إسلام ويب :
وفاة السيدة فاطمة الزهراء ومكان قبرها
أين قبر السيده فاطمة الزهراء عليها السلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :
فإن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر، وهي أول أهله لحوقا به، ودفنت في البقيع، قال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا معمر عن الزهري عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر.
قال محمد بن عمر وهو الثبت عندنا: وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين عن ابن عباس قال: فاطمة أول من جعل لها النعش، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال: سألت ابن عباس متى دفنتم فاطمة؟ فقال: دفناها بليل بعد هدأة. قال: قلت: فمن صلى عليها؟ قال : علي.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي قال: قلت: إن الناس يقولون إن قبر فاطمة عند المسجد الذي يصلون إليه على جنائزهم بالبقيع، فقال: والله ما ذاك إلا مسجد رقية، .. وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيل … بالبقيع، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثني عبد الله بن حسن قال : وجدت المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام واقفا ينتظرني بالبقيع نصف النهار في حر شديد، فقلت: ما يوقفك يا أبا هاشم هاهنا؟ قال : انتظرتك، بلغني أن فاطمة دفنت في هذا البيت في دار عقيل مما يلي دار الجحشيين فأحب أن تبتاعه لي بما بلغ، أدفن فيها. فقال عبد الله: والله لأفعلن. فجهد بالعقيليين فأبوا. قال عبد الله بن جعفر: وما رأيت أحد يشك أن قبرها في ذلك الموضع.
إسلام ويب
ماذا فعل الوهابيين بمسجد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في المدينة المنورة؟
حقا ان القلب ليصيبه الألم والغضب والغليان وهو يشاهد المحو المتعمد للوهابية لآثار النبي ص وأهل بيته الطاهرين ع …وكأن الله لم يأمرهم الا بطمس آثار الاسلام من الحجاز لاسيما آثار المصطفى والمرتضى والبتول والحسنين عليهم السلام …بينما يضعون أسماء شوارعهم باسم أعداء الدين كما فعلوا في مكة المكرمة حيث سموا احد الشوارع باسم ابي لهب الملعون ..
السلام عليك يا مكسورة الأضلاع يا مسقطة الجنين
السلام عليك يابنت محمد المصطفى
السلام عليك يا زوجة علي المرتضى
السلام عليك يا أم الحسن و الحسين
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
السلام على الزهراء السلام على الحوراء السلام على الصديقة الطاهرة السلام على الرضية المرضية السلام على بيضة الاسلام وحصن الدين وزوج امير المؤمنين، ورحمة الله وبركاته
ولعن الله ظالميها ولعن الله من غصب حقها وسرق ارثها،الا لعنة الله على القوم الظالمين…
قال رسول الله (ص): ” فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ”
إنه اسم عظيم ومقدس، ارتبطت به العظمة والقداسة منذ أن ارتبط هذا الإسم بشخصية هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله ورحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقدسيتها عليها السلام ذاتية ، نابعة من أعماق كيانها النوراني الذي فطرها الله عليها، وعجنها بها حتى تأهلت لذلك أن تنال وسام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين من أبينا آدم عليه السلام إلى قيام يوم الدين. فهي سلام الله عليها بهرت العقول والألباب، وخسأت الأنظار والأبصار عندما أرادت أن تتطلع على عظمتها، وترنو إلى جلالها، لتعرف من هي فاطمة الزهراء عليها السلام، فإنه لا أحد يعلم من هي إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار عليهم السلام. يكفيها فخراً قوله تبارك وتعالى لوالدها:
(يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك.. ولولا علي لما خلقتك.. ولولا فاطمة لما خلقتكما)
زَهْــرَاءُ يا اُنـسَ الوجُودِ ورُوحِهِ غَـنّـتْـكِ أسْـرَابُ البَـهـاءِ تعـلُّـقا
وتلمْلمَتْ زُمَرُ الحُروفِ لتَحْتفي في يَــومِ ميـلادِ البـتـولِ تنمُّـقا
لتُغـرِّدَ اللحـنَ الرّخـيمِ بمحفلٍ جُمِعتْ بها الأنوارُ عندَ المُلتقى
هي عنصرٌ تكويني من ألطافها نبتَ الوجودُ وأينعت فيه البقاء
هي اُمُ كلُ الكائناتِ لفضلها سجدتْ طخومُ الشاهقاتِ ترققا
هي فاطمُ زهراءُ حسبها أنها حوتْ النبوةَ والولاية مرفقا
وهي الرضية ما باهل الهادي بها سادت نساء العالمين تسامقا
هي الكوكبُ الدّري.. والكوثرُ الفيّاضُ… تزهرُ لأهل السماء كما تزهرُ النجومُ لأهل الأرض
يغضب الله لغضبها… ويرضى لرضاها إنها سيدة نساء العالمين…
إنها فاطمة الزهـراء….
