تسنيم :
قال القيادي في حركة حماس فوزي برهوم أن المقاومة استطاعت في هذه الجولة أن تثبت معادلة مفادها “القصف بالقصف والمدينة بالمدينة والصاروخ بالصاروخ”.
وتابع برهوم في تصريح خاص أدلى به لـ “وكالة تسنيم الدولية”: ” عندما خاضت المقاومة هذه المعركة مع الكيان الصهيوني كانت تعرف حدودها وآلية إدارتها، وأنه ليس من الجديد على فصائل المقاومة الفلسطينية أن تستمر هذه المعركة مدة أطول، لكن هذا الأمر جديد على الكيان الصهيوني الذي تلقى ضربات قاصمة ونوعية لم يعهدها منذ تأسيسه، ومن بينها أن تتلقى عاصمته السياسية تل أبيب قصفاً بـ 150 صاروخ في غضون ثلاثة دقائق.
وأضاف برهوم في حديثه مع “تسنيم”: بأن العدو ظن أن هذه جولة محدودة وستنتهي، لذا بدأ بشن حرب نفسية مفادها أن أمد المعركة قد يطول، لكننا مستعدون وجاهزون لخوض هذه المعركة لأبعد مدى”.
وشدد القيادي في حركة حماس على أن العدو تورط في هذه المعركة بعد أن استخف بالمقاومة، لكن المعادلة الآن ثبتت، فقصف غزة سيقابله قصف تل أبيب، وهدم المنازل سيقابل بنفس الشيء.
وتنبأ برهوم بأن العدو سيفشل في تحقيق أيٍ من أهدافه، وسينتهى به المطاف في ارسال الوسطاء لكي يستجدوا الهدنة كما فعلوا في حرب العام 2012 و 2014.
وعن الوساطات الدولية التي تدور في الكواليس لوقف التصعيد، أوضح بأن الاتصالات لم تنقطع مع حركة حماس، وهناك اتصالات مصرية وقطرية وأممية، لكن قلنا لهم بشكل واضح بأننا أصحاب حق ندافع عن مقدساتنا وبلادنا؛ وبالتالي فإن أي تدخلات يجب أن تمارس على العدو الصهيوني لوقف عدوانه على القدس وكل بلادنا.
وحول المفاجآت التي تحضرها المقاومة في حال استمرت المعركة، ختم برهوم قائلاً: الاحتلال الإسرائيلي اليوم أمام مشهد لم يحسب له أي حساب، وهو ضربات مركزة في عمقه ومراكزه الحساسة، ونحن نمتلك ما نؤلم به عدونا، وفي حال أقدم على التوغل برياً لقطاع غزة، فهي فرصة حقيقة للمقاومة بأن تنكل في جيش العدو، وفي النهاية على المحتل أن يدرك أن المعادلة اليوم تغيرت، فأي طفل فلسطيني يعتدى عليه من رفح إلى القدس، سيكون للمقاومة ردها.