"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الفنان السوري دريد لحام : التطبيع مع إسرائيل “آت لا محالة”

تايمز أوف إسرائيل :

الممثل السوري الشهير يدعم العلاقات مع الدولة اليهودية بموجب شروط مبادرة السلام العربية، مثيرا الانتقادات ضده على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعرب في الوقت نفسه عن معارضته للاتفاقات بين إسرائيل ودول الخليج وبلدان أخرى

وقال لحام في مقابلة أجرتها معه مؤخرا شبكة CNN: “اتفاقيات السلام هذه، أو ما يُعرب بـ’التطبيع’، قادمة. وأنا لا أعارض ذلك، طالما أنها تتم وفقا لمبادرة السلام العربية من عام 2002”.

في إشارة إلى المبادرة، قال لحام إن التطبيع مع إسرائيل والعالم العربي يتطلب إنشاء دولة فلسطينية “مستدامة” تكون القدس الشرقية عاصمة لها؛ و”حق العودة” للاجئين الفلسطينيين؛ و”إعادة الأراضي العربية المحتلة”، مثل هضبة الجولان لسوريا.

وقال: “عندما يتم الوفاء بهذه الشروط، لا يوجد ما يمنع التطبيع أو اتفاقيات السلام مع إسرائيل”.

لكن لحام انتقد اتفاقات التطبيع التي توصلت إليها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب بوساطة أمريكية.

صورة مأخوذة من ما تبقى من دبابة يعود تاريخها إلى حرب 1973، تظهر فيها بلدة القنيطرة السورية، كما تُرى من هضبة الجولان، في 23 ديسمبر، 2019. (JALAA MAREY / AFP)

قائلا: “أما بالنسبة لاتفاقيات التطبيع… بين بلدين تفصل بينهما 3000 كيلومتر. ما الخطر الذي يشكله هذين البلدين أحدهما على الآخر؟ لما تصنع السلام مع بلد ليس لديك حتى حدود معه”.

وقال لحام إنه يعتبر الصفقات بمثابة “حيلة دولية لتفتيت العالم العربي. لتفتيت مواقفنا”.

بحسب أخبار القناة 12 الإسرائيلية، فوجئ الكثيرون بتصريحات لحام، الذي كان معروفا في الماضي بدعمه لإيران وحزب الله اللبناني. وقالت الشبكة التلفزيونية إنه تعرض لانتقادات من قبل البعض على وسائل التواصل الاجتماعي الذين اتهموه بـ”التقاط فيروس التطبيع” في أعقاب الاتفاقات الدبلوماسية الأخيرة.

لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وسوريا ومن الناحية الفنية فالبلدان في حالة حرب. في السنوات الأخيرة، قصفت إسرائيل آلاف الأهداف المرتبطة بإيران في سوريا، معلنة أنها لن تقبل بوجود عسكري إيراني على الحدود. حيث ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد متحالف مع إيران وحزب الله، الملتزمين بتدمير إسرائيل.

وتحتفظ إسرائيل بهضبة الجولان، التي استولت عليها من سوريا في عام 1967، وتصر على أن المنطقة ستبقى إسرائيلية “إلى الأبد”، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة الاستراتيجية. وأشارت الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أنه سيكون بالإمكان إعادة فتح القضية إذا تم استبدال نظام الأسد، المسؤول عن الحرب الأهلية المستمرة منذ تسع سنوات والتي راح ضحيتها مئات الآلاف.