بغداد ـ «القدس العربي» :
أثارت تصريحات صحافية لوزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، قلّل فيها من دور «الحشد الشعبي» في عمليات تحرير المدن العراقية من قبّضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالإضافة إلى انتقاده ردّة فعل الفصائل المسلحة المنضوية في «الحشد الشعبي» على خلفية اعتقال قائد عمليات الأنبار في «هيئة الحشد» قاسم مصلح، موجة من ردود الأفعال السياسية المُنتقدة، والتي وصلت إلى حدّ اتهام الوزير بانتماء أحد أشقائه للتنظيم.
ووصف النائب عن تحالف «الفتح» همام التميمي، تصريحات وزير الدفاع بـ»غير المسؤولة ومدفوعة الثمن من السفارة الأمريكية»، داعيا إياه الى سؤال شقيقه الذي كان «قياديا في داعش» عن «قوة الحشد وتضحياته».
وقال التميمي في بيان صحافي أمس إن «تصريحات وزير الدفاع ومحاولات التقليل من شأن الحشد، هي محاولات بائسة منه وممن أعطوه الأوامر للحديث بهذا الأسلوب، على اعتبار أن الحشد رجال وأفعال وليس أبواقا مثلهم كثيرة الكلام قليلة الأفعال، وبحال كانت لديه (وزير الدفاع) شكوك عن قوة وسطوة الحشد فليذهب إلى أخيه الداعشي ويسأله عن قوة الحشد حين دكّ أوكارهم على رؤوسهم وتركوهم كالجرذان تختبئ هنا وهناك، فلولا الحشد لما تحررت المحافظات الغربية حتى اليوم، ولما كانت هنالك عملية سياسية، ولما كان هنالك بالأصل شخص اسمه جمعة عناد بدرجة وزير كي يخرج يتبجح أمام وسائل الإعلام للتقليل من قوة الجهة التي حررت أرضه ومحافظته».
كذلك هاجم المتحدث باسم «عصائب أهل الحق»، جواد الطليباوي، عناد على خلفية تصريحاته الأخيرة.
وقال في بيان صحافي «عندما يواجه وزير (دفاعنا) الأمريكيين يخبرهم أن الجيش العراقي يحتاج إلى سبع سنوات كحد أقل لتكتمل إمكانيته، وإنه لا يستطيع الآن أن يواجه داعش بمفرده، لذلك يطلب منهم بصراحة البقاء».