"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اسباب المستقبل المظلم للجماعات الدينية في مصر والمنطقة

مركز القلم للأبحاث والدراسات :

كنا من قبل نخشى على مصر من التيارات الدينية  لسبب مهم وهو أن مشايخهم الكبار أصدقاء قدامى لقيادات تنظيم القاعدة المصريين في العالم ولذلك أكثرهم يميلون للقاعدة و ليس داعش بما يؤهلهم ليكونوا الذراع السياسي للتنظيم العسكري لتنظيمات عالمية كبرى بين أفريقيا والعالم أو يكونوا قد وقعوا في فخاً نصب لهم بما يدخلهم في صراعات خارج وداخل الحدود المصرية لا يدركون نهايتها مع قلة علمهم بغوامض صراعات دولية لا يعلمون أبعادها مع قوم يستخدمونهم ليكونوا وقود حرب ثم التخلص منهم إما بتسليمهم لخصومهم أو خذلانهم  فيهزموا ويقتلوا وفي كل الأحوال هم الخاسر الأول من ذلك لعدم شغلهم بطاعة الله تبارك وتعالى ودخولهم في وسط أحلاف لا يعلمون خباياهم واسرارهم إلا القليل جدا و  { ذلك مبلغهم من العلم } .

 ولقد فعل التيار الديني عدة جرائم مع الله تعالى في حق بشر عجلت بقلب العالم عليهم كما يلي هذا بخلاف الجرائم الشرعية من تقديم الرأي على النص القرآني وهذا ليس مجال بحثنا الآن ومن هذه الجرائم  :

 قتل بعض المنتمين لهذا التيار للشيخ  لإبراهيم الرفاعي شيخ إبراهيم الرفاعي طعناً خلف المسجد الحسيني بالقاهرة والحادث معروف ونشر من قبل . وقد يقول قائل الفاعل شخص فما ذنب الآخرين نقول لهذا القائل بأن الراضي بفعال قوم فهو شريكهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله [ ” إذا عُمِلتِ الخطيئةُ في الأرضِ ؛ كان من شهِدَها فكرِهَها كمن غاب عنها ، و من غاب عنها فرضيَها كان كمن شهِدَها – أبو داوود والطبراني ] .وقال رسول الله صلى الله عليه وآله [ ” قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كثر سواد قوم فهو منهم ومن رضي عمل قوم كان شريكا لمن عمله – رواه أبو يعلي ]  وهنا إذا سمعوا بمذبحة لأحد من المختلفين معهم فرحوا بذلك وطاروا بمذابح داعش كل مطار فرحة بعين الشماتة وغرور من جهة ومن جهة أخرى فرحة بنشوة الانتصار على أتباع أهل البيت المستضعفين المدنيين العزل من السلاح وكأن فرحتهم تحذير لكل تابع لأهل البيت سواء كان صوفياً أو شيعياً

بدليل أنهم انكروا خداعاً أفعال داعش والقاعدة ولكن لم يحكموا عليهم هل هم كفار أم لا وهل هم خوارج أم لا ؟ حتى بعض المؤسسات الدينية الكبرى في العالم  تحاشت تكفيرهم  تفادياً من الصدام مع دول عربية ترعاهم خفية و على استحياء أم أنك لا تدري التكاليف اليومية لتسليحهم وذخيرتهم والوقد الذي يحتاجون إليه وأغذية هؤلاء من أين أتت .

و جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير كإختبار من الدولة لهذا التيار في شهادة الشيخ حسين يعقوب عندما دعى الشيخ حسين يعقوب للشهادة أمام المحكمة والذي بين السطر .هل أنت معنا أم علينا ؟! ولا توجد هنا منطقة وسطية أو رمادية

 وكانت الدولة تنتظر منه كلمات تكون سبباً في هداية الشباب وتحديرهم من التطرف فجاء بها عريضة عندما قال لا أعرف داعش ولا القاعدة ورفض دعوة الشباب للأزهر ومرجعيته والسبب أن الأزهر اشعري المعتقد وهم يكفرون أصحاب هذا المعتقد وعندهم فتاوى ضد اصحاب هذا المعتقد حتى علماء السلف كإبن حجر والقرطبي وغيرهما لم يسلما من فتاواهم المنحرفة ولذلك سكت الشيخ يعقوب حتى لا يخسر أتباعه ومناصروه وزملاؤه في الطريق والدولة المصرية بهذه الإجابة وصلتها الرسالة وفهمت ما وراء الأكمة من شهاته ,

لذلك فتح تقريباً باب جهنم على هذا التيار أولا بجهل .

 ثانياً بعمى قلب كما أنهم وقعوا في جرائم أخرى غير تأييد داعش والفرح بجرائمهم ضد خصومهم من الشيعة أو الجيش العربي السوري من هذه الجرائم التي نفذوها وفرح بها من لم يشترك فيها وذلك من خلال فضائياتهم  ومتابعيهم على وسائل التواصل الإجتماعي  لترى فرحهم بمقتل شيخ كبير ومجموعة من المدنيين العزل ليحاصروهم في منزلهم قتلا وحرقاً ثم سحلاً في الشوارع ثم فرحة أتباعهم بعدما زين لهم الشيطان أعمالهم :

  • فقتلوا علانية الشيخ حسن شحاته في عهد الرئيس السابق مرسي وبأوامر وموافقه شخصية من المرسي ولذلك عجل الله بزوال ملك الإخوان بعد أن صرح الرئيس مرسي سنمكث في الحكم 500 عام ونسى أن الله تعالى يقول { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنتزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء} .

 في اثناء ثورة يناير والشعب يريد الإصلاح أنطلق بعضاً من هذا التيار السلفي فدمروا وأحرقوا في أرجاء مصر حوالي 88 ضريح ومسجد غير الكنائس التي دمرت وعددها حوالي 80 كنيسة تضررت من هذه الأفعال وكان ضمن مخططهم إحراق مسجد الإمام زين العابدين فلما كلفوا أحد المسجلين خطر بتنفيذ المهمة تقريبا راجع نفسه فخدعهم وأحرق حريقاً كبيراً في مخلفات خلف المسجد وصلت على أثرها وزارة الداخلية والدفاع المدني وأطفئوا الحريق ولقد كرر المحاولة مرة أخرى لصوص لسرقة صندوق النذور في داخل المقام عام 2017 وهذا لن يحدث إلا إذا أقنعوا اللص بوثنية المكان ولا حرمة له وذلك لعظم مكانة  هذا المقام والمسجد بالمنطقة في قلوب بلطجية ومجرمي المنطقة  وسكانها ولا يجروء أحد على هذا العمل إلا إذا كان على قناعة تامة بوثنية وصنمية المكان وثواب حرقه فنفذوا جريمتهم بعدما أسقطوا حرمة المسجد في نفوس بعض ضعاف النفوس من بلطجية ولصوص بعد أن أقنعهم أقنعهم بأنه وثن  كما يقولون في كتبهم وأبحاثهم المكتوبة والمرئية والمسموعة وأنه لا حرمه لهذا المسجد  فأسقطوا حرمة بيوت الله تعالى ومقامات أهل البيت (عليهم السلام)  فأحرقوا المقام والذي كان حريقاً محدوداً و لم ينتشر لخارج المسجد وبكل اسف تم النشر أنه ماس كهربائي .

 

  • قتل بعضاً منهم أحد رؤوس الطرق الصوفية  بإلقاؤه من أسانسير الدور الرابع وبعد أن قذفوه في منور الأسانسير هم الذين حملوه للمستشفى ليلفظ أنفاسه وتم التغطية على الخبر على أنه حادث عادي لعدم تكبير الجريمة .

