بقلم الشريف :
خالد محيي الدين الحليبي
مدير مركز القلم للأبحاث والدراسات
مقدمة
أصول وإشكاليات ومصادر الإرهاب في أفريقيا
تتبع للنشاط الإرهابي في أفريقيا و الإرهاب المضاد
الأبعاد المتعمد إخفاؤها في الحرب على الإرهاب بأفريقيا
إذا كانت كل جيوش العالم تتسلح من دول العالم الأول وتخضع لسياستها الحربية ويقوم رجال أعمال سراً بمسؤولية هدايا للعسكريين و مكافئات مالية وعينية لهم ورشاوى خفية ضخمة لتمرير قوانين وقرارات ضارة بالعالم العربي فيخضعونهم برسم سياسات خارجية خفية لمصالحهم بالعالم العربي والإسلامي وليست في صالح الشعوب وهنا حدثت المفارقة و على العالم العربي السلام و سينقلب الإرهاب في العالم إلى نظرية جهادية ودفاع حقيقي عن مصالح المسلمين وذلك بعد تغول رجال أعمالهم في بلاد المسلمين ليس ذلك فحسب بل و تخريبهم لبروتوكولات حكماء صهيون حيث تقدموا بخطط أكثر دهاءاً وخبثاً وإجراماً وبطشاً وسفكاً لدماء قومهم وبني جلدتهم بغير وازع من دين أوضمير فباعوا كل شيئ ذي قيمة حتى أفلسوا العالم العربي كله تقريباً ومن لم يفلس جمدوا ثرواته وشغلوا الشعوب بحروب مع الإرهاب ومجابهة ثورات الشعوب حتى يظل نهب ثروات الشعوب العربية مستمرة حتى فنائهم بين إرهاب الدولة وإرهاب الخوارج وقام الوكلاء ببيع كل شيئ حتى أجساد البشر بمالم يرد في تلك البروتوكولات التي هى للسيطرة الصهيونية على العالم و ليس فناءه بما أصبح سلوكيات هؤلاء جميعاً تمثل تهديد وجودي بالفناء لكل الشعب العربي بعد أن تتحول طائفة منهم قريباً إلى إرهابيين وأخرى حكومة تقاوم الإرهاب وأكثرهم لصوص أغبياء مستسلمين تماماً لكل لصوص العالم باسم الشراكة الدولة وشعوب في قلاقل وتظاهرات لا تحسم أي شيئ ولكنها بيئة جيدة ينطلق من خلالها الإرهاب الديني بعد أن يندس بين جموعهم متظاهراً بالدين والوطنية خداعاً للبله من الناس وما أكثرهم
وهنا يتحولون من إرهابيين لمجاهدين وذلك لقناعة الشعوب العربية بظلم حكامهم و خيانة مسؤوليهم ولصوصية رجال أعمالهم وكلهم يتحركون وفقاً لقوانين تم تفصيلها لجعل سرقاتهم قانونية باسم القانون فوقعت البلاد العربية كلها تقريباً في فخ كبير بين الغباوة وعدم الإدراك والإنتهازية وقلة الضمير والدين معاً وجمعاً من المشايخ أبله لا يتحدثون إلا عن أمور سطحية لا تنفع ولا تضر .
وهنا خدع عوام العرب وسط هذا الفراغ الديني والسياسي والإجتماعي ضحية اعتقاد بأن هؤلاء القتلة وبعضهم حسني النية مجاهدين و هذه الحكومات الخائنة و طنية وقد يصلح الله حالها يوماً ما وعلى أرض الواقع يجد العالم العربي كل يوم أشد سواداً وسوءاً من سابقة فانسد أفق الأمل بينهم بما يؤهلهم لمرحلة اشد خطورة على كل العالم وليس على بلدانهم فقط .
والكثير بعد ذلك من عوام العرب والمسلمين مع شدة ضغط الحكومات على شعوبها أقتنعوا بصوابية هذه الجماعات جهلاً أو عناداً بما يضع البلاد في خطر عظيم قادم من وسط أفريقيا وسيناء والعراق وسوريا بعد قناعتهم بأن هؤلاء مجاهدين وأنه لا يوجد طريق لتحررهم غير طريق هؤلاء
الذين ظاهرهم الدفاع عن الدين و في الحقيقة هم يجاهدون في سبيل الثروة و فروج النساء والشهوات وظهر ذلك من سلوكياتهم بين العراق وسوريا وأماكن أخرى من العالم وقعت في قبضتهم .
