العين الإخبارية :
أحمد فتحي :
وكشف الوزير وهو ضابط سابق في الجيش تولى تنفيذ مشروعات عملاقة خلال رئاسته للهيئة الهندسية مقاطع مصورة تظهر أعمال التخريب والسرقة التي تتعرض لها خطوط السكك الحديدية،
وأقر بوجود عدد من العاملين ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابي ويعملون على التخريب بشكل غير واضح، مطالبا مجلس النواب بإعداد تشريع حاسم لاستبعاد هؤلاء فورا، قائلا :”لو لم تكن تلك العناصر مخربة فهي تساعد على التخريب”.
وقال الوزير – خلال بيانه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب الإثنين، بشأن تطوير قطاع السكة الحديد – إن وجود موظفين إخوان في الوزارة معلومة صحيحة، والوزارة حاولت بشتى الطرق التخلص من موظفين أجمعت الجهات الأمنية على انتماءاتهم (للتنظيم الإرهابي)
وأكد أنه يريد تشريعا يقوم من خلاله باستخدام سلطاته تجاه مثل هذه الفئة التخريبية، مضيفا “كل المعلومات بحقهم صحيحة، ولكن لا يوجد قانون لدى الوزارة للتحرك في مواجهة ذلك.
وأشار إلى أن وزراته ستتقدم بتشريع يعالج الأزمة قريبا، مؤكدا أن “أسباب الحوادث وتراجع دور السكة الحديد بسبب وجود عناصر متطرفة لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام”.
وحتى صدور تشريع يقضي باستبعادهم، أشار الوزير، إلى أن الوزارة تبذل جهدًا لمواجهة العناصر الإثارية من خلال توجيه العاملين بالقطاع بعدم الامتثال إلى هؤلاء العناصر الذين يستهدفون تعطيل العمل والإنتاج وعدم تطوير خطوط السكك الحديدية.
ونبه إلى أن “سائق القطار محمد سليمان، يوم عرض مسلسل الاختيار 2، كتب على صفحته هجوما شرسا على الدولة والمصريين، وساند اعتصام رابعة، وهو أحد العناصر الإخوانية الموجودة حتى الآن في السكك الحديدية”.
وتعقيبا على بيان الوزير، كشف عضو مجلس النواب مصطفى بكري، عن وجود عدد من العناصر العاملة في السكة الحديد مصنفة ضمن تنظيم الإخوان.
وكشف بكري عن أن وزارة الداخلية أعلنت أن هناك 258 إخوانيا يعملون في هيئة السكك الحديدية، مطالبا بتطهير القطاع من كل ما هو ضد التطوير والإنجازات.
وتحدث النائب مصطفى بكري عن خطابات منذ 2018 موجهة من أمين عام مجلس الوزراء، لوزير النقل السابق هشام عرفات. ورد فيه “بناء على تحريات الأمن الوطني قطاع السكة الحديد فيه 162 إخوانيا، هذه هي الأسماء وهذا هو الخطاب والتصنيف، 162 إخوانيا متطرفا كلهم في القطاع الفني، زاد العدد 258″، وقال إنه سوف يسلم الأمانة العامة الأسماء بالتصنيف.
وشهدت مصر، مؤخرا، عددا من حوادث قطارات الركاب أودت بحياة العشرات.
وكان حادث طوخ الذي وقع الأحد 18 أبريل/نيسان الجاري وأسفر عن عدد كبير من الضحايا بين قتلى ومصابين، آخر حوادث القطارات في مصر، عندما انقلبت عربات قطار كان متجها من القاهرة إلى المنصورة.
كما تسبب خروج قطار كان متجها من القاهرة إلى المنصورة أيضا عن القضبان، في وقت سابق، في سقوط عدد من الإصابات دون وفيات.
وفي 26 مارس/آذار الماضي شهدت مصر حادثا مأساويا، حيث اصطدم قطاران ببعضهما البعض في محافظة سوهاج بصعيد مصر مما أسفر عن مقتل 19 وإصابة قرابة مائتي راكب.