مركز القلم :
لقد ثبت أن تأثير 50 عملية عسكرية إسرائيلية حمقاء ضد العالم العربي والإسلامي ليست بنفس قوة تأثير عملية واحد ضد إسرائيل لصغر حجمها بما لن تمكنها الجغرافيا من أن تكون قوة عظمى .
والملحوظة الخطيرة مهما ارتفعت إسرائيل تؤكد أنهم في انكماش وتحول للضربات إلى العمق في الداخل الإسرائيلي منذ حرب تموز 2006 مع حزب الله وقوة التحمل تزداد والضغط الإسرائيلي يزدادا على البلاد العربية بسيف المعز وذهبه ولكن الضربات كلها الآن ضد إسرائيل تحولت إلى الداخل وهو في العمق و هذه المرة هى الأخطر ليس على إسرائيل فحسب بل و على دول المنطقة كلها وقد يكون المنفذ لهذا الهجوم يقصد التلويح بنسفه وليس نسفه على الحقيقة بفصف ما حول ديمونه وكأنهم بقولون لو ارادنا تدميره لفعلنا وبعدة صواريخ لا تخطئ إحداها الهدف وليس صاروخاَ واحداً ولكن نظنه تحذير عملي خطير من إيران بأن مفاعل نووي أمام مفاعل نووي و الواقع يثبت بأن الجغرافيا ضد إسرائيل بالفعل بمعنى أن ما هو بين الأسطر يلوح بأن الضربة القادمة بمكن أن تفني الحياة في مناطق شاسعة تشمل عدة دول وذلك لخطورة قصف مفاعل نووي في قلب العالم العربي يمثل قنبلة نووية باضرارها التدميرية و الإشعاعية الممتدة جغرافيا وزمانياً حيث تستمر اضرارها البيئية لأزمنة طويلة .
و الواقع الجغرافي لن يمكن إسرائيل من أن تكون قوة حقيقية كبيرة مهما امتلكت من أسلحة تدميرية فالواقع الجغرافي و التاريخي يحول دون ذلك فهناك دول كبيرة بالمنطقة كانت تحكم العالم و ستظل كبيرة و قوية مهما أصابها من ضعف اسثنائي في عمر التاريخ ثم تنهض من جديد من بعد الضعف و المرض ومهما بلغ ضعف تلك الدول فهى علامات زوال حكومات بأكملها وإحلال غيرهم قد تكونون اشد عداءاً لإسرائيل إن لم تحسن التصرف .{ وتلك الأيام نداولها بين الناس – آل عمران } .
وذلك لأن السلوك العدواني الإسرائيلي حولها لما يشبه قاعدة عسكرية متقدمة للغرب متسترة بشعبها الإسرائيلي متخذة إياه دروعاً بشرية لتحقيق أطماع دولية بالمنطقة تستخدم فيه إسرائيل رأس حربة و قاعدة متقدمة لأهداف استعمارية عالمية .
و شعوب كل المنطقة بما فيها الإسرائليي ذاته يمكن أن يتأثر بهذا السلوك المدمر العدواني كما أن الخليج لا يمثل كل العالم العربي فلو قدر الله تدمير مفاعل ديمونة كان سيقضى على الحياة في مناطق واسعة بين فلسطين و إسرائيل و الأردن ولبنان و السعودية و مصر وربما يصل التلوث الإشعاعي المدمر لدول الخليج نفسه .
وربما ضرب مفاعل ديمونة كان سيقلب الطاولة على إيران فتدخل كل الدول الخليجية و مصر في حرب مدمرة ضد إيران قد تقضي على الحياه تماما في الخليج بدافع الضرر الواقع عليهم بعد معاهدة الدفاع المشترك بين الإمارات وإسرائيل .
و على كل حال الحكومة الإسرائيلية بهذا السلوك العدواني الذي قصفت فيه مفاعل نطنز الإيراني وقتلها للمقاومين المدافعين عن بلدانهم بين سوريا والعراق واليمن وفي كل مكان تقامر بشعبها في هذا المغامرات اليمينية الطائشة الغير محسوبة العواقب .
و الواقع سيفرض نفسه في النهاية بأنه لا حل للقضية الفسطينية إلا بحل الدولتان تلافيا لحروب مدمرة قد تشهدها المنطقة عما قريب .
مركز القلم