ولقد تناقضت أفعالهم بالعراق وسوريا وبقية الدول التي ابتليت بهذا البلاء مع أقولهم و بالتالي لا يوجد أدلة ذات قواعد رصينة راسخة بأنهم مجاهدون في سبيل الله وإنقاذ المستضعفين والدفاع عن المظلومين بعد أن فعلوا جرائم يندى لها الجبين بل و يتوارى منها إبليس خجلاً .
ولذلك جمعنا هنا بعضاً من جرائمهم الإرهابية في أفريقيا والتي سفكت فيها دماء بغير داعي إلا السيطرة على الغاز و النفط والألماظ و الأحجار الكريمة والمعادن النادرة والنفيسة و اليورانيوم لصالح دول كبرى بما يشير إلى انها عصابات دولية تتستر بستار الإسلام ولم تجد أمامها أفضل من الفكر الوهابي السلفي لتنفيذ ذلك المخطط الرهيب باسم الإسلام والإسلام منه براء والتحذير لمصر لأنه من الواضح بأن ذلك المخطط لحصار مصر من الجنوب والجنوب الغربي .
وبعد أن توسع المجاهدين باسم الإسلام في إلهاء المسلمين في نظرية وجوب حرب الشيعة أولى من اليهود في فتنة الشيعة والسنة التي اخترعوها لفت عضد الإسلام والمسلمين بعد أن خدعهم مشايخهم بثواب تلك الحرب فسفكوا الدماء وهدموا المقدسات وقتلوا من خالفهم من الشعوب وفتكوا بهم بدعوى تطبيق الحدود الشريعة و الحشمة والغيرة على الدين والشرف والثأر و كله يندرج زوراً تحت بند التعذير .
وبعد التنفيذ لهذا المخطط بهذه الطريقة الهمجية البلهاء دون تعقل ورجوع لنصوص القرآن الكريم و صحيح السنة النبوية المطهرة فقد تحولوا إلى إرهابيين من وجهة نظر القانون وخوارج من جهة الشرع الكريم يجب تتبع حركاتهم وأفعالهم و تصريحاتهم إما لتصويبها أو ليعلم العالم أي الفريقين إرهابي متخفي تحت عباءة الدين فهو الأخطر أو خطراً آخر يأتي من بعض الخونة المدسوسين بين صفوف رجال الأمن وأعمدة الدولة وهم في الحقيقة سفاكون للدماء حماة للصوص العالم الذين أتوا لبلاد العرب والمسلمين باسم الشراكة الدولية والمشروعات ظاهراً وفي الحقيقة هم لصوص عبر البحار تستروا بخونة الداخل العربي وما هم إلا وكلاء لبيع كل شيئ حتى أعضاء البشر يسرقون شعوبهم وينهبون ثرواتهم ويفتكون بهم و يدخلونهم السجون ولو بكلمة ضد مشروعاتهم يعذبون شعوبهم بأبشع أنواع التعذيب باسم القانون والنظام وهم ينظرون لحالات الإنتحار الفردي والأسري والهروب من بلدانهم في البحر فيقتلونهم غرقاً دون أن يشعر بهم أحد ويعلنون أنهم غرقوا يومياً وهم الذين يغرقونهم وباتفاقيات مع دول أوروبا حماية لهم وفي خفية دون أن يراهم أحد يسفكون دماء شعوبهم في البحر ومنهم من يسجنون في بلدان أوروبية أخرى بعد الهرب في البر من جهة تركيا والمغرب وذلك يحدث بعد أن اكتفت الجيوش بحماية مصالح الاستعمار وبكل بجاحة ووقاحة يدعون الوطنية والشرف والأخلاق .
و باسم القانون سرقوا وقتلوا وهربوا ثروات العرب والمسلمين واكتفوا بأن يكونوا سجانين منتقمين من شعوبهم يكرهونهم ويدبرون لهلاكهم في هدوء ودهاء قل أن يكشفه أحد إلا من دخل سجونهم هنا يظهر الوجه الحقيقي لهم وهنا نكون قد بدأنا ندخل من أوسع أبواب أنتشار الإرهاب في العالم العربي والإسلامي إذ أن قساوة رجال الأمن كانت من أهم اسباب تأسيس التنظيمات الإرهابية .
وعن الدول الآن باسم القانون فعلوا كل شيئ من بيع الأرض حتى تشريع قانون الإستيلاء على أعضاء المريض وبيعها .في غياب تام للرأي العام بواسطة السيطرة على وسائل التواصل الإجتماعي والفضائيات بما زاد الطين بلة .