ولادتها
عن خديجة عليها السلام قالت: لما حملت بفاطمة حملت حملاً خفيفاً وكانت تحدثني في بطني فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت إحداهن أنا أمك حواء وقالت لي الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت أخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ماتلي النساء فولدت فاطمة فوقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها وكان ذلك في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمسة وأربعين من مولد النبي (ص).
وقال المحدث القمي (ره): ولدت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) وكان بعد مبعثه بخمس سنين وقال ابن الخشاب: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت.
وعن عائشة قالت: قال رسول الله لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقعت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض منها ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من أثمارها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة.
وعن المفضل بن عمر قال: قالت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم إن خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن إمرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة من ذلك فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله (ص)، فدخل يوماً وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: يا خديجة من يحدثك؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاؤه في أرضه بعد انقضاء وحيه.
وفاتها
عن أبي بصير: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها ووجدت عليهم إلى أن توفيت.
وفي رواية أخرى: أخذت فاطمة عليها السلام باب الدار ولزمتها عن ورائها فمنعتهم عن الدخول فضرب عمر برجله على الباب فقلعت فوقعت على بطنها فسقط جنينها المحسن فمرضت منها وماتت منها. وفي دلائل الإمامة للطبري: أن عمر بن الخطاب هجم مع 300 رجل على بيتها عليها السلام وقال المسعودي: لما قبضت عليها السلام جزع علي جزعاً شديداً واشتد بكاؤه وظهر أنينه وحنينه وبعد أن كفنها علي عليه السلام بسبعة أثواب وقبل أن يعقد الرداء عليها نادى: يا أم كلثوم يا زينب يا فضة يا حسن يا حسين هلموا و تزودوا من أمكم الزهراء فهذا الفراق واللقاء في الجنة فأقبل الحسنان عليهما السلام يقولان: واحسرتاه لا تنطفئ من فقد جدنا محمد المصطفى وأمنا الزهراء إذا لقيت جدنا فأقرئيه منا السلام وقولي له: إنا بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا فقال علي عليه السلام أشهد أنها حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها ملياً وإذا بهاتف من السماء ينادي: يا أبا الحسن إرفعهما فلقد أبكيا والله ملائكة السماء فرفعهما عنها وعقد الرداء عليها وصلى عليها ومعه الحسن والحسين عليهما السلام وعقيل وعمار وسلمان والمقداد وأبوذر ودفنها في بيتها وكان لها من العمر آنذاك 18سنة. وأما بشأن قبرها فقد أخفاه علي عليه السلام بأمرها ثم أنه سوى في البقيع سبعة قبور أو أربعين قبراً، ولما عرف عمر بن الخطاب دفنها وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر فقالوا: هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها، فبلغ ذلك أمير المؤمنين علي عليه السلام فخرج مغضبا عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده سيف ذوالفقار وهو يقسم بالله: لئن حول من القبور حجر ليضعن السيف فيهم فتلقاه عمر بن الخطاب ومعه أصحابه فقال له: مالك والله يا أبالحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها!! فأخذ علي عليه السلام بمجامع ثوبه وضرب به الأرض وقال له: يا ابن السوداء أما حقي فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لأسقين الأرض من دمائكم، وجاء أبوبكر وأقسم عليه برسول الله (ص) أن يتركه فخلى عنه وتفرق الناس.
فاطمة تخاطب أباها رسول الله (ص) بهذه الأبيات
نفسي على زفراتها محبوسـة ياليتها خرجت مع الزفـرات
لا خير بعـدك في الحياة وإنما أبكي مخافة أن تطول حياتي
عمرها
وكان عمرها عليها السلام مع أبيها (ص) بمكة ثمانية سنين وهاجرت إلى المدينة مع أبيها رسول الله (ص) فأقامت معه عشر سنين، فكان عمرها ثمانية عشر سنة، فأقامت مع علي عليه السلام بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً وفي رواية أخرى أربعين يوماً.
إمامتها
كانت عليها السلام بنت نبي، وزوجة إمام، وأم أئمة صلوات الله عليهم أجمعين.
