الكيان يُقِّر بأنّ السلام الشعبيّ مع مصر ما زال باردًا… إسرائيل: “مصر للطيران” قدّمت طلبًا لتسيير رحلات إلى تل أبيب ووفدٌ رسميٌّ سيزور القاهرة الأسبوع القاد.. ومصر تنفي

الناصرة-“رأي اليوم” :

السلام الشعبيّ البارد بين مصر وإسرائيل يتواصل، ولكن بالمُقابِل فإنّ العلاقات بين النظاميْن المصريّ والإسرائيليّ تشهد انفراجًا ملموسًا جدًا: وفي هذا السياق أفادت مصادر رفيعة في كيان الاحتلال، بأن الدولة العبريّة تلقت طلبًا رسميًا من قبل شركة ” مصر للطيران” لتشغيل رحلات إلى الكيان بدلاً من شركة طيران سيناء، والتي تقوم بتسيير هذه الرحلات على مدار عقود، فيما نفى مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني المصرية أن تكون شركة “مصر للطيران” تقدمت بالطلب.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن شركة العال الإسرائيلية هي من تسير رحلات إلى مصر، مشيرا إلى أن أعضاء السفارة الإسرائيلية وأشخاص قليلي العدد فقط هم من يسافرون إلى إسرائيل، وهو أمر لا يستدعي تسيير رحلات إلى إسرائيل من شركة مصر للطيران.

ووفق موقع “i24” العبري أشار مسؤولون إسرائيليون، إلى أن الاحتلال تلقى طلبًا مصر بعد رفض الرئيس السابق أنْ تقوم شركة الخطوط الوطنية التي تحمل العلم المصري، بالهبوط في مطار (بن غوريون) الدوليّ، المُقام على أراضي مدينة اللد الفلسطينيّة، داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر.

وفي سياقٍ آخر، قالت هيئة البثّ الإسرائيليّة شبه الرسميّة (كان) إن وفدًا من إسرائيل سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل للقاء كبار المسؤولين في البلاد. ووفقًا للقناة، فإنّ الزيارة تم التنسيق لها دون إطلاع الوزارات المعنية، مشيرةً إلى أن مكتب مجلس الأمن القومي التابع مباشرةً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نسق للزيارة.

وبينّت أنّ الوفد يضم كلاً من وزير المخابرات الإسرائيليّ إيلي كوهين، ويرافقه عضو مجلس الأمن القومي المعروف باسم “ماعوز” أحد الذين قادوا اتصالات الاحتلال مع دول لم تقم معها علاقات مثل الإمارات والسودان وغيرهما، إلى جانب مشاركة رجال أعمال وأصحاب شركات إسرائيليّة.

ويأتي ذلك استمرار للعلاقات الدبلوماسية التي تجمع مصر مع الكيان، باعتبارها أو دولة عربية وقعت على اتفاق سلام مع إسرائيل، وذلك في العاصمة الأمريكيّة واشنطن في العام 1979.

يشار إلى أن هذا السلام المزعوم امتد من مصر إلى الأردن في اتفاقية وادي عربة، ومن ثم إلى السلطة الفلسطينية في اتفاقية أوسلو، وأخيراً حملة التطبيع العربية الأخيرة برعاية أمريكية عام 2020، والتي شملت كلاً من الإمارات و البحرين والسودان والمغرب.

وكانت المستشرقة الإسرائيليّة سمدار بيري أقرّت في تحليلٍ نشرته بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، أقرّت بأنّ السلام مع مصر ما زال باردًا جدًا وبحاجةٍ ماسّةٍ للإنعاش، خصوصًا من طرف صُنّاع القرار في القاهرة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ ما أسمته بـ”شهر العسل” الإسرائيليّ مع دول الخليج يزداد حدّةً بالتزامن مع “السلام البارد”، التجاريّ والمدنيّ، مع مصر، الأمر الذي يتطلّب من إسرائيل دفع الباب إلى الأمام لإدخال مصر ضمن هذا السلام الدافئ الحاصل مع الدول العربية في الخليج، على حدّ تعبيرها.

وأوضحت المُستشرِقة، التي تربطها علاقاتٍ وطيدةٍ مع المؤسسة الأمنيّة في الكيان، أوضحت في ختام تحليلها إنّ الإسرائيليين هم بمثابة أسرى ممّا يعتبرونه السحر المُثير لإمارات الخليج، إذْ أنّ كلّ شيءٍ يسير بسلاسة هناك، دون موانع، لكن، حذّرت في ذات الوقت من أنّه يتحتّم على الإسرائيليين أنْ يتذكّروا دائمًا بأنّ الدولة العبريّة لم تخُض حربًا منذ إقامتها مع أيّ دولةٍ من دول الخليج، خلافًا لمصر، التي خاضت عدّة حروبٍ دمويّةٍ جدًا ضدّ إسرائيل، على حدّ قولها.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

عقب التفاف يمني غير مسبوق حول “الحوثي” ..امريكا تعترف بسقوط اخر اوراقها السياسية في اليمن

YNP : كشفت الولايات المتحدة، الاثنين،  خسارة اهم اوراقها السياسية في اليمن .. يأتي ذلك …

اترك تعليقاً