 

  • سرقة سيارة ميكروباص يتنقل بها أعضاء أحد الطرق الصوفية  من أمام الطريقة وسط القاهرة والحادث معروف لدى الطريقة ولا يوجد عدو  لهذه الطريقة والتي هى تعمل في خدمة الحي والمنطقة كلها فلا يوجد  غير هؤلاء الذين يمتلكون جرءة على سفك الدماء غريبة يتفردون بها دوناً عن بقية الديانات والمذاهب وهم يقرؤون حديث النبي صلى الله عليه وآله ” مازال العبد في بحبوحة من دينه مالم يصب دماً حراماً ” … الحديث ]

 

والجرائم كثيرة إذا حاولنا تتبعها و أكثرها يتم بدهاء وبصورة احترافية خفية  كأنهم يمتلكون خبرة عسكرية كبيرة في الأغتيالات   .

 وبالنسبة لوجهة نظرنا بأن النيران لا تخرج أولا من المدافع بل تخرج أولا من الألسنة ثم تتبعها الأسلحة وهذه حقيقة و هؤلاء لم يتركوا محباً لأهل بيت النبي (ع) ولا جيشا ولا شرطة إلا قالوا عنهم كفاراً وطواغيت  مهما  أنكر وا فإن كتبهم تعج بهذه الفتاوى  المقلقة لأي حكومة في العالم بما يجعلهم عرضة لأن يكونوا رأس حربة لدول ضد دول  فيقعوا هم ضحايا صراعات دولية كبرى و بعد انتهاء مهمتهم يسلطون عليهم جماعة أخرى معارضة لتبيدهم  قتلاً  أو حكومة تعتقلهم فتقتلهم خفية أو تحكم بإعدامهم بعد نفاد دورهم  كما حدث في سوريا حيث قتلت داعش الإخوان وجبهة النصرة تقتل إخوة لهم من جيش الشام و الأسماء كثيرة  وكلهم يقتل بعضهم بعضاً لأتفه السباب فيستبيحون دماء وأعراض وأموال بعضهم بعضا  والعياذ بالله و لذلك غضب الله تعالى عليهم لاستهانتهم بالدماء بعد ان قدموا الرأي على النص القرآني و حديث رسول الله صلى الله عليه وآله . ومالت أنفسهم مع هذا الطرف أوذاك فوقعوا في الكبائر بنياتهم وضمائرهم دون أن تحضرها أجسادهم .

كيف دارت الأيام ضدهم بإذن الله بما جنته أيديهم :

 لقد اشترك السلفيون في رابعة والنهضة مع الإخوان ومسجل عليهم كل شيئ فما هو السبب الذي جعل الدولة تنتقم من الإخوان وتدخل السلفيون مجلس النواب مع حل بعض الأحزاب التي اشتركت بصورة فجة ومباشرة في أحداث رابعة . وبالقطع كان لدول الخليج دوراً في دعمهم خفية وحيث أن دول الخليج دعمت سد النهضة ووجهت خنجراً في ظهر مصر هنا العقل يقول أن مصر ستنفض يدها من أتباعهم إما لهذا السبب أو لعدم دفعهم لأسباب تعاون حقيقي يكون حريصاً على مصلحة مصر الحقيقية في السر والعلن وهذا أول الدوافع نحو زوال ملكهم وبداية نزول سخط الله تعالى عليهم .

انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ومقتل رئيس الكوماندوز الأفغاني والمذابح الرهيبة التي يقترفونها بحق الجيش الأفغاني وتمددهم حتى الحدود وفرار مجموعات من الجيش الأفغاني إلى الدول المجاورة فهل نشهد قريباً حشد شعبي أفغاني وقد يمتد إلى داخل باكستان لتداخلهما الكبير إن تهور المجاهدين الأفغان دون الوصول لحلول سياسية توافقية بالداخل الأفغانس ستكون نذير شؤم علىهم أولاً وكذلك على كل المنطقة العربية والإسلامية وذلك لخوف المنطقة من أن تقلدهم الحكم سيحاربون أول من سيحاربونهم إيران وروسيا الشيوعية التي اكتوت بنيرنهم من قبل ولذلك نتوقع عودة أمريكا لمخطط السبعينات والذي نفذته سنة 1975 لما دعمت الثورة على بابراك كارميل وحاربوا الاتحاد السوفيتي حتى فككوه وفككوا حلف وراسوا ومن هنا جاء خوف روسيا و إيران التي خفضت بعثتها الدبلوماسية اليوم (4 يوليو 2021) من حولهم من بلدان كالصين وهلعها من دعم طالبان للمسلمين الأيجور أو خوف الهند من دعم طالبان للثوار الكشميريين أو جماعة أبو سياف في الفلبين ويستمر هذا القلق ممتد جغرافيا حتى  مصر والمغرب العربي لعدم الثقة في سياسة أو عقلية رجل الجماعات الدينية الإسلامية الشهوانية الدموية وعن مصر بالذات  خوف الدولة منهم :

  • أولا لقوة السلفيين فيها والذي وصلوا لمجلس النواب وبداية هجرة هذا التيار لبلاد الخلافة الأفغانية ولكن المصيبة الكبيرة هنا ستكون في استخدام تركيا لهم كراس حربه لأن طالبان لهم جذور إخوانية قديمة والإخوان الآن ليسوا خطراً كالخطر القادم من أفغانستان وتغلغل داعش التي ستسفك دماء طالبان قبل غيرهم إن اختلفوا . ولذلك المصلحة تقتضي في مصر القضاء على التيار السلفي والحد منه .

  • وأما عن القلق الروسي من هذا الموضوع يجعله على رأس الإهتمامات الروسية المصرية الآن بالإضافة إلى التقارب المصري العراقي والمصري السوري والمصري الليبي .

  • إحساس طالبان أفغانستان بأنهم قد اقتربوا من النصر والسيطرة العامة على أفغانستان خاصة بعد سيطرتهم على بعض المعابر الحدودية وأكثر مساحة أفغانستان وذلك دفع طالبان باكستان بأنهم لابد و أن يكرروا التجربة ومن هنا يتبين لنا سبب ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية ضد الأمن الباكستاني [  وهو الذي  أيدهم ودعمهم وأدخلهم باكستان بعد سقوط حكومة ذو الفقار علي بوتوا وانقلاب ضاء الحق الذي قتله بسيف أهدته له السعودية وقتئذٍ-راجع  كتاب  تاريخ آل سعود ] والآن سيعانون  وكل العالم الإسلامي والعربي منهم أشد المعاناة والسبب في الأصل انحرافات فكرية لابد من مناقشتها علميا وفقاً لميزان القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية المطهرة  لبيان فساد هذا الفكر الدموي التكفيري

  • بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان تقريباً أفغانستان على حافة الحرب الأهلية والتي سيتضرر منها كل العالم العربي والإسلامي لأن طالبان ستفتح باب الجهاد ضد خصومهم لتجلب مقاتلين عرب ومن المنطقة وربما تفتعل مشكلة مع إيران فيكون الجهاد ضد الشيعة مما سيتسبب في إصرار العراقيين والسوريين على إبادة أتباعهم وتشدد مصر معهم وربما إدخالهم السجن تلافياً لشرورهم ولمحاولاتهم إخداث عدة عمليات إرهابية داخل الجزيرة العربية ستنقسم سيايتهم لفريقين خداعاً بعضهم سيقدم لهم الدعم للجمهم والسيطرة عليهم وتحديد بوصلتهم وأخرة ستبطش بهم وطالبان لسوا أغبياء وسيتلاعبون بالجميع وسيتمدد خطرهم العقائدي وهنا نقول العقائدي لأن سفك دماء البشر عموماً وأولهم المسلمين معتقد فاسد ظنوا أنه من عند الله وما هو من عند الله ولذلك نقول هنا أن القادم لديهم مظلم إلا إذا نفذوار رغبة أعداء هذه الأمة والدخول إلى الجولة الثانية في الحرب مع الشيعة إو الفناء لذك نتوقع اشتداد العمليات افرهابية في العالم ضد الشيعة الفترة القادمة  خاصة ضد إيران وحزب الله وهنا سيقدم لهم دعماً بسخاء كبير ولكن أيضا سيكونوا من الهالكين لفشل هذه الخطة من قبل في سوريا والعراق  .

