أخطار كبيرة محدقة بالأمن القومي المصري والمنطقة

بقلم :

خالد محيي الدين الحليبي 

لقد قالها بايدن من قبل انه لن يضع يده في يد الرئيس السيسي فتوقعنا انها مجرد دعاية انتخابية او تصريح لجلب ناخبين .

فجاءت  إدانة برلمان الاتحاد الأوروبي المفاجئة لمصر في ملف حقوق الانسان قبل أيام من تقلد بايدن لمنصبه رسميا في الولايات المتحدة تثسير الشكوك أنه توجه عام خاصة بعد عودة ملف جوليو روجيني للواجهة بين مصر وإيطاليا مرة أخرى .

فهل ادانة الاتحاد الاوروبي هو النور الاخضر على مستوى العالم لتنفيذ بقية خطة الديمقراطيين نحو حصار مصر وتقييمها وتقسيم دول المنطقة هو ما وراء الاكمة ومآرب مازالت خباياها تخفى على الكثير  بعد أن اوقفها أو عطلها ترمب أثناء فترة حكمه .

وبعد الإدانة الأوروبية لمصر الأسبوع الماضي وجدنا  تصريحات تركية نارية مقترنة بتحركات عسكري  على الارض وزيارة وزير الدفاع التركي لليبيا وتهديد حفر وداعميه وهم مصر والخليج من داخل ليبيا فوجدنا تحولا غير محسوس في السياسة المصرية المفاجئ نحو إعلان استسلام مصر للمصالحة بين الفرقاء الليبيين بالإضافة إلى بداية مرحلة انسجام وتبادل تجاري تركي بريطاني ومعروف إن هناك توتر مكتوم بين مصر وبريطانيا بسبب عدة ملفات منها ملف الإخوان .

ولذلك وجدنا مكالمة من السيد وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره في حكومة الوفاق تواكب في خط تصعيدي متوازي بتصريحات التهديد والوعيد التركي لحفتر وداعميه .

وأما قطر بعد توتر العلاقات المصرية الإيطالية الإسبوع قبل الماضي وقبل عرض ملف جوليو روجيني على البرلمان الأوروبي هرولت بسرعة قطر نحو توطيد العلاقات التجارية  وأبرمت عدة اتفاقات مع إيطاليا والواضح أنه اتفاق يقوم على فكرة النكاية في مصر واستقطاباً لها مع المعسكر التركي الذي يعد ضد مصر  .

وفي نفس الوقت على جبهة مصر الشرقية في سيناء وجدنا تصاعد مفاجئ لنشاط داعش والذي تمثل في ضرب أنبوب الغاز  أول أمس (28- ديسمبر 2020) و عودة للعمليات الارهابية هناك بما  أضفى على المشهد التحليلي عودة لأجواء ما بعد ثورة 25 يناير 2011 .

هذا بالإضافة إلى ادانات أمريكية أوروبية على السعودية في ملف حقوق الإنسان أيضاً للضغط عليهم  لا لحقوق الانسان كما يعلن ويشاع بقدر ما هو ابتزاز للمملكة السعودية من جهة فإما الدفع ودعم الاقتصاد الأمريكي وعزل روسيا والصين اقتصاديا  أو الضغط عليها و على الخليج نحو فك الارتباط أيضا عن دعم مصر والاستعداد جميعا لدخول الحرب مع إيران .

فهل هذا الموقف الأمركي ثأرا من مصر على مواقفها و أهمها دعم روسيا و ادخالها مصر في شراكة اقتصادية و عسكرية أضرت بموقف امريكا الإقتصادي من وجهة نظرهم وتحليلاتهم للأوضاع السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط كله ومنه الملف المصري والذي يستخدم فيه ملف حقوق الإنسان كمخلب قط للضغط عليها حتى ولو كان حقيقيا الامانه ملف يستخدم لتحقيق مآرب اقتصادية   .

