Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

وزير الطاقة السعودي ينتقد الإمارات : لم أشهد مثل طلبها منذ 34 عاما …و فايننشال تايمز: تدهور في العلاقات بين السعودية والإمارات

عبر وزير الطاقة السعودي، الأمير “عبدالعزيز بن سلمان” عن تعجبه من سعي الإمارات لإفشال التوافق بين دول “أوبك+”، عبر إصرارها على زيادة إنتاجها من النفط؛ ما يهدد بإرجاء خطط لضخ المزيد من الخام حتى نهاية العام.

وقال الوزير السعودي، في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، إن “التوافق موجود بين دول أوبك+ ما عدا دولة واحدة”.

وأضاف: “لست متفائلا ولا متشائما باجتماع أوبك+ المرتقب، أحضر اجتماعات أوبك+ منذ 34 عاما ولم أشهد طلبا مماثلا”، في إشارة إلى الموقف الإماراتي.

ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أنه “لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية”.

وتابع: “أمثل دولة متوازنة تراعي مصالح الجميع في دورها كرئيسة لأوبك+، السعودية أكبر المضحين ولولا قيادتها لما تحسنت السوق النفطية”.

 

 

وتساءل الأمير “عبدالعزيز”: “إذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة فلماذا سكت عنها سابقا؟”.

وكانت الإمارات، عرقلت الخميس، محادثات بشأن زيادة الإنتاج؛ ما أدى إلى مواجهة قد تؤدي إلى إرجاء خطط لضخ المزيد من الخام، وتهدئة الأسعار التي ارتفعت إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام.

وحسب مصادر في “أوبك+”، فإن الإمارات لا تعارض مبدأ زيادة إنتاج المجموعة، لكنها ترغب في أن يرتفع إنتاجها، وتقول إن خط الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات، كان في الأصل متدنيا للغاية، وهو أمر كانت مستعدة لغض البصر عنه إذا انتهى الاتفاق في أبريل/نيسان.

وإذا عرقلت الإمارات التوصل إلى أي اتفاق، فإن تلك التخفيضات المتبقية ستظل سارية على الأرجح، كما أن ثمة احتمالا ضئيلا لانهيار الاتفاق، وقد تضخ جميع البلدان الخام بالقدر الذي تريد.

وأوضحت المصادر أن الإمارات ترغب في أن يتحدد خط الأساس لإنتاجها عند 3.8 ملايين برميل يوميا، مقارنة بالمستوى الحالي عند 3.168 ملايين برميل يوميا.

وإذا تغير خط الأساس، فإن ذلك قد يعني إضافة المزيد من النفط إلى السوق عن المخطط، أو سيتعين على بقية المنتجين قبول زيادة أقل.

 

 

ولدى الإمارات خططا طموحة لنمو الإنتاج، واستثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية، لكن اتفاق الإمدادات يترك حوالي 30% من طاقتها الإنتاجية معطلة، بحسب ما نقلت “رويترز” عن مصادر مطلعة على التفكير الإماراتي.

وفي غياب اتفاق قد يبقى تحالف “أوبك+” على قيود أكثر تشددا للإنتاج، فيما يجري تداول أسعار النفط حاليا عند نحو 75 دولارا للبرميل؛ بارتفاع يزيد على 40% منذ بداية العام، في وقت يرغب المستهلكون في المزيد من الخام لدعم التعافي العالمي من جائحة كوفيد-19.

ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة (كوفيد-19)، اتفقت “أوبك+” العام الماضي، على خفض الإنتاج قرابة 10 ملايين برميل يوميا، اعتبارا من مايو/أيار 2020، مع خطط لإنهاء تلك القيود على مراحل، حتى نهاية أبريل/نيسان 2022، ويبلغ الخفض الحالي 5.8 ملايين برميل يوميا تقريبا.

المصدر | الخليج الجديد

فايننشال تايمز: تدهور في العلاقات بين السعودية والإمارات

 لندن- “القدس العربي”: كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” عن تدهور في العلاقات ​السعودية-​ ​الإماراتية على أكثر من صعيد، بما في ذلك الخلاف الأخيربشأن تصميم الإمارات على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع الاقتصاد.

وأفادت الصحيفة  البريطانية أن الجدل يدور في أبوظبي على أعلى المستويات في شركة النفط الوطنية حول ما إذا كان سيتم ترك “أوبك” وسيسمح بالمغادرة للإمارات بتمويل خطط لتنويع الاقتصاد.

أبو ظبي تشعر بالقلق من سرعة المصالحة مع الدوحة ولكن احتضانها لإسرائيل في أعقاب التطبيع يثير دهشة السعودية

وأضافت الصحيفة: “في الأيام القليلة الماضية، ظهرت تصدعات في هذه الوحدة مع تباعد مصالح الرياض وأبوظبي مرة أخرى حول قضايا تتراوح بين إنتاج النفط، واليمن، والتطبيع مع “إسرائيل”، وطريقة التعامل مع الوباء”.

 وكشفت “فايننشال تايمز” أن أبوظبي تشعر بالقلق من سرعة المصالحة مع الدوحة إلى أن الإمارات على الرغم من القبول بالجهود التي تقودها السعودية لإنهاء الحظر التجاري والسفر المفروض على قطر، في حين  أثار احتضان الإمارات لإسرائيل في أعقاب تطبيع العلاقات العام الماضي دهشة السعودية”.

وقالت كارين يونغ، الزميلة الأولى في معهد الشرق الأوسط، إن “المنافسة المتزايدة داخل دول الخليج مرتبطة بعدد من قضايا السياسة الاقتصادية”.
وأضافت بحسب ما ورد في تقرير الصحيفة  أنه من الواضح أن المملكة العربية السعودية قد زادت الضغط، في حين أن الإمارات العربية المتحدة تضغط لتأمين أهدافها الربحية في هذا السوق الضيق. تستعد شركات الطاقة العملاقة هذه للسنوات العشر القادمة من عائدات التصدير للحفاظ على اقتصاداتها السياسية.

وأرجعت تدهور العلاقات السعودية الإماراتية مؤخراً إلى “تصميم الإمارات على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع النفط. يهدد الصراع على السلطة بين أعضاء أوبك الآن قدرة المنظمة على التوحيد على المدى الطويل وتحقيق الاستقرار في أسعار النفط”.

وتشير أيضاً الصحيفة إلى ما أسمته بـ”تهديد المملكة العربية السعودية بقطع الشركات متعددة الجنسيات عن العقود الحكومية المربحة إذا لم تنقل مقرها الرئيسي إلى الرياض على أنه هجوم ضمني على دبي، المركز التجاري للإمارات العربية المتحدة حيث يتمركز معظمها”.

وتعارض الإمارات مقترحاً روسياً سعودياً برفع تدريجي للإنتاج، وهو ما يضع علامات استفهام حول هذا الرفض في ظل حاجة السوق إلى النفط، خاصة مع ارتفاع أسعاره واقترابه من 80 دولاراً للبرميل الواحد.

ويقضي مقترح دول “أوبك+” بزيادة شهرية، من أغسطس حتى نهاية 2021، بمعدل 400 ألف برميل يومياً كل شهر، وتمديد قيود على الإنتاج معمول بها منذ أبريل 2020 حتى نهاية 2022، بدلاً من نهاية أبريل المقبل كما ينص الاتفاق الأصلي.

القدس العربي