DW :
تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي يتبنى هجوماً شنه منذ الأربعاء على مدينة شمال موزمبيق، انتهى بسيطرته عليها، حسب إعلانه. وتقع المدينة قبل مشروع ضخم لإنتاج الغاز سيبدأ العمل فيه عام 2024.
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف على نطاق واسع باسم “داعش” الاثنين (29 مارس/ آذار 2021) السيطرة على مدينة بالما الساحلية في شمال موزمبيق، إثر هجوم بدأه يوم الأربعاء وتخللته اشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة جراء الهجوم، فيما يستمر نزوح الآلاف من المنطقة مستخدمين كافة السبل المتاحة، وفق ما أفاد شهود ومصادر.
وأورد التنظيم المتطرف في بيان نشرته حسابات جهادية على تطبيق “تلغرام” أن من وصفهم بـ “جنود الخلافة” شنوا هجوماً واسعاً الأربعاء على المدينة، حيث “استمرت الاشتباكات ثلاثة أيام، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وتمت مهاجمة ثكنات عسكرية ومقرات حكومية”.
وأسفر الهجوم، وفق البيان، عن “السيطرة على المدينة بما فيها”، بالإضافة إلى “السيطرة على مبان ومصانع وشركات وبنوك حكومية”.
وتقع المدينة الساحلية الصغيرة على بعد نحو 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة “توتال”، يتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه خلال عام 2024.
وهاجم مقاتلون سبق أن بايعوا التنظيم الإرهابي المدينة من ثلاث جبهات، وهم ينشرون الرعب منذ 2017 في محافظة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة والمحاذية لتنزانيا.
إثر ذلك، “أعلِن عن فقدان أكثر من مائة شخص”، وفق ما قال الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، مارتن إوي، لوكالة الأنباء الفرنسية، موضحاً أن “الوضع لا يزال ضبابياً”.
هذا وقال شهود لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية إن المهاجمين أطلقوا النار “في كل مكان على الناس والمباني”، تاركين وراءهم الجثث في الشوارع.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)