السيسي يؤكد حرص مصر على التنسيق مع باكستان بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف
leroydeshotel
17 فبراير، 2021
أخبار
9 زيارة
القاهرة – (د ب أ) – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء حرص بلاده على تعزيز التنسيق والتشاور مع باكستان إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية .
ووفق المتحدث ، أكد السيسي أن مصر تنظر بعين الاعتبار والتقدير الكبير إلى باكستان كأحد أكبر الدول الإسلامية، وترحب بتطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات معها.
وأشار المتحدث إلى أن وزير خارجية باكستان نقل إلى السيسي رسالة من الرئيس الباكستاني عارف علوي، تضمنت دعوته إلى زيارة باكستان، وذلك في إطار عمق العلاقات التي تجمع البلدين، مع التطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين مصر وباكستان، والتأكيد على أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.
وطبقا للمتحدث ، فإن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين ، واستعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لصون السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تكثيف الجهود لتصويب الخطاب الديني ونشر صحيح الدين الإسلامي.
على صعيد آخر ، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري وجود إرادة سياسية مشتركة بين القاهرة وإسلام آباد لاستئناف وتيرة العلاقات بين مصر وباكستان فى كافة المجالات .
وأشار شكرى ، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الباكستاني بقصر التحرير في القاهرة ، إلى وجود مواقف داعمة من إسلام آباد للشعوب العربية، مؤكدا أن المباحثات تناولت عقد اللجنة العليا المشتركة، مشيدا بالعلاقات الثنائية التى تجمع البلدين.
وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفى حول موقف مصر من المسألة الليبية، قال شكرى إن مصر كان لها دور فى رعاية العملية السلمية ووقف إطلاق النار بين الأطرف الليبية، مؤكدا تفاعل القاهرة مع الدول المعنية بالشأن الليبى برعاية الجهود المطولة للحفاظ على وحدة ليبيا، وإجراء انتخابات بحلول نهاية العام، مؤكدًا وجود اتصالات وتعاون مع المبعوث الأممى لضمان حل الأزمة.
وأكد شكرى أن زيارة الوفد المصرى إلى طرابلس مؤخراً كانت بهدف بحث فرص استئناف عمل السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية المصرية فى بنغازى، مؤكدا أن مصر لن تدخر جهد فى دعم أبناء الشعب الليبى.
وأشار إلى وجود تحديات تواجه مصر وليبيا وهى الإرهاب بسبب الوضع الأمنى والصراع العسكرى، موضحًا أن مصر ليست لها أى أطماع فى ليبيا وتعمل أن تكون العلاقات طبيعية والتعاون فى كافة المجالات، مضيفا أن مصر ستظل تتفاعل بإيجابية مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن كى تجرى الانتخابات فى ليبيا نهاية العام الجارى.
بدوره، أوضح وزير الخارجية الباكستاني أن العلاقات السياسية المشتركة بين مصر وباكستان ممتازة للغاية، متقدما بالشكر إلى مصر لموقفها فى دعم إسلام اباد للحصول على مقعد فى مجلس الأمن.
وأكد الوزير الباكستاني وجود خارطة طريق لتعزيز التعاون مع مصر وتكثيف عقد الاجتماعات لعقد اللجنة المشتركة، مشيرا لرغبة بلادهم في تعزيز مذكرات التفاهم بين مصر وباكستان.
ومن جانبه، قال وزير خارجية باكستان، محمود قريشى، إن الصراع فى كشمير قضية معقدة، مؤكدا وجود التزامات لابد من احترامها، مشيرا إلى أن الموقف منذ آب/أغسطس 2019 تدهور لأبعد مدى فى ظل معاناة الشعب.
وأضاف أن اقتصاد كشمير تم تدميره فقد كان الإقليم يعتمد على السياحة والزراعة في الاقتصاد.
وشدد قريشي خلال المؤتمر الصحفى على أن القوانين المطبقة هناك تهدف لمنع تقرير المصير، داعيا العمل لعدم إغفال ما يجرى في كشمير ولو خرج الموقف عن السيطرة سيتضرر الجميع.
وأشار إلى وجود أفعال وصفها بالفظيعة تجرى فى إقليم كشمير، مؤكدا حق الأخيرة في إقامة دولة خاصة بهم.
أكد وزير خارجية باكستان وجود رؤية مشتركة بين القاهرة واسلام اباد في عدد من القضايا في مجالات مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي ومكافحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن مصر لها دور هام وبارز فى أفريقيا، وترغب باكستان فى دعم مصرى أهم فى أفريقيا لبناء شراكة.
وقال قريشى إنه بحث القضايا المشتركة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن البنية التحتية فى مصر مختلفة وقوية وتحديدا مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن بلاده بصدد بناء مدن جديدة فى لاهور وكراتشى خلال الفترة المقبلة.
وأعلن قريشى ترحيب بلاده بالمستثمرين المصريين فى باكستان، لافتا إلى أن بلاده قدمت تسهيلات للمستثمرين.
وكان وزير الخارجية الباكستاني بدأ أمس الثلاثاء زيارة إلى مصر تستغرق يومين.