DW :
من المقرر أن تصل بعثة دبلوماسية تركية إلى القاهرة الأسبوع المقبل. ستجري البعثة مناقشات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى بشأن تعاون البلدين لإنهاء الحرب في ليبيا والعمل على عودة الاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.
يٌنتظر أن تصل الأسبوع المقبل بعثة دبلوماسية تركية إلى مصر. وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (26 أبريل/ نيسان 2021) إن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين القوتين الإقليميتين المتباعدتين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.
وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة العمللإعادة بناء العلاقات مع مصر ودول الخليج في محاولة للتغلب على الخلافات التي تركت أنقرة معزولة على نحو كبير في العالم العربي.
وقال إبراهيم كالين مستشار أردوغان والمتحدث باسم الرئاسة التركية في مقابلة إن هناك اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين، وإن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو/أيار، وأضاف: “بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تكمن في تطبيع العلاقات مع مصر“.
وفي لفتة إلى القاهرة الشهر الماضي، طلبت تركيا من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة على أراضيها تخفيف حدة الانتقادات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القائد السابق للجيش الذي أطاح بمرسي.
ورحبت مصر بالخطوة لكنها ما زالت تتبنى علناً نهجاً متحفظاً تجاه الدعوات التركية لتحسين العلاقات بين البلدين اللذين يدعمان أيضاً أطرافاً متنافسة في الصراع الليبي.
وقال كالين: “التقارب مع مصر… سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا لأننا نعي تماماً أن لمصر حدودا طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً لمصر”.