في مفارقات وضعت الناس في حيرة عظيمة أيهما الإرهابي من باع الأوطان وسلب اقتصادها وهرب تراثها وقتل شعبها و نشر بينهم الفسق و الفجور والمخدرات والعهر والجريمة وهو يتظاهر بحفظ القانون وتماسك الدولة وقوتها الوهمية وبين طائفة أخرى أشد خطراً وهم الإرهابيون الذين يقتلون ايضاً ويسرقون أيضاً ولكن باستخدام الدين يتسترون به فسفكوا الدماء وهدموا المقدسات فأصبح الناس في حيرة بين نوعين من الإرهاب الأول إرهاب دولة تسرق ولا تقدم أي خدمة للشعب بكل وقاحة وإرهاب آخر يستخدم الدين للوصول لأهداف أيضاً غير سوية يستخدم فيها الدين مطية لأهادف غامضة شخصية من تربح ودولية من بيع آثار أو معادن نفيسة أو بترول أو غاز وثروات وهذا ما فعلته الجماعات في سوريا والعراق وأفريقيا . فيقتلون ويعذبون ويسلبون كل شيئ باسم القانون والدولة أو باسم الدين .
وهو الفريق الآخر الذي أخذ على عاتقه رفع شعار الجهاد و قتل المخالفين وهدم مقدسات المسلمين والتحذير من الشيعة و تكفير الصوفيين والعلمانيين والليبراليين والشيوعيين والإشتراكيين وجيوش وشرطة العرب و المسلمين على أنهم طواغيت فوقع الناس في حيرة بين هؤلاء وهؤلاء .وفي دهاء كبير من قوى دولية استخدمت الحكومات في إلهاب ظهور المواطنين بالضرائب ورفع الأسعار حتى أصبحت جنونية تزداد بمعدل يومي وكل ذلك تأهيلاً للمجتع حتى يتقبل الموجة الإرهابية القادمة وحكام العرب والمسلمين في ثبات عميق بل ويغطون في النوم فرحاً بأسلحة جلبوها وهم لا يعلمون قوة شعوبهم القادرة على سلبها منهم وتخريب كل شيئ في لحظات يجن فيها جنون الشعوب خاصة الشعب المصري الذي يصبر كثير وينتقم انتقاماً عظيماً في نهاية الأمر . وهانحن نحذر من القادم
ولكم الله يا أمة المسلمين في هذا الصراع بين الفريقين أحدهما راية شرعية قانونية تحكم الدولة والأخرى راية خوارج عمية محرم القتال معها أو مساندتها كما قال صلى الله عليه وآله [ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مَن خرج من الطاعةِ ، وفارق الجماعةَ ، فمات ، مات مِيتةً جاهليةً ، ومن قاتل تحت رايةٍ عَمِيَّةٍ ، يغضبُ لعَصَبِيةٍ ، أو يَدْعُو إلى عَصَبِيَّةٍ ، أو ينصرُ عَصَبِيَّةً ، فقُتِلَ ، فقَتْلُه جاهليةٌ ، ومَن خرج على أمتي يَضْرِبُ بَرَّها وفاجرَها ، ولا يَتَحاشَا من مؤمنِها ، ولا يَفِي لِذِي عُهْدَةٍ عَهْدَه ، فليس مِنِّي ، ولستُ منه – رواه مسلم ] .
أما بعد :
بحثنا في ملفات الإرهابيين في كل دولة من دول أفريقيا فوجدنا كل الأبحاث تدور حول أسماء الجماعات وجرائم كل منها فقط و جميعا تدو رفي فلك ثلاثة تنظيمات أيضاً فقط وهى داعش والقاعدة والإخوان المسلمين و تعمدت كل الأبحاث تجاهل ثلاثة أمور هامة تعتبر القاعدة الفكرية التي يتحرك بها هذه الجماعات التي تحسب أنها تحسن صنعا .
والأسئلة هنا :
-
من الممول الحقيقي و الداعم العسكري و اللوجستي المستمر للإرهاب في العالم
-
من هم مراجعهم وعلماؤهم الذين يرجعون إليهم في الفتوى وهذا شيئ مسكوت عنه لأن العقل والقلب السلفي متعلق بعلمائهم أكثر من كتاب الله وحديث الرسول وذلك لأنهم لا يتحركون إلا بفتوى من علمائهم .
-
ما هي كتبهم التي يرجعون إليها في الأحكام والفتوى .
-
تواجد تلك التنظيمات بين أكثر من دولة ليؤكد وجود غرفة عالمية وإدارة سرية لهؤلاء المجرمين تعتبر دولية وليست محلية وتتشكل من علماء سلفيين وهابيين وقادة عسكريين ورجال استخبارات وممولين من امراء الخليج وقادته .
-
وأين توجد هذه الغرف السرية مثلاً بالنسبة للإخوان ومن سار في دربهم معروفة مرجعيتهم أكبر رجالها القرضاوي ومقرها بين تركيا وقطر والقاعدة كان أصل تأسيسها أمريكا كما سنبين ومكان عملهم سوريا كماأن مقرات عمل داعش والقاعدة في العراق وغرف التحكم فيهم أيضاً عن بعد بين تركيا أيضاً والأردن و بعض الأماكن داخل سوريا والسعودية والخليج بدليل تكرار حوادث كثيرة من نقل كوادر داعش بطائرات الهليكوبتر الأمريكية من أماكن الخطر والتوتر الشديد لإنقاذهم وإلقاء الذخيرة وما يحتانون إليه بالطائرات وهذا يثبت تواجد قادة عسكريين ودينيين في خطوط متقدمة من المعارك وهى فرع على أصل لغرف أكبر متواجدة بين تركيا والسعودية والخليج والأردن كما أن علاج هؤلاء الإرهابيين داخل اسرائيل يثبت وجود أكبر غرفة تحكم لهؤلاء المجرمين داخل الكيان الصهيوني نفسه ثم تنطلق الأوامر والتوجيهات إلى غرف أقل بين الخليج وتركيا ثم إلى قيادات وغرف ميدانية في خطوط القتال الأمامية بين العراق وسوريا وسيناء وليبيا واليمن والصحراء الشرقية لليبيا غرب مصر بدليل عملية إبادة كتيبة شرطة بطريق الواحات سنة 2017 والتي أبيدت هذه الكتيبة عن آخرها بعد قطع دول كبرى للإتصالات السلكية واللاسلكية وتعمية كل تلك الكتيبة لتكون هدفاً سهلاً ابيدت فيه عن بكرة ابيها بما يؤكد تعاون عدة دول في هذه العملية وغيرها لا نعلمه داخل سيناء وكل ذلك استعداداً للهجوم الكبير على مصر الكتلة الصماء الأكبر في العالم العربي والذي يوجد بداخلة تيار سلفي على نفس المعتقد القاعدي الداعشي ينتظر الإذن له بالتحرك في الوقت المناسب .
وهذا ليس خيال إذ خاطبني ذات مرة أحد السلفيين قائلا لي أتعجب من داعش كلنا داعش وكلنا على نفس هذا المعتقد وهذا هو التوحيد ونسأل الله أن نموت على ذلك !!! .
هذا قيل بالفعل في حديث شخصي مع أحد السلفيين استناداً على أفعال فعلها بعض الصحابة كغلي الماء في قدر بين حجرين وتحته يشتعل لغلي الماء برأس الصحابي البدري العقباوي مالك بن نويرة أو كأفعال المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي قال فيه الخليفة عمر ابن عبد العزيز ” لو جاءت كل أمة بطاغاتها وجئنا بطاغيتنا الحجاج لغلبناهم ” .
كل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين وضعت كأصل من أصول الفقه وهو عمل الصحابي ليضلوا أصحاب الأهواء من حولهم ومن خلفهم ممن صدقهم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ليحسب أن ذلك من عند الله وماهو من عند الله في سفك دماء بغير نص قرآني أو حديث نبوي صحيح الفهم فجاءوا بفقه أعرابي دسوه بين ثنايا الدين الإسلامي على أنه من عمل الصحابة وهذا لا وزن له عند الله تعالى بعد قوله عز وجل { إيتوني بكتابكم إن كنتم صادقين } ولم يقل إيتوني بصحابتكم
ولكنه التزييف والتزوير في الدين بعد أن قالوا كل من رأي النبي ولو مرة واحدة فهو صحابي واعتبروهم جميعاً مقدسين وأصل من أصول الدين وفهم الشريعة بعد أن تجاوزوا أهل بيت النبي عليهم السلام ليستبدلوا بهم الصحابة جميعا و كأن النبي وزع قداسة النبوة عليهم قبل موته وأوصى بهم دون أهل بيته شجرة النبوة الإبراهيمية التي اصطفاها الله عز و جل . وهنا سفكوا الدماء لما تركوا كتاب الله تعالى وسنة رسوله التي نهت عن المثلة ولو بالكلب العقور فضلوا وأضلوا وأساءوا لدين الإسلام أكبر إساءة تعرض لها في تاريخه .
هذا وبالله التوفيق
خالد محيي الدين الحليبي
هذا وبالله التوفيق
خالد محيي الدين الحليبي