ونقلت الوزارة في بيان اليوم عن الحمداني قوله: بأن اجتماعاً فنياً مرتقب سيُعقد مع الجانب التركي في انقرة بتاريخ 6/21 لمناقشة الاطلاقات المائية على نهري دجلة والفرات وتفعيل بروتوكولات التعاون في مجال المياه.
وكان تقرير لـ”المونيتور” الأميركي قد حذر من انه في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في مناطق عدة في العراق الى 50 درجة مئوية، فان مستويات المياه في نهري دجلة والفرات انخفضت بشكل كبير في الآونة الاخيرة بدرجة تثير مخاوف من جفافهما بالكامل.
ولا توجد اتفاقية مياه بين العراق وتركيا، وانما هناك بروتوكولات تم توقيعها بين الجانبين على مر العقود الماضية تتعلق بحصص المياه العابرة الى الاراضي العراقية.
ووقع البروتوكول الاول العام 1920 وكانت أطرافه العراق وتركيا وسوريا وكان ينص على شروط لاقامة سدود او تحويل مجرى النهرين بالا يتسبب ذلك في الحاق ضرر بالاطراف الاخرى الموقعة.
وفي العام 1946، ادخل العراق وتركيا قضية المياه في “معاهدة الصداقة وحسن الجوار” التي وقعها البلدان. اما في العام 1978، فانهما وقعا على بروتوكول التعاون الاقتصادي والتقني بعدما استكملت تركيا سد كيبان على مجرى نهر الفرات ما الحق ضررا بمصالح العراقيين المائية. ومع ذلك، فان تركيا استمرت في اقامة السدود وتقليص حصة العراق من المياه ما أوصله الى حاجة نقص حادة منذ التسعينيات.