تونس – (د ب أ)- حث الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم السبت البنوك والمؤسسات المالية على خفض نسب الفائدة لدعم الجهد الوطني من أجل الإنقاذ وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين.
وجاءت دعوة سعيد لدى لقائه ممثلين عن بنوك، داعيا إلى بذل جهد استثنائي مقابل تعهده بمنع الابتزاز والظلم.
وجاءت دعوة سعيد لدى لقائه ممثلين عن بنوك، داعيا إلى بذل جهد استثنائي مقابل تعهده بمنع الابتزاز والظلم.
وقال سعيد: “أريد أن أطمئن الجميع أني سأعمل دون هوادة حتى لا يظلم أحد.. لا مجال للتخوف أو تهريب الأموال… الحقوق محفوظة في إطار القانون”.
وتابع سعيد: “أريد دعوتكم الحط قدر الإمكان من نسب الفائدة ليعود جزء منه للمجموعة الوطنية… أدعوكم للمشاركة في الجهد الوطني التاريخي بعد أن تركوا الجدولة على وشك الإفلاس”.
ويقود الرئيس التونسي الذي أعلن منذ الأحد الماضي تدابير استثنائية لمدة 30 يوما قابلة للتمديد، حملة علاقات ولقاءات لحشد الدعم لبداية إصلاحات واسعة مثل مكافحة الفساد والغلاء والاحتكار.
وكان سعيد التقى أيضا ممثلين عن اتحاد الأعراف واتحاد الشغل ومنظمات حقوقية. وعرض صلحا جزائيا مع رجال أعمال فاسدين مقابل إطلاق مشاريع في المناطق الفقيرة وتعهد بحماية الحريات واحترام الدستور.
وقال المحلل الاقتصادي ورئيس موقع “البورصة” عمر العودي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “تطبيق القانون سيمنح تطمينات للتونسيين وسيدفعهم إلى العمل.الرئيس سعيد أحدث اختراقا داخل دوائر الفساد الذين تحكموا في اقتصاد البلاد”.
وجمد الرئيس التونسي البرلمان وأقال حكومة هشام المشيشي وتولى بنفسه السلطة التنفيذية بشكل كامل عقب احتجاجات اجتاحت عدة مدن ضد السلطة والفقر والبطالة، في وقت تتخبط فيه البلاد في أسوأ أزمة صحية واقتصادية منذ عقود طويلة.
ولم يعرض سعيد الذي لاقى اتهامات من معارضيه في البرلمان ومن حركة النهضة الإسلامية أساسا بالانقلاب على الدستور واحتكار السلطات، خارطة طريق حتى اليوم كما لم يعين بعد رئيسا للوزارء وحكومة جديدة.
وقال العودي “على الرئيس قيس سعيد أن يبدأ باستثمار عامل الثقة لدى الشعب ويطرح إجراءات ملموسة وتحريك الملفات وقضايا الفساد الاقتصادي ضد من أضروا بالاقتصاد التونسي”.