Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

طائرات روسية تقصف مناطق شمال غرب سوريا قرب حدود تركيا بعد ساعات من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 مسعفا في قصف مدفعي للجيش السوري

راي اليوم :

طائرات روسية تقصف مناطق شمال غرب سوريا قرب حدود تركيا بعد ساعات من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 مسعفا في قصف مدفعي للجيش السوري

عمان ـ (رويترز) – قال شهود ومصادر من المعارضة السورية إن طائرات روسية قصفت معسكرات تدريب للمعارضة في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية اليوم الأحد، بعد ساعات من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 مسعفا في قصف مدفعي للجيش السوري أصاب مستشفى بالمنطقة.

وقالت المصادر إن صاروخا روسيا أرض-أرض أصاب أيضا قرية قاح بينما اقتربت الضربات الجوية الروسية من مخيمات اللاجئين المكتظة على امتداد الحدود مع تركيا.

وأُصيبت منشأة غاز قرب مدينة سرمدا بمحافظة إدلب لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط ضحايا.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، وهو تحالف من المعارضة مدعوم من تركيا في شمال غرب سوريا، إن روسيا التي تدعم الحكومة في دمشق سعت لزعزعة استقرار آخر معقل للمعارضة في سوريا لكن الضربات لا تشير إلى هجوم كبير وشيك على إدلب.

وقال الرائد يوسف حمود لرويترز “حتى الآن مستمرة الضربات الروسية. أيضا صواريخ باليستية قرب مناطق تجمع المدنيين”، مضيفا “هي ضربات على منشآت اقتصادية بهدف خلق بلبلة”.

ولم يصدر تعليق من موسكو حتى الآن.

وهناك امرأة وطفل من بين المدنيين السبعة الذين قتلوا إثر قصف المستشفى في مدينة الأتارب بعدة قذائف مورتر.

وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق اليوم الأحد إن خمسة قتلوا وأصيب عشرة في هجوم بالمدفعية شنته قوات تساندها دمشق على مستشفى في محافظة حلب بشمال غرب سوريا، حيث توجد قوات تركية.

وأظهرت لقطات مصورة وصلت إلى رويترز من شاهدين أحد عنابر المستشفى وقد أصيب بأضرار ومنقذي الدفاع المدني وهم يحملون مرضى ملابسهم ملطخة بالدماء إلى الخارج. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة تلك اللقطات.

وتراجعت حدة القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة منذ التوصل لاتفاق قبل عام لإنهاء هجوم قادته روسيا وشرد ما يزيد عن مليون شخص في المنطقة المتاخمة للحدود التركية بعد اشتباكات على مدار أشهر أودت بحياة عدة آلاف من المدنيين.

ويقول سكان إن على الرغم من عدم نشوب معارك كبرى، فإن الهدوء تقطعه من حين لآخر غارات روسية على مواقع للمعارضة المسلحة وقصف متكرر من جماعات مسلحة تدعمها إيران ودمشق لمدن وبلدات في الجيب الذي يقطنه نحو أربعة ملايين مدني.

وتقول سوريا وروسيا إنهما لا تستهدفان سوى مسلحين متشددين إسلاميين يهيمنون على المنطقة وتنفيان أي قصف عشوائي لمناطق مدنية أو الاستهداف العمدي لعشرات المستشفيات في حملة العام الماضي.

شن الطيران التركي ليل السبت غارات على منطقة تسيطر عليها قوات كردية في شمال سوريا هي الأولى منذ 17 شهرا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد “استهدفت طائرة حربية تركية مواقع عسكرية لقوات سوريا الديموقراطية في قرية صيدا بريف عين عيسى شمالي الرقة”.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن هذه “أول غارات جوية تركية منذ عملية +نبع السلام+” التي شنتها أنقرة وفصائل سورية موالية لها في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضد قوات سوريا الديموقراطية في الشمال السوري.

وهذه العملية التي توقفت بعد اتفاقين تفاوضت عليهما أنقرة مع واشنطن ثم مع موسكو، كانت سمحت لتركيا بالسيطرة على مناطق حدودية بطول نحو 120 كلم وعمق 30 كلم.

لكنّ عين عيسى ومحيطها بقيت في أيدي القوات الكردية.

وتأتي هذه الغارات في وقت تحتدم المعارك على مشارف هذه المنطقة الاستراتيجية، حسب المرصد.

وقال عبد الرحمن لفرانس برس “الاشتباكات مستمرة بين الطرفين منذ 24 ساعة (…) فشلت القوات التركية حتى الساعة في احراز تقدم، بينما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تدمير دبابة تركية”.

تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية) امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة “إرهابية”.

لكن هذه القوات الكردية كانت أيضا رأس حربة المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين الذي تقوده واشنطن.

نفذت أنقرة منذ عام 2016 ثلاث عمليات عسكرية من أجل وقف التوسع الإقليمي لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، استهدفت فيها مقاتلي التنظيم والأكراد.

وسيطرت أنقرة على مناطق تزيد مساحتها عن ألفي كيلومتر مربع في شمال سوريا، ولا سيما مدينة عفرين، أحد أقاليم “الإدارة الذاتية” الكردية المعلنة في 2016.

أدت العمليات العسكرية التركية التي استهدفت وحدات حماية الشعب إلى توتر العلاقات بين انقرة وبعض الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا.

رابط :

طائرات روسية تقصف مناطق شمال غرب سوريا قرب حدود تركيا بعد ساعات من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 مسعفا في قصف مدفعي للجيش السوري