"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

هل العالم يتوجه نحو حرب عالمية محدودة وهل تعد العدة لاختيار نجزاكي وهيروشيما الجديدة

مركز القلم : 
استقراء الأحداث يشير إلى أنه يتم الآن البحث عن أضعف نقطة في الأرض لتكون هيروشيما ونجزاكي الجديدة لاستسلام كل قوى الأرض لأمريكا وتعود للمربع الأول بعد الحرب العالمية الثانية وهذه النقطة الضعيفة إما إيران أو حزب الله في الجنوب وربما دويلة صغيرة في أسيا ليعتبر بها العالم وفقاً لنظرية المثل الشعبي الدارج “اضرب المربوط يخاف السايب ” كما أن حصر الماء عن مصر التدريجي لن يأتي بنتائج طيبة مهما تظاهرت حكومة مصر بالإعتدال فمن يتحمل عقاب الشعب المصري لكل من خان أو فرط في أرض مصر أو نيلها و بعد سد النهضة المفترض على مصر أن تلغي السلام الجمهوري والذي إحدى فقراته [ كم لنيلك من أيادي ] فأين الأيادي وقد قطعتها أثيوبيا بدعم مالي خفي عربي و عالمي تخطيطي من دول مازالت مصر لم تقطع تعاملاتها معهم وهذا يعتبر مريب ومعروف الدور الصيني والإيطالي والتركي والإسرائيلي والدعم الأمريكي حتى البنك الدولي ساهم في تلك المصيبة الكبيرة فهل ظن العالم  أن سكوت شعب مصر ضعف وسيطرة تامة عليه ؟!  
نعتقد بأن الرئيس السيسي يعلم ذلك جيداً و هو يسير وحيداً في طريق الإعداد لحرب ستفرض على مصر فرضاً حرباً كبيرة وطويلة ترفضها مصر وتجبرها الظروف على الدخول فيها جبراً حرباً ظاهرها النيل وباطنها ديني بحت يختلف عليها الأوروبيون  و تؤيدها دولاً أخرى مخالفة لأوروبا في معتقدها ومذهبها بلاد تكره مصر  وشعبها  خططوا لإبادة شعبها الذي يمثل حوالى  ثلث العالم العربي بليل وتمددت تلك الخطط  أثناء ثورة 25 يناير 2011  وفقاً لنظرية الهروب للأمام .
والخلاصة أن هناك  حروباً حتمية ستفرض قريبا على المنطقة كلها بين إيران وحزب الله ومصر وتركيا مهما فرت منها تلك الحكومات بالذات حكومة مصرية تتظاهر بالضعف والسلام وهى قوية ولا تريد إبراز قوتها حتى لا يتوتر منها العالم  و حكومة أثيوبية فقيرة  تتظاهر بالقوة و الواقع سيفرض نفسه ولكن بعد تغيرات سياسية جذرية بالمنطقة خاصة بعد دخول أمريكا في كيوان غرز نحس وبداية  أزمة أقتصادية وبداية حرب أهلية خطط لها ترامب بعناية ستدفعهم حتماً لعمل كبير لا نعلم ماهو على وجه الدقة ولكن هناك إشارات إلى دخول المنطقة العربية والعالم الإسلامي مرحلة أخطر من ذي قبل  .
وربما تكون إيران مرشحة لذلك من إسرائيل ومن يدعمها أو حزب الله في الجنوب اللبناني أو ميانمار في اسيا أو أحد جمهوريات القرم فتبرز أمريكا في حرب قادمة سلاح رهيب للتنكيل الشديد بخصم ضعيف يرعبون به قوى كبرى .
لقد كانت تركيا بمراكزها البحثية ومؤسسات قرارها أول الذين أدرك مخاطر حقيقية بالمنطقة ذلك ومن هنا حدث تقارب تركي مصري قطري سيعقبة المصيبة الكبرى على كل من خطط لدمار المنطقة العربية حينما يتم حصار مصر فتجد أن لا مفر من المصالحة الإستراتيجية و التعاون العسكري والإقتصادي مع إيران  وتكنولوجيتها العسكرية التي ظهرت مع الحوثيين في اليمن و أظنه قريب مع حماقة الغرب و عمى القلوب الذي أصاب الكثير في إسرائيل و أمريكا و الغرب المتهوك بينهما .
ونوصي من يخططون لضرب المنطقة والتنكيل بها عن طريق الإرهاب والفتن أو حصر النيل عن مصر لقتل الشعب  كل ذلك سينعكس على العالم الغربي بالتحديد  وذلك لأن مصر وحدها من أغنى بلاد الدنيا و تمتلك ثروات كبيرة  ظاهرة وباطنة خفية لا تملكها أي دولة في العالم و تستطيع إزاحة إمبراطوريات كبيرة وليست دولة فقيرة معدمة لم نسمع لها صوتاً إلا بعد تحسين علاقاتها بحكومات كبرى في العالم  وتغيير ديانات بعض قادتها فجمعت بينهم العاطفة الدينية .
 
هذه أخطاء فاحشة للمخططين  فالزمن غير الزمن  والناس غير الناس وفي تلك المخططات  مخاطرة حقيقية سيكون فيها فناء تام لإسرائيل بلا شك هى التي ستدفع الثمن لتصدرها رأس حربة أصحاب الفكر الصهيوني و لصغر حجم هذه الدولة مهما بلغت من قوة فلا تتحمل جغرافيتها ضربة قاسية و احدة وربما زوال يتواكب ذلك زوال ملك دول أخرى عربية و ستكون مصر مستقرهم للهروب  بعد أن قطعوا بأموالهم نهر النيل عنها وبمخططات كبرى  خفية غير معلنة  . .
ربما يكون هذا الحديث سيناريو خيالي لأحداث رهيبة قادمة ولكن استقراء الأحداث في العالم يشير إلى ذلك  .
خالد محيي الدين الحليبي