كشف قصر الإليزيه أن التقرير المقدم إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أورد أن باريس تتحمل مسؤولية كبيرة عن الإبادة الجماعية في رواندا.
وذكر بيان الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن “ماكرون” استقبل “فنسنت دوكلرت”، رئيسة اللجنة الوطنية معدة التقرير، التي تم إنشاؤها للتحقيق في دور فرنسا بالإبادة الجماعية في رواندا، مشيرا إلى أن التقرير الصادر استند إلى وثائق من الأرشيف الفرنسي حول الإبادة الجماعية.
وأضاف أن التقرير يثبت أن فرنسا متواطئة في جريمة قتل الروانديين “بما لا يجعل هناك مجالا للشك”، مؤكدا أن باريس ستواصل جهودها لمعاقبة المسؤولين عن أي جريمة تمس حرية الإنسان وكرامته.
كما أورد التقرير أن الرئيس الفرنسي الأسبق “فرانسوا ميتران” (1981ـ1995) لعب دورا مهما في الإبادة الجماعية عبر تزويد حكومة رواندا بالأسلحة.
وفي أبريل/نيسان 1994، وإثر سقوط طائرة الرئيس الرواندي آنذاك “جوفينال هابياريماناط، الذي ينتمي إلى قبيلة “الهوتو”، بدأت عمليات الإبادة بحق قبيلة “التوتسي”، بعد مضي أقل من ساعة على حادثة سقوط الطائرة.
ولعبت إذاعة “RTLM” الهوتية دورا كبيرا في نشر الكراهية وتأجيج عمليات الإبادة، من خلال وصفها التوتسيين بـ”الصراصير”، ودعواتها إلى التخلص منهم وقتلهم.
وبلغ عدد الضحايا بحلول 12 مايو/أيار نحو 200 ألف قتيل، لكن رغم ذلك امتنعت الأمم المتحدة عن استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية”، مستعيضة بالقول إنها “انتهاكات للقانون الدولي من شأنها القضاء على جماعة عرقية بشكل جزئي أو كامل”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اتخذ قرارا، في 17 مايو 2020، يقضي بحظر إرسال الأسلحة إلى رواندا.
وفي 31 من الشهر نفسه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن أعداد ضحايا الإبادة الجماعية في البلاد تراوحت بين 250 و500 ألف قتيل مدني.
المصدر | الخليج الجديد + الأناضول
وثائق تثبت تورط إسرائيل في الإبادة الجماعية برواندا
نشر موقع “سيحا مكوميت” العبري وثائق جديدة تثبت تورط (إسرائيل) في عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا ونفذها نظام “الهوتو”.
وتسببت عملية الإبادة الجماعية التي استهدفت قبيلة “التوتسي” في رواندا في مقتل نحو 800 ألف شخص من أبناء القبيلة والمعتدلين في قبيلة “الهوتو” الذين عارضوا عملية الإبادة.
وكشف التقرير العبري أن (إسرائيل) سعت من خلال المشاركة في عمليات الإبادة الجماعية إلى كسب تأييد رواندا في المحافل الدولية، بما يتصل بقضية اللاجئين الفلسطينيين، حيث سعت للاستفادة من كون رواندا تواجه قضية مماثلة بعد اضطرار مئات الآلاف من قبائل “التوتسي” إلى اللجوء من وطنهم هربا من مجازر دكتاتورية نظام “الهوتو”.
وكشف المحامي والناشط الحقوقي “إيتي ماك”، عن وثائق تكشف دور (إسرائيل) في إرسال الأسلحة ومنها بنادق وذخيرة وقنابل، إلى رواندا، وكانت طيلة سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي مدركة جيدا لخطورة الأوضاع في رواندا، بما في ذلك خطر سفك الدماء والقتل، ورغم ذلك واصلت دعم الدكتاتورية فيها.
ويقول التقرير إنه “على الرغم من الطلبات المتكررة، رفضت (إسرائيل) حتى الآن الكشف عن صلاتها بالنظام الذي نفذ هذه الإبادة الجماعية، رغم أن العديد من التقارير أشارت إلى أن (إسرائيل) دعمت نظام الهوتو خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد في التسعينيات، خلال عمليات الإبادة الجماعية”.
وتربط (إسرائيل) برواندا علاقات وثيقة، أبرزها اتّفاق مثير للجدل في 2018 لترحيل لاجئين أفارقة وطالبي لجوء منها إلى البلد الأفريقي ذي الغالبية المسيحية، وهو الاتفاق الذي أدانته بشدة منظمات حقوقية، ونفته رواندا.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات