Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اشتباكات بين الشرطة البنغلاديشية ولاجئي روهينغا يحتجون على ظروفهم نقلوا من مخيمات مكتظة على البر الرئيس إلى جزيرة باشان تشار المنخفضة ذات الأرض الطينية

اندبندنت :

نقل لاجئين روهينعا إلى جزيرة باشان تشار في ديسمبر 2020 (أ ف ب)

شارك عدة آلاف من الروهينغا، الاثنين 31 مايو (أيار)، في تظاهرة تخللتها أعمال شغب احتجاجاً على ظروف عيشهم في جزيرة معرضة للأعاصير قبالة بنغلاديش، كانوا نُقلوا إليها من مخيمات واسعة على البر الرئيس، وفق ما ذكرت الشرطة.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، نقلت بنغلاديش 18 ألفاً من أصل 100 ألف لاجئ تخطط لنقلهم من منطقة كوكس بازار إلى جزيرة باشان تشار المنخفضة ذات الأرض الطينية، حيث يعيش نحو 850 ألف شخص من الروهينغا في ظروف مزرية في مخيمات مكتظة.

وفر معظم هؤلاء اللاجئين من هجوم عسكري وحشي، نفذه الجيش في ميانمار المجاورة في عام 2017، وخلص محققو الأمم المتحدة إلى أنه جرى “بنية الإبادة الجماعية”.

الاشتباكات

وقالت الشرطة إن ما يصل إلى أربعة آلاف شخص شاركوا في احتجاج الاثنين، تزامناً مع زيارة تفقدية قام بها مسؤولون من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وصرح قائد الشرطة المحلية، ألمغير حسين، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “الروهينغا الموجودين هناك استنفروا لحظة هبوط طائرة ممثلي المفوضية اليوم” على الجزيرة. وأضاف، “كسروا زجاج المستودعات بإلقاء الحجارة عليها، وهاجموا الشرطة… مطلبهم هو أنهم لا يريدون العيش هنا”.

وأكد رجل من الروهينغا أن الشرطة منعتهم من دخول مبنى كان مسؤولو المفوضية فيه.

وقال ناشط حقوقي دولي نقلاً عن مصادر من الروهينغا، إن الشرطة استخدمت الهراوات لتفريق المحتجين، مشيراً إلى إصابة عديد منهم، الأمر الذي نفته الشرطة، وقال متحدث باسمها إن المحتجين هاجموا عناصرها وأصابوا عديداً منهم، كما حطموا عدداً من السيارات في الجزيرة.

وفد أممي

وأكدت متحدثة باسم المفوضية، أن وفداً من الهيئة الأممية يضم مساعد المفوض السامي للعمليات والمساعدة ومساعد المفوض للحماية، زار جزيرة باشان تشار.

وصرحت أن “وفد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استطاع مقابلة مجموعة كبيرة من اللاجئين، والاستماع لقضايا مختلفة أثاروها سيقوم الوفد بمناقشتها بشكل أكبر مع السلطات في بنغلاديش”.

وأوضحت أن الوفد موجود في كوكس بازار وسيزور مخيمات اللاجئين الروهينغا الثلاثاء، قبل العودة إلى دكا للقاء كبار مسؤولي الحكومة.

الهروب من الجزيرة

وبعد نقل أول مجموعة في الرابع من ديسمبر إلى الجزيرة المعرضة للعواصف في خليج البنغال، قال كثيرون من الروهينغا إنهم تعرضوا للضرب والترهيب للموافقة على نقلهم.

ونقلت مجموعات حقوقية هذه الأقوال التي رفضتها حكومة بنغلاديش، قائلةً إن الجزيرة آمنة ومنشآتها أفضل بكثير من تلك الموجودة في مخيمات كوكس بازار.

وأفادت الشرطة بأن 49 شخصاً على الأقل من الروهينغا، بينهم نساء وأطفال، أوقفوا خلال الأسابيع الأخيرة بعد الهرب من الجزيرة ومحاولة العودة إلى كوكس بازار.

لكن قادة الروهينغا قالوا، إن عشرات إن لم يكن مئات من الأقلية هربوا وعادوا بالفعل إلى كوكس بازار.

“كوكس بازار أفضل من باشان تشار”

وقال لاجئ رفض ذكر اسمه، إنه غادر الجزيرة سباحةً ثم استقل قارب صيد كان ينتظره بعد أن دفع لصاحبه 300 دولار. وأضاف أنه قبل الموافقة على الانتقال للجزيرة، تمت طمأنته إلى أنه سيكون بوسعه العودة لأسرته في كوكس بازار بعد أسبوعين.

وأوضح أن “الروهينغا في باشان تشار لا يتم منحهم سوى الطعام، ولا توجد أي منشآت أخرى”. كما أشار إلى أن الوعود بأنهم سيكونون قادرين على العمل في الجزيرة في قطاعي الزراعة والصيد لم تتحقق. وقال، “الروهينغا في ضائقة رهيبة. كوكس بازار أفضل ألف مرة من باشان تشار”.

ولم تعلق مفوضية الأمم المتحدة على الفور على احتجاجات الاثنين في الجزيرة.