لندن-»القدس العربي»:
ابتكرت شركة أمريكية متخصصة نظاماً دفاعياً فريداً من نوعه من أجل مواجهة «الطائرات بدون طيار» التي يقول الخبراء إنها أصبحت «مشكلة القرن الحادي والعشرين» بما في ذلك الطائرات بدون طيار المدنية التي تسببت في كثير من الأحيان بتعطيل حركة النقل الجوي في بعض دول العالم. وقالت شركة «Epirus» الناشئة في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة والتي كشفت عن النظام الدفاعي الجديد إن الطائرات بدون طيار «أصبحت عنصرا أساسيا في حرب القرن الحادي والعشرين».
وابتكرت الشركة الأمريكية التي تبني أنظمة دفاع حديثة لمواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين سلاحا محمولا وقويا لطاقة الميكروويف يمكن استخدامه لتعطيل سرب من الطائرات بدون طيار في وقت واحد أو تدمير طائرات بدون طيار فردية داخل مجموعة، وبدقة عالية للغاية.
وحسب تقرير نشره موقع «ديجتال ترندز» فإن السلاح يعمل عن طريق التحميل الزائد للأجهزة الإلكترونية على متن طائرة بدون طيار، مما يتسبب في سقوطها على الفور من السماء.
وأطلقت الشركة على النظام الجديد اسم «ليونايدس» وقالت إنه جاء نتيجة للتعاون بين مجموعة «نورثروب غرومان» المتخصصة بالتكنولوجيا العسكرية والطيران، وشركة «ايبيروس» المتخصصة في تكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة عن بعد.
ويستطيع هذا النظام تكوين «مجال» خاص للقوة لها أثناء توجيهه عن بعد تجاه أي من طائرات الدرون، ليجعل مهمة التحكم بها مستحيلة، وبمجرد مرورها منه فهذا يعني سقوطها بالضرورة، بحسب ما يؤكد تقرير «ديجتال ترندز».
ويمكن تركيب سلاح الطاقة على شاحنة أو سفينة أو مجموعة متنوعة من المركبات أو المنصات الأخرى، اعتمادا على ما يحتاجه المستخدم، كما يمكن تضييق الشعاع الذي يطلقه أو توسيعه بناءً على مواصفات الهدف، فاذا كنت تريد إيقاف سرب من الطائرات بدون طيار على الفور فما عليك سوى القيام بتوسيع الشعاع.
يشار إلى أن الطائرات بدون طيار «درونز» المزعجة ليست ظاهرة جديدة، فقد سبق أن تم رصد طائرات بدون طيار غير مصرح بها بالقرب من مطار «غاتويك» في العاصمة البريطانية لندن، وهو مطار رئيسي يطير منه ما يقرب من 60 ألف شخص يوميا، وبسبب القلق بشأن احتمال اصطدام طائرة بدون طيار بطائرة، أوقفت السلطات البريطانية جميع الطائرات لمدة 36 ساعة، مما أثر على أكثر من ألف رحلة وكبد شركات الطيران والمطار تكلفة تقدر بنحو 70 مليون دولار أمريكي.