 

 ولهذه الجرائم قلب الله تعالى العالم عليهم وهو مقلب القلوب سبحانه وتعالى حتى جاء الشيخ حسين يعقوب ورفض إنقاذ شباب مصر من التطرف ولقول لا أعرف داعش ولا القاعدة وهنا مخالفة قرآنية قال تعالى فيها { وأقيموا الشهادة لله } والإنكار خطأ كبير يضر بكل مصر و بالفعل الآن يوجد فتنة في مصر بين مؤيد ومعارض لهؤلاء ولكن القادم بلا شك سيئ جدا بما جنته أيديهم .بدليل القبض على رجل الإعمال حسن البنا راتب صاحب القنوات الفضائية لأنه إخواني .والقادم لا يبشر بخير لهؤلاء وننصحهم بالتوبة السريعة إلأى الله تعالى لعله يقبل توبتهم قبل فوات الأوان .

ونتوقع قريباً تجميد أموال لأن فيهم شيوخ مليونيرات و مليارديرات وغلق مؤسسات وجمعيات وضم مساجد للأوقاف وهروب مشايخ للخارج وبلبلة لابد للدولة المصرية بأن تستعد لملئ هذا الفراغ الذي سيحدثة أتباع هؤلاء الشيوخ بغير علم وبحسن نية أو مغفلون لا يعرفون أبعاد انفعالاتهم  .

ما الحل للجماعات الدينية

أولا الحل مع الله تعالى أولا رضا الله تعالى أهم شيئ للنجاه ويمكن اختصار هذا الأمر في كلمة واحدة وهى الضمير فما ترفضه لنفسك لا ترضاه لغيرك وتقديم النص القرآني  على الرأي فهو سبيل النجاه أولا لقوله تعالى في قوم ذمهم سبحانه وتعالى { وإذا ذكرت ربك وحده  في القرآن ولوا على ادبارهم نفورا} وقال تعالى { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون } وهذه هى بداية نجاتهم واقناعة الداخلية بأن أمة المسلمين أمة واحدة لقوله تعالى { وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون } كما أن المرجعية العليا للدين يجب  أن تكون للأزهر وهو من أقدم وأعرق المؤسسات الدينية مهما مر  به من ضعف أو وقع تحت طائلة مؤامرات دوليةأو حتى داخلية لا يجب إضعافه ومهاجمته بل تقويته  بأبحاث رصينة بتقديم طلبات لمجلس النواب بإعادة النظر في مناهجة كما أم أهل الكتاب سواء كانوا يهوداً أو نصاري غير مطلوب منا إلا مودتهم ماداموا لم يحاربوننا وأحكام الحرب غير قاصرة على أهل الكتاب بل لو المسلم اعتدى على مسلم فقد أمر الله تعالى بقتال التي تبغي كما في قوله تعالى { فإن بغت إحداعما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله } ولا يجوز الفرح لدولة ضربت دولة لأنها شيعية  أو بعثية  أو يحكمها عسكر فهذه جريمة واشتراك ضمني في مذابح وذنوب ونحن جالسون في بيوتنا وذلك لأن لله تعالى قال { إنما المؤمنون إخوة  فأصلحوا بين أخويكم } وهنا الحمد لله أنه قال المؤمنون ولم يقل المسلمون وذلك لأن كلمة الإيمان تجمع كل الأمة وهى كلمة لا إله إلا الله .

