق وعرة في الجبال، والذين يعملون بنفس نظام إنتهاز الفرص، هل هذا يعني أن لديهم اخفاقات؟، في المعارك لابد أن يكون هناك خسائر وتضحيات تدخل ضمن إطار القتالات الخاصة. أنا كوزير دفاع أقول ومسؤول عن كلامي أن عناصر تنظيم “داعش” المتبقون لايشكلون خطرا، وأنما هم مصدر قلق خاصة في المناطق النائية”.
سبوتنك
وزير الدفاع العراقي لـ “سبوتنيك”: الوضع في العراق يختلف تماما عن أفغانستان
قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم الاثنين، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن الوضع في العراق يختلف تماما عن الوضع الراهن في أفغانستان.
وأكد جمعة عناد يوم أمس الأحد، خلال حوار لبرنامج “سكوب عسكري” والذي يذاع قريباً عبر إذاعة “سبوتنك”، أن “الوضع في أفغانستان يختلف تماما عن العراق وذلك لأسباب عديدة، وعلى رأسها أن حركة طالبان هي حركة تأسست في ثمانينات القرن الماضي بعد دخول الاتحاد السوفياتي إلى أفغانستان، وأنها حركة من داخل البلاد وليست من خارجها أي أنها حركة أفغانية صرفة”، مضيفا “أن طالبان قد استلمت مقاليد الحكم في البلاد منذ عام 1996-عام 2001 عندما جاء الأمريكان واسقطوا هذا الحكم”.
وأكد أن هذه الحركة تحظى بمؤيدين من المجتمع الأفغاني وأن الذي يحكم هذا المجتمع هونظام عشائري، وطالبان تمتلك عمقا كبيرأ في العشائر الأفغانية، حسب تعبيره.
وقال الوزير العراقي المتواجد في موسكو بدعوة رسمية لحضور فعاليات منتدى (أرميا 2021): “إن طالبان لم تغادر البلاد بشكل كامل وأنها بقيت تقاتل القوات الأمريكية والأفغانية لأكثر من عشرين عاما، وبالتالي فإن انسحاب القوات الأمريكية مكن هذه الحركة من الدخول والسيطرة على البلاد”.
وأشار الوزير العراقي إلى أن العراق يختلف تماماً عن أفغانستان، وأنه لا يمكن مقارنتهما معاً، وفي مقدمة هذا الاختلاف أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو تنظيم عالمي وليس عراقي وأن العراقيين المنسوبين لهذا التنظيم هم قلة قليلة، بيما الجزء الأكبر لهذا التنظيم من خارج العراق، مؤكداً أنه لا توجد جذور لهذا التنظيم في المجتمع ولا العشائر العراقية وأن ما تبقى من “داعش” هم جزء قليل جدا لا يمتلكون القدرة العسكرية ولا الامكانيات وأنهم لا يشكلون خطر على البلاد.
وحول قدرة الجيش العراقي للتصدي لهذا التنظيم بعد الانسحاب الأمريكي، قال “إن الجيش قد دخل تجربة كبيرة في القتال ضد داعش، والقوات العراقية بهذه التجربة تمكنت من إزاحة هذا العدو خلال فترة قياسية وهي 3 سنوات و 3أشهر بالوقت الذي قدرت الأوساط العسكرية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي كانت تتوقع أن تستمر الحرب في العراق ضد داعش لست سنوات”.
واختتم حواره “بأن قوات التحالف الدولي قدمت المساعدة والاسناد خلال هذه المعركة، ولكن النصر كان نصرا عراقيا بسواعد القوات العسكرية العراقية”، مشيرا إلى أنه “لايمكن أفغنة العراق ولا تكرار السيناريو الأفغاني على الأراضي العراقية بوجود هذا الجيش العظيم والشعب العراقي، الذي لن يقف مكتوف الأيدي ضد أي اعتداء على البلاد”.