الجزائر- “القدس العربي”:
قال رئيس حزب سياسي في الجزائر إنه يملك معلومات حول مخططات تهدف للزج بالبلاد في الفوضى، وذلك بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الجزائرية عن إحباطها مخططا تقوده “حركة ” الماك ” الانفصالية .
وقال سفيان جيلالي، رئيس حزب “جيل جديد”، في تصريحات إعلامية إن لديه معلومات استقاها “من الداخل والخارج تُفيد بمحاولة بعض الأطراف دفع المواطن إلى الاصطدام وخلق شرارة في الشارع لاستفزاز قوات الأمن”. وفي تعليقه على بيان وزارة الدفاع قال جيلالي “الخطير أن قيادات التنظيم دخلوا في منطق انفصالي ورئيسها تحدث في وقت سابق عن قوة رادعة للتسيير في منطقة القبائل وعلينا محاربة طرحهم بالتي هي أحسن”.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت، الأحد، إحباط مخطط لحركة “الماك” المحلية لتنفيذ تفجيرات وسط مسيرات الحراك الشعبي، بدعم وتمويل من دول أجنبية.
من جهة أخرى، عبر جيلالي عن استغرابه من موقف التشكيلات السياسية التي ترفض المسار الانتخابي الحالي، وكانت قد شاركت في كل الاستحقاقات الانتخابية التي نظمها النظام السابق.
ويشارك حزب “جيل جديد” في الانتخابات النيابية المبكرة المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري، وكان جيلالي من أبرز الوجوه المعارضة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة خلال العقد الثاني من فترة حكمه، وكان أحد أبرز وجوه الحراك. ويدعم حاليا ورقة الطريق التي طرحتها السلطة وكان قد استقبله الرئيس عبد المجيد تبون ضمن المشاورات التي أطلقها سابقا مع الأحزاب السياسية.
وقال جيلالي في ندوة نظمتها إحد الصحف المحلية إن خيار المقاطعة في الوقت الحالي لا يرتكز على مبررات كافية، متسائلا “هل هامش الديمقراطية الذي ضمنه النظام السابق للعمل السياسي، تفتقر إليه المرحلة الحالية؟”. واعتبر المتحدث أن الجزائر تعيش مرحلة جديدة يطبعها إعادة نظام سياسي جديد، والفكر الثوري “لا يمكن أن يتواصل دون تبني طرح سياسي يخرجنا من الأزمة”.
وكانت أربعة أحزاب قد أعلنت مقاطعتها الانتخابات المقبلة، وهي حزب العمال وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية وحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي.
وتنتهي يوم غد الثلاثاء مهلة إيداع ملفات الترشح بعد تمديد آجال الإيداع خمسة أيام إضافية، للسماح للأحزاب والقوائم الحرة باستيفاء شروط الترشح خاصة من ناحية جمع التوقيعات.
وكان حزب طلائع الحريات قد أنهى عملية جمع التوقيعات وتجاوزه النصاب القانوني الذي ينص عليه قانون الانتخابات، وأودع استمارات التوقيعات لدى اللجان المعنية عبر الولايات. ووفق الحزب الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق فقد جمع 35756 استمارة عبر 41 ولاية، أسفرت عملية المراقبة من قبل المندوبيات الولائية عن قبول 29540 استمارة. وتواجه عدة أحزاب مشاكل في جمع التوقيعات حسب التسريبات التي كشفت عنها مواقع إعلامية محلية.