ولذلك وجدنا حرص و هرولة مصر وحرصها على حضور مؤتمر المصالحة الخليجي و مع حصار مصر الظاهر الواضح أنها ضغوط خفية عليها حتي تتصدر مشهد ضرب إيران كما تصدرت مشهد إسقاط صدام حسين من قبل هى وسوريا فإما الاشتراك الفعلي المباشر نحو ضرب إيران أو تحريك ملفات من شأنها الإضرار بمصر وربما إحداث ثورة فيها من الداخل أو إدخالها في حرب ضد تركيا أو مع الإرهاب مباشرة في سيناء كما فعلوا مع سوريا او م اجهة عسكرية مع تركيا والوفاق في ليبيا  مع حصار اقتصادي و المواطن فقط هو من سيدفع ثمنه غالياً بما يشير لإقبال مصر على داخلية أيضاً .

و لذلك نتوقع قريبا إما مواجهة جماعية عسكرية ضد إيران أو تخلي الخليج عن مصر  عملا بتوجيهات الديمقراطيين  الأمريكيين القادمة والتي بدأت إرهاصاتها  تلوح في الأفق الأمريكي والتركي الأوروبي والكل يعتقد أنهم سينتصر بالفعل ونسوا بأن هذه الحرب توراتية قرآنية بامتياز تحدثت عنها كتب الله السماوية فرغم الضعف الإيراني الظاهر والخاينة الواضحة من بعض مسؤوليهم إلا أنهم سيدمرون المنطقة مهما تظاهر نتانياهو بالنصر والقوة والبطش ونقول له بأ التوراة وهى من كتب الله تعالى الكريمة  أصدق منه فقد حذرت في  ذلك الوقت الراهن من الدخول في حروب كهذه

لانها ستنسبب في إبادة الديانات الثلاثة وفتح الطريق على مصراعية بلا عوائق أمام تمدد أشرار قوم يأجوج ومأجوج الذين سيعلنون انتصار آلهتهم على إله أهل الكتاب المسلمين والمسيحيين واليهود في العالم  أبناء نبي الله  إبراهيم عليه السلام الذين ركزوا جميعاً على إبادة بعضهم بعضاً وفق اختلافات دينية ومذهبيه و نظريات تقوم على فكرة جشع اقتصادي لا يرحم الفقراء أو وفق نبؤات بلهاء سطحية تفتقر إلى المصاداقية أول من سيضار بها اهلها وأولهم الشعب الإسرائيلي نفسه والخليجي و العربي بعد اختفاء حضارتهم بضربة إيرانية واحدة تكلم عنها المحللون بضرب مواقع تحلية مياة البحر تنهي الحياة في الخليج  أو ضربة في عسكرية تنهي الحياة بالداخل الإسرائيلي نفسه مع وجود كواد ملتهبة خطرة في مساحة جغرافية صغيرة ووسط كل هذه المخاطر الشيئ المرعب نجد ساسة وحكام بلا ضمير يضعون رقاب شعوبهم تحت مقصلة حرب يظنون أ،هم سيكونون فيها منتصرون .

ولن تودي هذه الصراعات في بالعالم إلا  الدمار و أزمات اقتصادية تختفي على أثرها دول خليجية وفرار شعوبهم و تقسم بعدها أمريكا نفسها لعدة دول كما نبأ بذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ويتفكك على اثرها الاتحاد الاوربي لاسباب عديدة وكل ذلك يصب في صالح الصين والهند وروسيا وعلى مستوى مصر يهلك ويتشرد فيها مالا يقل عن ثلث شعب مصر  و تتراجع على أثرها دول أوروبا إلى دول عالم ثاني وربما ثالث أمام سكون هؤلاء وتقدمهم شيئاً فشيئاً وتظاهرهم بأنهم طيبين ومسالمين وأصحاب خلق رفيع والأمر غير ذلك تماماً وإذا لم تكن واثقاً مما نقول راقب تصرفاتهم مع معارضيهم ماذا يفعلون بهم ستعلم ماذا سيفعلون بغيرهم حينما تحين الظروف وتتهيئ الأوضاع لخروجهم على العالم خاصة بعد إقرارهم لأول مرة قانون خروج قواتهم المسلحة للعمل الحربي حول العالم . ونقول ذلك ليس من رؤوسنا بل هناك نبوءات لأهل بيت النبي (عليهم السلام) في ذلك تقول بأنه لن ينجو من تلك المهالك آخر الزمان سوى بلاد الحر الشديد والثلج الشديد أي أفريقيا السوداء و الشمال الأوروبي والكندي سيكونون بعيد جداً عن تلك المهالك وإن كانوا سيتأثرون تأثيراً مدمراً لاقتصادياتهم .

