وفي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني أطلّ نصر الله على وقع تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي ليصف سليماني بأنه “رمز وبطل عالمي يحتذي به كل مجاهدي العالم”، معتبراً “أننا في لبنان معنيون بأن نذكّر ونعترف ونشكر ونقدّر من وقف معنا منذ اليوم الأول للاجتياح الإسرائيلي”.
وتطرّق نصر الله إلى تصريح قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني فاتهم وسائل الإعلام بأنها “زوّرت وحرّفت التصريح الذي قال فيه إن غزة ولبنان هما خط المواجهة الأول مع إسرائيل ولم يقل خطنا”. وأضاف “نعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التي تدعم المقاومة بالسلاح والصواريخ ونحن وغزة جبهة أمامية في وجه الاحتلال الاسرائيلي”. ورأى أنه “إذا كان هناك من يسأل عن لبنان فهو بسبب هذه المقاومة وهذه الصواريخ”. وكانت تصريحات قائد سلاح الجو قوبلت بردود فعل من ممثلي أغلب الفئات اللبنانية بمن فيها رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر ولو جاء ردّهما خجولاً من دون ذكر القيادي الإيراني، وغرّد الرئيس عون قائلاً “لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره”، فيما أكد التيار “أن المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعاً عن أرضهم، يجب أن تخدم دائماً هذه الأهداف دون سواها، وأن أي دعم يتلقونه لا يجوز أن يكون مشروطاً بالتنازل عن السيادة الوطنية أو بالانغماس في ما لا شأن لهم به”.
ورفضت أحزاب وقيادات في قوى 14 آذار التعاطي مع لبنان كمقاطعة إيرانية واعتباره خط الدفاع الأول عن إيران. وأكدت أن لبنان ليس دويلة الحرس الثوري وأن لبنان الرسمي مطالَب بأكثر من تغريدة.
من جهة أخرى وقع انفجار في مستودع لقوارير الغاز في بلدة القصر الحدودية مع سوريا، وأوضح مصدر عسكري لـ LBCI أن هذه الانفجارات وقعت في مستودعات لشخص من آل عبيد داخل الأراضي السورية المتاخمة للحدود، وهي بعيدة عن حاجز الجيش اللبناني في القصر ولا إصابات في صفوف العسكريين. وتردّد أن هذا المستودع يستخدمه مهرّبون بين لبنان وسوريا. وترافق الانفجار مع تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.