القدس العربي :
كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي “عيساوي فريج”، عن وجود “اتصال مباشر” و”تفاهمات” مع “الأشقاء” في السعودية ودول الخليج بشأن التنسيق فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية، على اعتبار أن ذلك الأمر لا يخص إسرائيل أو المملكة وحدهما، وإنما يجب معالجته عالميا.
وأشار “فريج” وهو عربي مسلم، في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” الأمريكية، إلى أنه “يحلم” بيوم يتوجه فيه إلى مكة في السعودية لإداء فريضة الحج بشكل مباشر، دون تعب أو معاناة، ولديه قناعة أننا “سنرى مثل هذه الفرصة قريبا”.
وكثيرا ما تحدثت صحف عالمية ومصادر موثوقة عن وجود علاقات سرية على مستوى رفيع بين السعودية وإسرائيل، وصلت إلى زيارة رئيس الوزراء السابق “بنيامين نتنياهو”، إلى المملكة ولقائه ولي العهد “محمد بن سلمان” للتنسيق في العديد من قضايا المنطقة.
ووفق تلك التقارير، كانت السعودية قاب قوسين أو أدنى من إبرام اتفاق تطبيع مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين والسودان والمغرب التي اتخذت الخطوة العام الماضي، لكن رفض الملك “سلمان بن عبدالعزيز” جعل نجله وولي عهده الأمير “محمد” يؤجل الخطوة.
وفي سياق قريب، أكد “فريج” وجود اتصالات قوية جدا على كافة الأصعدة مع “الأخوة في الإمارات”، تستند على العلاقات المتينة بين الدولتين، والزيارات المتبادلة على مستويات عالية، إذ تتوفر “نية صادقة” لتنفيذ مشروعات عدة خاصة بأنابيب النفط، والطاقة الشمسية، وتشييد مناطق صناعية محاذية للجنوب في غزة، وفي مناطق عدة.
وتابع: “نعمل على مشروعات عدة، رأينا من بعضها بوادر خير مثل الشراكات والتبادل الطبي الحاصل بين الدولتين، وأنا على يقين أنه خلال فترة قصيرة سنرى أمورا تخدم الشعب الإماراتي والمجتمع الإسرائيلي”.
وحول العلاقات مع الأردن، لفت الوزير الإسرائيلي إلى أن “السنوات العشر السابقة “شهدت مع كل أسفي نوعا من أزمة الثقة، وخلال الأشهر الأخيرة زار (رئيس الحكومة نفتالي) بينيت الأردن للبناء وإعادة الثقة، وسيكون هناك تعاون في برامج اقتصادية تهم الطرفين، في مجال الطاقة الشمسية، وفي المياه”.
وقال إنه “خلال الأسابيع المقبلة سيتخذ قرار له أبعاد مهمة جدا في تركيبة ونوعية العلاقات مع الأشقاء في الأردن”.
وكشف “فريج” كذلك أن إسرائيل “تعمل على بناء آبار تحلية المياه لمساعدة الأردن الذي يهمنا، حيث سنعمل الكثير لإعادة الثقة (معه)”.
وبشأن العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، اعتبر “فريج” أن السنوات الـ10-12 الأخيرة “شهدت جمودا فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية: “جمود وتغاضي تام من قبل حكومة بنيامين نتنياهو، وقد رأيت أن بداية لقاءات على مستوى كبير بين الإسرائيليين والفلسطينيين ممكن لأن تصنع حركة، ولذلك حرصت على إطلاق عملية لقاءات تجرى بين وزراء إسرائيليين وفلسطينيين لمحاولة إيجاد حلول للمسائل العالقة.. كل في مجاله”.
وأعلن عن “لقاء قريب سيجمع رئيس الوزراء بينيت مع المسؤولين الأمريكيين حيث ستناقش الأمور الإقليمية، وسيتم النظر بلا شك في الملف الفلسطيني”، مؤكدا أنه يأمل في “توجه إيجابي” باعتبار أن الحكومة الحالية هي “حكومة تغيير” بعد 12 سنة من “حكومة جمود قادها نتنياهو”، على حد تعبيره.