الخليج الجديد :
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري “سامح شكري”، عن قلق الولايات المتحدة من حالة حقوق الإنسان في مصر، وإمكانية شراء القاهرة مقاتلات روسية، حسبما أفاد بيان للخارجية الأمريكية، الثلاثاء.
وقال البيان إن “بلينكن أجرى اليوم مكالمة مع شكري، حيث شددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة ومصر، خاصة في مجال الأمن والتعاون الجاري في مكافحة الإرهاب، كما تبادلا الآراء بشأن قضايا إقليمية”.
وأضاف البيان أن “بلينكن” “أعرب عن مباعث قلق من قضية حقوق الإنسان، التي شدد على أنها ستكون مركزية في العلاقات الأمريكية المصرية، وكذلك من احتمال شراء مصر مقاتلات من نوع سو-35 من روسيا”.
كما بحث وزيرا الخارجية الأمريكي والمصري “دعم مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط والتعاون في مكافحة الإرهاب في سيناء”.
وأثارت موافقة الإدارة الأمريكية، قبل أيام، على صفقة معدات عسكرية لمصر بلغت قيمتها 197 مليون دولار انتقادات بين أوساط أمريكية، بسبب ما اعتبروه تراجعا مقلقا لحقوق الإنسان في مصر.
لكن كبيرة مستشاري نائبة الرئيس الأمريكي، “كمالا هاريس”، علقت على هذه الانتقادات، قائلة، في 17 فبراير/شباط الجاري إن إدارة “جو بايدن” لم تغير موقفها إزاء حقوق الإنسان في مصر.
وقبلها بساعات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، إن الوزارة تحقق في تقارير عن الاعتقالات بمصر.
وأضاف: “لقد كنا وما زلنا نتواصل مع الحكومة المصرية بشأن بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان”.
وتابع “برايس” بالقول: “نحن نتعامل بجدية مع جميع مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي. وسنجلب قيمنا معنا في كل علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم، وهذا يشمل علاقاتنا مع شركائنا الأمنيين المقربين، بما فيهم مصر”.
وفي 13 من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية المصري “سامح شكري” في تصريحات تليفزيونية، إن القاهرة لا تشعر بالقلق حول مستقبل علاقاتها مع إدارة “بايدن”.
واعتبر “شكري”، في تصريحات تليفزيونية، أن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية ووثيقة على مدار 4 عقود، وبها الكثير من مجالات التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين.
ويرى مراقبون أن هناك فترة سيئة ستجمع بين الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” والإدارة الأمريكية الحالية، بعد انتقادات لاذعة وجهها “جو بايدن” إليه، خلال حملته الانتخابية، بسبب القمع في مصر وتراجع حقوق الإنسان هناك، وسجن ناشطين، بينهم أمريكيون.
ووصف “بايدن”، “السيسي” بأنه “ديكتاتور ترامب المفضل”، متعهدا بإنهاء ما وصفها بـ”الشيكات المجانية” من “ترامب” إلى “السيسي”.