كما أن السنة النبوية المطهرة تبين مدى خطورة القتل كجريمة عظيمة في قول النبي صلى الله عليه وآله [ ” لا يزال المؤمن في فسحةٍ من دينه ما لم يصب دماً”  ] .

ولا يجوز السعي لهدم العسكريين سواء كانوا جيشاً أو شرطة   وذلك لأن هدمهم  هدما للدولة    وتفكيكها يأتي بعدها  ما هو أسوأ من عصابات ولصوص مجرمين محليين ودوليين واستعمار عسكري  مباشر  ومازال العرب يعانون منه في العراق واليمن وليبيا والصومال وأفغانستان وغيرها من البقاع   وهناك طرقاً أخرى لإصلاح  ذات البين  أدناها صلاح  أنفسنا مع الله تعالى  أولاً حتى يثأر لنا ويدافع عنا ويدفع عنا ظلمهم إن كانوا ظالمين  

وإلا  فلن يدافع الله تعالى عنا كما في قوله تعالى عن المجتمع  إذا تحول كله إلى سفلة ومجرمين { وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض فإذا نفخ في الصور جمعناهم جمعا }  فإذا أحسنا الظن بالله تعالى وقدمنا القرآن الكريم وحديث النبي على كل الأراء هنا  يكون الدفاع الإلهي عن المظلومين لقوله تعالى { إن الله يدافع عن الذين آمنوا} فيدفع ظلم الظالمين عن المستضعفين  قال تعالى  {و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض نجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونرى فرعون وهامان وجنودهما ماكانوا يحذرون } وهنا مصر لها سنة  في القرآن الكريم تختلف عن بقية الدول  وليس هذا مجال بحثنا الآن . بعد ذلك توجيه الطاقات لمساعدة الفقراء و التخفيف على الناس أعبائهم والمعوزين بشتى الطرق بالمال أو الجهد أو بمشروعات أو حتى ولو بالكلمات فالكلمة الطيبة صدقة  والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في اي مكان ومن أي دين ابتغاء وجه الله  فهذا من أعظم الأعمال الصالحة فقد أدخل الله تعالى امرأة النار في هرة حبستها ورجلاً دخل الجنة لسقياه كلباً عطشاً في يوم قائظ فما بالنا بإنسان مهما كانت ديانته والأحاديث كثيرة عن حسن الخلق ومساعدة الناس وكيف يكون المسلم نافعاً لغيرة كالشجرة المثمرة يقذفها الناس بالحجارة فتلقي عليهم الثمر  . 

وهنا نكون قد أوجزنا أهم أسباب نزول النقمة الإلهية على هذا التيار .الذي أصبح لا هم له إلا تصفية أو تمني غبادة أتباع أهل بيت النبي ووصفهم بالمشركين سواء كانوا شيعة أو صوفية  أو عسكر طواغيت  أو حكومات كاملة  لا تحكم  بما أنزل الله ومحاولات هدم مقدسات أهل البيت على أنهاأوثان فهل بقى من الإسلام شيئ بعد هدم تراثه وقتل أتباعه  بحجج شتى .

هذا وبالله التوفيق و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

خالد محيي الدين الحليبي

ملحوظة اليوم 5 يوليو 2021 :

الحمد لله لم يمر 48 ساعة علة تحليلنا ذلك حتى بدأت تصدق توقعاتنا في عدة أخبار هامة :

الأول فرار ألاف الجنود الأفغان إلى طاجيكستان .

الثاني : تقليد طالبان باكستان لإخوانهم غب هذا الحادث :

مقتل ثلاثة جنود باكستانيين قرب الحدود مع أفغانستان

رابط :

https://www.alkhaleej.ae/2021-07-05

الثالث : تخفيض البعثة الدبلوماسية الإيرانية و غلق القنصلية الروسية حتى إشعار آخر .