نحو دستور عالمي موحد

بقلم :


خالد محيي الدين الحليبي 

هل يمكن لأصحاب الديانات الثلاثة الإنضواء تحت دستور عالمي موحد لمواجهة أخطار محدقة بهم مازالت بعيدة عن أذهان الكثير من علماء دينهم ومثقفيهم ؟

هذا السؤال دفعني شخصياً للتفكير فيه بعد ظهور بوادر خطر كبير قادم على كل الأرض وبالذات أصحاب الديانات السماوية الثلاث .

وهذه الأخطار قد يظن الكثير بسطحيتهم أنها بعيدة ولكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق وهذا الخطر هو القادم من أسيا وما فيها من أصحاب الديانات الأرضية بين الصين و الهند ونحن لا نطعن فيهم في وجود قادة على خلق وحكماء كالرئيس الصيني شي جين بينج  وغيره ممن جمعوا المسلمين في أزمة كوفيد وقالوا لهم بحكمتهم صلوا وادعوا ربكم ليرفع عنا البلاء  ومثل ذلك حدث في الهند و روسيا بحكمة انعدمت في بلاد المسلمين أنفسهم ممن أغلقوا الحرم و بيوت الله بدهاء شديد على الرغم من الطاقة الإيجابية النوروانية التي تخرج منهم أثناء عبادتهم وتسبيحهم لله تعالى

فلبسوا على الناس دينهم وزعموا أن الكورونا تظهر أولاً في بيوت الله فلعنة الله على الظالمين وهذه  المواقف من حكام ديانات أرضية وسماوية بالفعل لتدل  على حكمة و فهم كبير للأمور و لكن وجدنا تاريخياً عندما ظهر حكماء يحكمون بالعدل بين أهل الديانات السماوية و الأرضية كغاندي مثلاً في الهند يقتله متطرفون اعتقاداً منهم أنه بدل دينه وهكذا الموقف قد يتكرر بصورة أبشع مع قادة صينيين أو هنديين عالميين يحكمون بقواعد العدل بين أهل الديانات المختلفة في المستقبل القريب أو المتوسط أو البعيد على حسب ظلم الناس وانتشار الكفر بالله تعالى والفسوق والعصيان بينهم ف.

ولقد بدأت تظهر بوادر في الصين من اضطهاد للمسلمين وأهل الكتاب كل على قدر قوته يضطهد بين منع الكتب الدينية من التداول وحتى الحبس والقتل . وقد ظهر ذلك بوضوح في الحرب الأهلية بميانمار  وما فعله البوذيون فيهم من محارق وبالداخل الصيني ما فعلوه ويفعلونه بالأيجور والكثير من أهل الديانات الثلاثة يظنون أنه بعيد عنهم وأنه شأن داخلي صيني .

إما يسرعون أو يبطئون نزول عذاب الله تعالى عليهم ويقوم بهذه المهة حينها أصحاب الديانات الأرضية لينتقم الله بهم من أصحاب الديانت السماوية إن كفر وا بالله وتقاتلوا فيما بينهم  .

والسؤال مادام  حصار الأيجور واضطهادهم وقتلهم  أو حرق المسلمين من البوذيين في ميانمار أو حيقهم في الهند من قبل الهندوس أمر داخلي فما هو سر عزم الصين في السيطرة على العالم من خلال الإقتصاد  والحلول محل أمريكا في كل موقع تنكمش منه ؟ وماذا سيفعل متطرفوا هذه البلدان بالعالم  بعد التمكن والنجاح في القضاء على الخصوم  من أهل الكتاب في أمريكا وأوروبا والعالم العربي ؟ .

من المؤكد سيعلنون نصر إلههم على  إله المسلمين وأهل الكتاب وسيقول ذلك  متطرفوهم الكامنين المتوراين عن الأنظار الآن وسيكون خروجهم وبروزهم عقوبة كبيرة من الله تعالى خالق السماوات والأرض على أهل الديانات الثلاثة لكفرهم بكتب ربهم وزعمهم العمل بما فيها و هم يتقاتلون ويتسابقون على ارتكاب الشذوذ والفواحش والمنكرات التي نهى عنها ربهم في كتبه الكريمة ورسلهم عليهم الصلاة والسلام وبالتالي تقاتلهم وتناحرهم وإفناء بعضهم بعضاَ ومساهمة المتطرفون في الديانات الثلاثة بتزكية أوار هذه المعارك فيما بينهم فيها وتسابق الجميع في إفناء المسلمين وتطاحن المسلمين  أيضاً فيما بينهم بتسلط البعض  على   أولياء أهل بيت النبي ر  ومحبيهم على أنهم كفا

