Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لماذا إحتفلت بغداد بزيارة ملك الأردن لأضرحة “المزار”؟..وليام بيرنز ” مهتم جدا “و بعد قمة بغداد الثلاثية كوكتيل : مشاريع ” دين ، اقتصاد ، سياسية “.. طموحات بالجملة للاستثمار في البحر الأحمر والنقل البري ومفهوم جديد بعنوان ” الربط الاستخباري ” و”تكتل سياسي” بخلفية “إستثمارية”

عمان- رأي اليوم  :

ثلاثة مشاريع اقتصادية الطابع وبدلالة سياسية  يفترض ان تبدأ بالولادة وبسرعة بعد انعقاد قمة بغداد الثلاثية والتي تمأسست فكرتها اصلا تحت عنوان تقديم الدعم والاسناد لرئيس الوزراء العراقي الدكتور مصطفى الكاظمي من قبل الاردن ومصر معا وبغطاء امريكي .

تبين تفاصيل وكولسات الدبلوماسيين الغربيين في كل من عمان والقاهرة على هامش انعقاد قمة بغداد الثلاثية بان رئيس جهاز الاستخبارات الامريكي وليام بيرنز  عندما زار المنطقة قبل اسابيع تحدث حصرا عن ضرورة بقاء حكومة الكاظمي كمحور اساسي في المعادلة العراقية والاقليمية ايضا .

لاحظ مصدر غربي مطلع جدا تحدث لراي اليوم عن بعض التفاصيل بان بيرنز زار في الجغرافيا العواصم التي تشكل ما سمي بمحور التبادل التجاري والمعطيات تفيد بان المسئول الامريكي وضع القيادتين في مصر والاردن بصورة دعم كبير لمشروع التكامل التجاري الثلاثي وفي اتجاهين رئيسين .

الاول تشكيل نواة لكتلة اقتصادية تضم الدول الثلاثة وتوفير الغطاء الامني لهذا التكتل .

والثاني التحدث عن عملية انتخابية وديمقراطية تعزز خارطة التحول في الدول الثلاثة بصورة تميزها عن بقية الانظمة الشمولية في جوارها وتعتبر  بان النسبة المقبولة التي يمكن للإدارة الامريكية التعامل معها متحققة في العواصم الثلاثة وان كانت تحتاج لتعزيز تحت عنوان التنويع السياسي ضمن انتخابات .

 التوصية الامريكية بدعم الكاظمي وادماجه كانت عنوانا عريضا منح فكرة الاردن عن التبادل الثلاثي غطاء يقال دبلوماسيا انه الاوسع .

لكن على صعيد عملياتي واضح ان  ثلاثة مشاريع اساسية ستبدأ بالولادة ولها صيغ اقليمية بين الدول الثلاثة بعد تعميدها في قمة بغداد الاخيرة واولها مشروع تكاملي على صعيد المناولات والتجارة البحرية والنقل البري .

وهو مشروع ضخم يفترض ان ينشط التبادلات بين الدول الثلاث عبر البحر الاحمر بمعنى استراتيجي وعلى اساس توفير منتجات من السوق المصرية ونقلها الى العراقية عبر الاسطول البري الناقل الاردني .

المشروع الثاني له حصريا علاقة بتعزيز التعاون الاستراتيجي على المستوى الامني والاستخباري والعسكري والدفاعي حيث جلسات ونقاشات غير معلنة على طريقة الربط الكهربائي تسعى للربط الامني بين اجهزة الامن الثلاثة وهو ما ابلغ الامريكيون انهم سيدعمونه بالمال والغطاء السياسي في حال انجازه ؟.

المشروع الثالث والذي يطوف خلف الكواليس بين اعتبارات اللقاءات والمشاورات الثلاثية له علاقة بغطاء امريكي لاستدراج وتعزيز البنية الشيعية العراقية التي لا تعتبر مستقرة تماما في الحضن الايراني وذلك عبر تحقيق تقارب ما بين مصر والاردن مع فعاليات دينية وفكرية والاهم اقتصادية شيعية عراقية وهو مشروع طموح يعتقد انه سيضفي طابعا دينيا يتجاوز الحقن الطائفي.

 تحت بند المشروع الثالث يمكن قراءة المعطيات التي تتحدث مبكرا عن فتح المزارات التي يقدسها العراقيون الشيعة في منطقة المزار جنوبي الاردن ضمن برنامج سياحي ديني اشمل وقد تعقد على هامش ذلك قريبا مؤتمرات لعلماء الدين في البلدان الثلاثة  يمكن ان تستضيفها مظلة ال البيت الاردنية وقد بدأ فعلا الحوار حول ترتيبات من هذا النوع بعد ملاحظة مستوى الاحتفاء العراقي الاعلامي الكبير بزيارات تفقدية قام بها الى منطقة المزار لتفقد الاضرحة الشيعية  الملك عبد الله الثاني قبل سفره الى بغداد .

الافكار والمقترحات على هامش التفاعل الثلاثي بدأت تتحدث بثلاثية الدين والسياسة والاقتصاد  وقد يكون هذا هو العنصر الجديد في مستوى الاشتباك بعد ثلاثة قمم انعقدت بين زعماء الدول الثلاثة في كل من بغداد والقاهرة وعمان .