القدس العربي :
بغداد: ارتفعت حصيلة الهجوم المسلح الذي استهدف مجلس عزاء في محافظة صلاح الدين شمالي العراق مساء الجمعة، إلى 14 قتيلاً و20 جريحاً، وفق مصدر أمني.
وأفاد مصدر أمني من شرطة صلاح الدين بأن “حصيلة الهجوم المسلح الذي استهدف مجلس عزاء في قرية البو جيلي في ناحية يثرب في المحافظة بلغت حتى ظهر السبت، 14 قتيلاً و20 جريحاً، حالة العديد من الجرحى خطرة”.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الإشارة لاسمه، أن “الأهالي شيعوا ظهر اليوم القتلى إلى مثواهم الأخير، بالتزامن مع وصول وفد عالي المستوى من قيادات وزارة الدفاع للتحقيق”.
وكانت أحدث حصيلة معلنة للهجوم 8 قتلى و19 جريحاً.
ولم تتبن أي جهة حتى 9:30 (ت.غ) مسؤولية الهجوم، لكن سلطات الأمن العراقية اتهمت تنظيم “داعش” بالوقوف وراء الهجوم.
وأثار الهجوم ردود أفعال سياسية غاضبة، إذ طالب عضو البرلمان عن محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري، الحكومة بالسماح لأهالي ناحية يثرب بحمل السلاح والانخراط في صفوف الحشد العشائري لحماية منطقتهم.
وقال الجبوري في بيان له، إن “عدم حماية المنطقة والسماح للأهالي بحمل السلاح سيدفع العوائل إلى النزوح”.
بدوره، انتقد ائتلاف النصر (42 مقعدا في البرلمان من أصل 329)، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، استمرار العمليات الإرهابية في البلاد.
وقال عضو الائتلاف حمزة الحردان في بيان، إن “استمرار العمليات الإرهابية أمر غير مقبول، ويضع علامات استفهام كثيرة على الأجهزة الأمنية الإجابة عليها”.
بدوره، شدد الحزب الإسلامي في بيان له على ضرورة القيام بعمليات أمنية لملاحقة عناصر تنظيم “داعش”، وتكثيف قوات الأمن لعملياتها الاستخبارية لكشف ملابسات الهجوم.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات في فترات متباينة.
(الأناضول)