وتقاتل أهل الديانات المسيحية مع بعضهم البعض فهذه اوروبا تدخل الحرب العالمية الأولى والثانية تحت غطاء إقتصادي أو توسع وحجج شتى صحيحة ولكن الحقيقة أنه كان صراع ديني كاثوليكي بروتستانتي يهودي وهو نفسه سبب الإختلاف بين بريطانيا وأيرلندا أو الأرثوذوكس والكاثوليك .

وكل هذه الحروب التي تهدر فيها الموارد ويهلك فيها الحرث والنسل لن يستفيد منها إفادة عظيمة إلا أصحاب الديانات الأرضية والذين ارتفعوا بحكمتهم على حمق رجال الدين في الديانات السماوية الثلاث والذين انشغل كل منهم بعداوة الآخر ونسوا بأن تلك الحروب تغضب الخالق وسيسلط عليهم من هم أشر منهم وهم لا يعلمون . وسيقوم بهذه المهمة التأديبية إن لم ينتبه الجميع أهل الديانات الأرضية في أسيا .

ولذلك فإن الخطر القادم على العالم يستدعي وضع دستور عالمي موحد يقوم على اجتماع أصحاب الديانات الابراهيمية معا على وضع دستور عقائدي

أولا : يقوم على الوصايا العشر الموجودة في كل الديانات السماوية .

ثانياً : هذه الوصايا لأهل الديانات السماوية الثلاثة الذين اتفقوا على أن خالق السماوات والأرض هو الله وقد اجتمعت فيهم خصال الإيمان برسل الله وانبيائه على الرغم من إيمانهم ببعض وكفرهم ببعض ولكن الأصل أنهم معتقدون برسل من الله أرسلهم ويصلون ويصومون ويحجون بين بيت الله الحرام وبيت المقدس .

وهنا يكون هذا الدستور قائم على قواعد أخلاق مستمدة من كتب الله الثلاثة والتي يطلق عليها الوصايا العشر دون الخوض في تفاصيل كل ديانة وما حرفته من إدخال مدرسة الرأي في الديانات الثلاثة والتي أفرزت ديانات مشتقة من دين الإسلام ومن المسيحية واليهودية ظن الناس أنها من عند الله وما هى من عند الله وذلك لإدخال الرأي والقص في الدين وقاتل الناس على ذلك حتى وصلوا إلى حافة الهاوية والزوال وذلك بالتواكب مع ظهور خطر ديانات أرضية بالفعل يحكمها الآن عقلاء ومع نجاحهم المبهر سيحل محلهم متعصبون قد نكون في هذه المرحلة من إدارة العالم الآن ونحن مقبلون على مرحلة تقدم حكام متطرفون فيما بعد سيعلنون انتصار آلهتهم على آله العالمين ونكون قد دخلنا في مرحلة يأجوج ومأجوج بالفعل والتي حذرت منها الديانات السماوية والتي ذكرت  بعض أفعالهم والتي سيهلكون فيها العالم حتى تكون نهايتهم بوباء مثل كورونا أو ما شابه وهو ما أطلق عليه النبي محمد صلى الله عليه وآله في أحاديث (النغف) وهو ديان تسبب وباء  وموت جماعي لهم كعقاب من الله تعالى يسلط عليهم إذا علوا في الأرض وظلموا وقتلوا وأفسدوا في الأرض   ,

ومن هنا نقول بأن الأمر يستوجب توحيد جهود أهل الديانات السماوية نحو دستور عالمي موحد يقوم على الوصايا العشر ويحكم بين الناس بالعدل وهى وصايا : تحض على الأخلاق في التعامل مع البشر وهى :

توجد الوصايا العشر في الكتاب المقدس في سفر الخروج 1:20-17 وسفر التثنية 6:5-21 وهي كالآتي:

(1) “لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي”. هذه الوصية تحذر ضد عبادة أي آلهة أخرى غير الله الواحد الحقيقي. فكل الآلهة الأخرى باطلة.

