القدس العربي :
بورت أو برنس : ارتفع عدد الوفيات بسبب الزلزال الذي ضرب جنوبي هايتي صباح السبت وبلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر إلى 304 أشخاص، وفقا لما ذكرته وكالة الحماية المدنية بالبلاد عبر تويتر.
وقالت الوكالة إن أكثر من 1800 شخص أصيبوا بجروح.
وتعمل فرق الإنقاذ والمتطوعين لانتشال الأشخاص من تحت أنقاض المباني المنهارة، فيما يجري نقل الناجين إلى المستشفيات.
وضرب الزلزال الدولة الكاريبية الفقيرة صباح السبت، وهز جنوب غرب هايتي بشدة.
ولا تزال السلطات تجري تقييما للدمار الذي خلفه زلزال صباح السبت حتى بعد ساعات من حدوثه، وحذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية من احتمال سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وصف رئيس وزراء هايتي المؤقت أرييل هنري الوضع بأنه “مأساوي” وأعلن أن الحكومة ستعلن حالة الطوارئ.
وكان من بين القتلى السيناتور السابق جان جابرييل فورتشن الذي دفن تحت أنقاض فندقه في مدينة لو كايس، بحسب صحيفة جازيت هايتي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المستشفيات في المناطق الأشد تضررا أبلغت أنها تعج بالمرضى .
وحددت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مركز الزلزال عند شبه جزيرة تيبورون في هايتي، على بعد حوالي 125 كيلومترًا غرب العاصمة بورت أو برنس، وعلى عمق يبلغ 10 كيلومترات.
وأشارت الهيئة إلى أن “السكان في هذه المنطقة يقيمون في مبان معرضة لخطر الزلازل”، مع وجود العديد من المساكن المبنية بالطوب اللبن .
وذكرت صحيفة دياريو ليبر الدومينيكية أن الزلزال شعر به السكان أيضا في جمهورية الدومينيكان، التي تشارك جزيرة هيسبانيولا مع هايتي.
وتردد أن السكان في جامايكا، التي تبعد مئات الكيلومترات، قد شعروا أيضا بالزلزال.
وبعث الرئيس الأمريكي جو بايدن بخالص تعازيه في جميع الضحايا، في حين قالت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور إن خبراء الكوارث موجودون على الأرض لتقييم الأضرار والاحتياجات.
وقالت أناليزا لومباردو ، المديرة القُطرية لمنظمة فلثهنجرهيلفي في هايتي ، إحدى أكبر منظمات الإغاثة الخاصة في ألمانيا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها تلقت معلومات عن أضرار كبيرة لحقت بالمباني في هايتي. لكنها قالت إن بورت أو برنس، حيث كانت تقيم، لم تتأثر إلى حد كبير.
وتابعت لومباردو أن منظمتها على اتصال الآن بوكالات الإغاثة الأخرى في البلاد للمساعدة في ضمان تزويد المتضررين بالضروريات – الماء والغذاء والمأوى- في أول 24 ساعة.
وقالت “إننا نركز على الأشخاص الذين فقدوا منازلهم”، مضيفة أن العصابات والبنية التحتية الضعيفة في هايتي جعلت إيصال المساعدات أمرًا صعبًا.
ولا تزال هايتي، التي تعد الدولة الأفقر في نصف الكرة الغربي، تعيش في ظل تداعيات الزلزال الكارثي الذي ضربها في 12 كانون ثان/ينايرعام 2010، والذي خلف نحو 220 ألف قتيل ومليون شخص بلا مأوى .
وتعاني هايتي أيضا اضطرابات سياسية منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في تموز/يوليو الماضي.
(د ب أ)