ألقابها
أما ألقابها عليها السلام فهي: أنسية – حوراء – عذراء – نورية – حانية – كريمة – رحيمة – شهيدة – عفيفة – قانعة – رشيدة – شريفة – حبيبة – محترمة – صابرة – سليمة – مكرمة – صفية – عالمة – عليمة – معصومة – مغصوبة – مظلومة – ميمونة – منصورة – محتشمة – جميلة – جليلة – معظمة – حاملة البلوى – الشاكية – حليفة العبادة – التقية – حبيبة الله – بنت الصفوة – ركن الهدى – آية النبوة – شفيعة العصاة – أم الخيرة – تفاحة الجنة – المطهرة – سيدة النساء – بنت المصطفى – صفوة ربها – موطن الهدى – قرة عين المصطفى – حكيمة – فهيمة – عقيلة – محزونة – مكروبة – عليلة – عابدة – زاهدة – قوامة – باكية – صابرة – صوامة – عطوفة – رؤوفة – حنانة – البارة – الشفيقة – أم السبطين – دوحة النبي – نور سماوي – زوجة الوصي – بدر التمام – درة بيضاء – بحر الشرف – ولية الله – سر الله – أمينة الوحي – عين الله – مكسورة الضلع – رضيض الصدر – مغصوبة الحق – حفي القبر. ومن أسماؤها: الزهراء – البتول – الصديقة – الطاهرة – المحدثة – المباركة – الرضية – المرضية – أم أبيها، أم الحسنين، أم الأئمة.
قبس من أسمائها ومعانيها
فاطمـــة عليها السلام: لأن الله قد فطم من أحبها من النار.
الزهـراء عليها السلام: لأن نورها زهر لأهل السماء.
الصـديقة عليها السلام: لأنها لم تكذب قط.
المباركـة عليها السلام: لظهور بركتها.
الـزكـيــة عليها السلام: لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية.
المرضية عليها السلام: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.
المحــدثة عليها السلام: لأن الملائكة كانت تحدثها.
الحــانيــة عليها السلام: لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين.
الكوثر عليها السلام: كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر.
الحوراء عليها السلام: لأن النبي قال هي الحوراء الإنسية (ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة).
البتول عليها السلام: لأنها تبتلت عن دماء النساء.
أصحابها
ومن اللواتي كن معها: أسماء بنت يزيد الأنصاري – أم سلمة – فضة – معاذة أم سعد بن معاذ – صفية بنت عبد المطلب أم أيمن ونساء المهاجرين والأنصار.
أبوها
فأبوها سيد العترة وسيد الخلق وسيد الأنبياء محمد بن عبدالله رسول الله الأكرم خاتم الأنبياء والمرسلين نور الهاشميين وسيدهم، وكان النبي (ص) يحبها كثيراً وكان يكنيها أم أبيها وكان يقبل رآسها ويقول: لها فداك أبوك كما كنت فكوني، وكان (ص) لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة وبين يديها وقال (ص): هي خير بناتي لأنها أصيبت في وهي مضغة مني وكانت عليها السلام تحب أبوها حباً لا مثيل له، فكانت تشم قميص أبيها بعد وفاته فيغشى عليها.
أمها
أمها خديجة عليها السلام، وهي أول إمرأة تزوج بها أبوها رسول الله (ص) ولدت سنة ثمانية وستين قبل الهجرة وقال عنها الرسول الأكرم (ص) أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وعن أنس بن مالك عن النبي (ص) قال: حسبك من العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم وكانت أول من آمنت برسول الله (ص)، تزوجها وهو ابن 25 سنة وهي بنت 40سنة، وتوفيت في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ولها من العمر 65 سنة.
زوجها
وفي زوجها وزواجها: عن جابر بن عبدالله قال: لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي عليه السلام كان الله تعالى مزوجه من فوق عرشه وكان جبرائيل الخاطب وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفاً من الملائكة شهوداً، وقال (ص): إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء وكان بين تزويج فاطمة في السماء وبين تزويجها في الأرض أربعون يوماً وكان مهرها من علي عليه السلام 480 درهماً وكان لها من العمر 9 سنوات سلام الله عليها، وزوجها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام وقائد الغر المحجلين والعروة الوثقى وسيد قريش وضرغامها.
أولادها
أنها سلام الله عليها زوج أمير المؤمنين علي عليه السلام وأنجبت منه: سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وأم المصائب زينب عليهم السلام وأم كلثوم الصابرة ومحسن الصغير أسقطته بعد الهجوم على دارها ومحاولة إحراقها.