(2) “لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ. لا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لانِّي انَا الرَّبَّ الَهَكَ الَهٌ غَيُورٌ افْتَقِدُ ذُنُوبَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ وَاصْنَعُ احْسَانا الَى الُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ”. هذه الوصية تحذر من صنع التماثيل، شيء ملموس ومرئي يمثل الله. فلا توجد صورة يمكن أن نصنعها تستطيع أن تمثل الله. فصناعة صورة لله هي عبادة إله كاذب.

(3) “لا تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ الَهِكَ بَاطِلا لانَّ الرَّبَّ لا يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلا”. هذه الوصية تحذر من إستخدام اسم الله باطلا. فلا يجب الإستخفاف بإسم الله. فيجب علينا إظهار الإحترام والكرامة اللائقة بالله عند ذكر إسمه.

(4) “اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ ايَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ وَامَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ الَهِكَ. لا تَصْنَعْ عَمَلا مَا انْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَامَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ ابْوَابِكَ — لانْ فِي سِتَّةِ ايَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالارْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ”. هذه وصية لتخصيص السبت (أو اليوم الأخير في الاسبوع) كيوم للراحة مكرَّس للرب.

(5) “اكْرِمْ ابَاكَ وَامَّكَ لِتَطُولَ ايَّامُكَ عَلَى الارْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ الَهُكَ”. هذه وصية لتذكيرنا بإكرام الوالدين واحترامهم دائماً.

(6) “لا تَقْتُلْ”. هذه الوصية تحذر ضد القتل المتعمد لأي إنسان آخر.

(7) “لا تَزْنِ”. هذه وصية ضد ممارسة علاقات جنسية خارج الزواج.

(8) “لا تَسْرِقْ”. هذه وصية ضد أخذ أي شيء من أي شخص بدون معرفته.

(9) “لا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ”. هذه وصية ضد الشهادة الزور والكذب.

(10) “لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ”. هذه الوصية ضد إشتهاء أي شيء ليس ملك لك. فالشهوة يمكن أن تؤدي إلي أشياء مثل القتل، والزني، والسرقة. وان كان هناك شيء لا يحق علينا أن نفعله فمن الخطأ أن نشتهيه.

 

ومثل تلك الوصايا عند المسلمين في كتاب الله تعالى عند قوله تعالى :

{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا  وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا   رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا   وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا  إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا   وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا   وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا   إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا   وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا   وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا   وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا   وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا   وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا   وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا   وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا   كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا  – الإسراء 23-38 } ,

وقال تعالى أيضاً : { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ  وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ   – الأنعام 151-153}

 

فهل يقدر العالم على صياغة تلك الوصايا لتكون دستوراً موحداً للعالم أم سيتوسعون فيه عن  زواج المثليين والشذوذ الجنسي فيكونون قد أحلوا قومهم دار البوار  في مجتمع عالمي منشغل كل أهل ديانة بتصفية أهل الديانة والمذهب الأخر وهم إخوة في دينات مختلفة  متقاتلة لا ينبغي أن يكون بينهم إلا بالتعايش السلمي وقال في قاعدة قرآنية عريضة للجميع { لكم دينكم ولي دين} وهى قاعدة للتعايش بين الجميع دون الخوض والطعن في الآخر مادام لم يعتدي باللسان أو السنان على غيره من أهل الديانات الأخرى .

فهل يفهم ذلك التيار اليميني عند أهل الكتاب وهل يعي ذلك أصحاب فكر الجهاد ضد المسلمين أولا وأصبحوا يفجرون الشيخ وهو يخطب على المنبر دون مراعاة لحرمة بيوت الله تعالى بعد زعمهم أنها معابد وأوثان .

والله لهذه الجرائم التي يقترفها كل أهل الكتاب بما فيهم حكام المسلمين المتسلطين على أتباع أهل بيت نبيهم قتلاً وتكفيراً  وتأمراً  سيخرج الله تعالى للجميع عدواً للعقاب الجماعي ولا أراه إلا الصين والهند فهو قريب إن لم يعلن الجميع توبته لى الله تعالى والإستعداد لإنقاذ العالم من كوارث نفاد الطاقة والفقر والحروب المستمرة بالشرق الأوسط والتي حتما ستدخل أوروبا وأمريكا وتعم العالم عما قريب جدا إن لم ينتبه الجميع لتلك الأخطار المخفية عن الكثير منهم .

 

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه ليه أنيب

خالد محيي الدين الحليبي

About leroydeshotel

Check Also

من تفسير “البينة” : لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا آخر الأمم (عذاب يوم كبير)  

لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا …