العين الإخبارية :
مخططات إخوانية لزرع التطرف بين أطفال ألمانيا
يخطئ من يعتقد أن مشروع الإخوان الإرهابية يرتكز على البالغين ويركز على أهداف قصيرة ومتوسطة المدى، فالجماعة تخطط لأبعد من ذلك.
تقرير جديد فاضح لهيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في ولاية “بادن فورتمبيرغ” الألمانية يكشف عن النوايا الخفية للإخوان الذين يديرون مخططات سرية لزرع التطرف والإرهاب الفكري في عقول الأطفال والمراهقين في كل أنحاء ألمانيا، في جريمة غزو فكري متكاملة الأركان.
المشروع الذي يعرف باسم “سيرة” يقوم بتنظيم دورات تدريبية ونماذج محاكاة للنشء الجديد؛ لزرع أفكار الجماعة الإرهابية المتطرفة داخل عقول الأجيال الجديدة، وصولا إلى السيطرة عليها وتجنيدها لخدمة أجنداتهم الخاصة.
“إخوان ألمانيا”.. مشروع لـ”زرع التطرف” بين الأطفال
مشروع سيرة يعد الضلع الثالث في تنظيم إخواني محكم يضم ما يعرف بمنظمة الشباب المسلم في ألمانيا، ويهدف بوضوح للتأثير على الأطفال والمراهقين والشباب وزرع الأفكار المتطرفة في الأجيال الجديدة.
الإخوان تملك وجودا قويا في ألمانيا، عبر منظمة المجتمع الإسلامي، والعديد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في عموم البلاد.
أين وصلت تحقيقات النمسا حول الإخوان؟.. “العين الإخبارية” تجيب
هيئة حماية الدستور الألمانية حذرت بشدة من الخطر الأكبر على النظام الديمقراطي في ألمانيا الذي يكمن في تأسيس علاقة وثيقة وطويلة الأمد بين المجتمعات الإسلامية وعناصر الإخوان بأي حال من الأحوال.
الغين
“مدرس الإخوان” يثير عاصفة انتقادات في النمسا
منذ مداهمات العملية “رمسيس”، تتعرض الإخوان الإرهابية لضغط كبير في النمسا واتهامات متكررة بالإرهاب ورفض كامل لأي تسامح معها.
وفي هذا الإطار، تبرز قضية أحد مدرسي الدين الإسلامي المشتبه به في تحقيقات فيينا حول أنشطة الجماعة، الذي لا يزال يمارس عمله في مدارس مقاطعة ستيريا جنوبي البلاد، ما يثير انتقادات كبيرة.
البداية كانت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين نشرت عدة صحف نمساوية في مقدمتها “كورير” الخاصة، تقارير عن التحقيق مع 3 معلمين بمدارس ستيريا على خلفية العملية “رمسيس”.
وتشتبه السلطات في قيام المعلمين الثلاثة بنشر أيديولوجيات مشكوك فيها وتلقين الطلاب أفكار متطرفة.
وقبل أيام، قدم حزب الحرية الشعبوي المعارض استفسارا إلى مسؤول ملف التعليم في ستيريا جوليان بوجنر شتراوس ووزير التعليم الفيدرالي، هاينز فاسمان، حول ملف المدرسين الثلاثة.
ورد فاسمان وشتراوس بأن السلطات سرحت بالفعل اثنين من المعلمين الثلاثة من الخدمة، أما مدرس الدين الإسلامي الثالث فيمارس عمله حتى انتهاء التحقيقات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء النمساوية الحكومية.
ووفق الوكالة ذاتها، فإن هذا المدرس المستمر في الخدمة خضع لتحقيقات مكثفة في نوفمبر الماضي أمام الادعاء النمساوي، بتهمة نشر خطاب الكراهية، لكن لم يحرك الأخير إجراءات جنائية ضده بعد.
وفي هذا الإطار، قال ستيفان هيرمان المتحدث باسم حزب الحرية في ملف التعليم في تصريحات صحفية: “السماح لمدرس تشتبه السلطات في قيامه بنشر أفكار متطرفة، بمواصلة العمل، يعد إهمالا لا يمكن التسامح معه، واستمرارا للمواقف الرومانسية تجاه التنظيمات المتطرفة”.
وتابع “نطالب الحكومة بالسيطرة الكاملة على ملف التعليم الديني في المدارس، لمنع أي محاولة لتلقين الطلاب أفكارا متطرفة”.
ومضى قائلا “من غير المقبول ترك معلم في الخدمة على الرغم من وجود صلات مشبوهة بجماعة الإخوان المسلمين”، مضيفا “لا يمكن التسامح مع الإخوان”.
وحتى اليوم، لا يزال المحققون النمساويون يجمعون الأدلة ويستمعون للشهادات، ويدرسون آلاف الصفحات من ملف التحريات من أجل صياغة لائحة اتهام في ملف الإخوان الإرهابية.
وقالت مصادر نمساوية لـ”العين الإخبارية” في وقت سابق إن “عدد أوراق القضية يقدر بالآلاف، ولا تزال الأجهزة الإلكترونية المصادرة تخضع للفحص”.
ووفق تقارير صحفية، فإن التحقيقات تدور حول 101 مشتبه به خضعوا لـ21 ألف ساعة مراقبة وتنصت على الاتصالات خلال الأشهر التي سبقت مداهمات مقرات الجمعيات والشركات المحسوبة على الإخوان في 9 نوفمبر الماضي.
وتحقق السلطات في تمويل المشتبه بهم للإرهاب، وصادرت 390 ألف يورو نقدا وقت المداهمات، وجمدت العشرات من الحسابات المصرفية في إطار التحقيقات.
وفي 9 نوفمبر الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية، فيما عرف إعلاميا بالعملية “رمسيس”.
وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ”الاستجواب الفوري”، قبل إطلاق سراحهم وفق بيان رسمي.
أين وصلت تحقيقات النمسا حول الإخوان؟
لا يزال المحققون النمساويون يجمعون الأدلة ويستمعون للشهادات، ويدرسون آلاف الصفحات من ملف التحريات من أجل صياغة لائحة اتهام ضد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وقالت مصادر نمساوية لـ”العين الإخبارية” إن “عدد أوراق القضية يقدر بالآلاف، ولا تزال الأجهزة الإلكترونية المصادرة تخضع للفحص”.
ووفق تقارير صحفية، فإن التحقيقات تدور حول 101 مشتبه به خضعوا لـ21 ألف ساعة مراقبة وتنصت على الاتصالات خلال الأشهر التي سبقت مداهمات مقرات الجمعيات والشركات المحسوبة على الإخوان في 9 نوفمبر الماضي.
وتحقق السلطات في تمويل المشتبه بهم للإرهاب، وصادرت 390 ألف يورو نقدا وقت المداهمات، وجمدت العشرات من الحسابات المصرفية في إطار التحقيقات.
أين وصلت تحقيقات النمسا حول الإخوان؟.. “العين الإخبارية” تجيب
ووفق صحيفة كورير النمساوية “خاصة”، فإن رفع التجميد عن عدد من الحسابات المصرفية المدرجة في التحقيقات خاصة حسابين لرابطة الثقافة، إحدى أهم مؤسسات الإخوان في النمسا، أثار كثيرا من البلبلة ودفع البعض للحديث عن انتهاء التحقيقات دون إدانة، لكن هذا غير صحيح.
ونقلت عن المدعي العام في جراتس، هانز يورغ بيخر قوله: “الحسابات التي رفع عنها التجميد لا تحوي أي أموال، لذلك قررنا رفع التجميد عنها”.
“الشاهد المجهول”.. أسرار جديدة في تحقيقات الإخوان بالنمسا
وفي هذا الإطار، قال هاينش: “في رأيي، فإن الاحتمال الأكبر هو تغيير قانون الجمعيات في النمسا ما يسمح بحظر وحل الجمعيات الفردية (أي وفق حالة كل جمعية على حدة) التي تمثل مواقف متطرفة بسهولة أكبر”.
ووفق مراقبين، تتجه هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” لوضع الجمعيات والأفراد المحسوبين على الإخوان تحت رقابة مشددة في الفترة المقبلة
اقرأ أيضاً :
إخوان النمسا والأطفال.. سموم التطرف تلوث عقول النشء
لا تقتصر جرائم إخوان النمسا على ضرب الاستقرار المجتمعي والسياسي، وإنما تعمل على استغلال الأطفال لتلويث عقول النشء.
استهداف ممنهج يرنو إلى محاولة تسميم الأجيال المقبلة لاستقطابها وتجنيدها لاحقا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، لتفعيل أجندته في البلد الأوروبي والقارة العجوز بشكل عام.
في مقطع فيديو جرى تصويره بالعاصمة النمساوية فيينا، وقف عدد من الأطفال بجوار مجسم لـ”دبابة” يغنون أغنية “الانقلاب هو الإرهاب.. يسقط العسكر”، في مشهد صادم وفق ما ورد بملف التحقيقات عن الوجود الإخواني بالنمسا، والذي نقلت صحيفة “كورير” الخاصة مقتطفات منه الأربعاء.
الصحيفة قالت إن “مثل هده الأحداث تكررت في فيينا بالسنوات الماضية”، محذرة من وجود “بعض الاتهامات بالتخطيط لفعاليات مضرة بمصر”.
ورغم ذلك، تتابع، انتظرت السلطات حتى يناير/ كانون الثاني 2020 حتى تفرض رقابة على 5 مساجد تابعة للإخوان في إقليم ستريا جنوبي النمسا، لرصد مثل هذه الفعاليات.
ووفق المصدر نفسه، فإن الإخوان يستغلون الأطفال سياسيا، في انتهاك واضح للقوانين النمساوية والقيم الحاكمة لتنشئة أطفال في هذه السن المبكرة.
وحذرت الصحيفة من أن “من ينظمون هذه الفعاليات ينتمون إلى تنظيم متطرف، ويزرعون أفكارا متطرفة في المجتمع”.
ولفتت إلى أن السلطات النمساوية صادرت خلال مداهمات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 33 مبنى للإخوان، بعضها شهد مثل هذه الفعاليات الضارة.
وتبلغ القيمة الإجمالية لتلك المباني نحو 25 مليون يورو، بخلاف الأموال السائلة التي جرى مصادرتها فيها، وتصل إلى 390 ألف يورو، بحسب الصحيفة.
وفي بعض الحالات، يرى المحققون أن بعض مالكي هذه المباني يكسبون أموالا أقل من أن تمكنهم من شراء مثل تلك العقارات، وفق ما نقلته الصحيفة عن التحقيقات.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات، فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ”الاستجواب الفوري”، قبل إطلاق سراحهم، وفق بيان رسمي.
العين