وعن مصر وسط كل تلك المكائد وذلك الوضع العالمي  نجد ثأرا إعلامياً بين حكومة الاخوان السابقة وحكومة مصر الحالية والتي انتقمت من شعبها  انتقاما اقتصادياً غير مسبوق مشفوعا بمشروعات كبرى كلها تصب في مصلحة رجال الأعمال والأغنياء وتطحن الفقراء تحت أقدام الضرائب والرسوم الجهنمية والتي قامت عليها خطة الحكومة في إدارة الدولة على شقين السلف الخارجية من جهة  و جيب المواطن من جهة اخرى .

بما زاد الطين بلة وأصبح الملف أكثر تعقيدا خاصة وأن الباحث المدقق على أرض الواقع سيري سقوطا مدويا و مرعبا في مناطق الصعيد الفقيره فقر مدقع يثير القلق بالفعل  والذي أصبح هو الآخر على صفيح ملتهب أو برميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة بعد فشل إقتصادي لايرى فيه المواطن غير ابتزاز حكومي لم يشهده من قبل و إعلام تسبب في تسرب شريحة كبرى كانت داعمة ومؤيدة لها  عما قريب  بما يؤهلهم ليكونوا بؤر  جيدة لانتشار التطرف والإرهاب خاصة بعد اهتمام الإعلام الإخواني الخارجي بهم وعدم تقديم حلول جذرية لمشاكلهم مثل بقية المصريين

والتضحية بالمواطن في السياسة التنموية لهذه الحكومة والتي تقوم على رفع تدريجي إلى مالا نهاية لتعريف الكهرباء والماء والغاز والبنزين وكل رسوم الدولة والمواصلات كأنها حكومة جباية فقط فما الذي تقدمه الحكومة من دعم حقيقي ملموس للمواطنين غير مساكن بلا عمل ووعود واعتقال فانكمش مؤيدوا هذه الحكومة وأصبح الكثير منهم ممن لا يؤيد حكومة الإخوان ينظرون  لإعلامهما القائم على تبادل الشتائم والإتهامات  بمنظور ” اذا اختلف اللصان ظهر المسروق”  . وباستمرار تلك الضغوط قد يتحول المواطنون لخلايا سرطانية مدمرة للوطن كله يأسا من أي بارقة أمل أو إصلاح

وبالتالي قد يقول قائل ممتدحا مشروعات الحكومة الإسكانية وهذا جيد ولكنها تنمية منقوصة ستأتي بنتائج عكسية لأن هذه المساكن بعيدة عن وسط القاهرة ولم توفر لهم الدولة أي أعمال لذلك نقول أنها تنمية منقوصة زادت من أعباء المواطن ومن هنا تعتبر هذه المساكن مشكلات قادمة لحكومة مصر بعد 10-15 عام ستنفجر لان هذه المساكن بهذا الشكل عشوائيا العقد القادم وماهى مسكنات وليست حلولا جذرية بعد زيادة  أعباهم المعيشية في وقت تتوجه فيه الدولة لالغاء التوظيف وتحويل الدولة للميكنة الالكترونية وسط شعب اكثره غير مثقف وبطالة مقلقه لا يجد الشاب فيها ولا صاحب الاولاد  عملا إلا بشق الأنفس بما رفع حالات الانتحار في مصر بمعدل مرعب و غير مسبوق  وينذر باخطار جسيمة في الطريق .

ومن هنا نبين أن هناك سخطا اليها نازل من السماء بسبب انعدام الضمير في إدارة مسؤولين بالدولة فسلط الله تعالى على مصر مكائد للكائدين بعمى قلب وقلة علم  .

ونرى أن مصر لكي تواجه كل ذلك فيبدأ الإصلاح بنشر الأخلاق في الإعلام بدل ثالوث الخمر والبلاد والرقص الخلع في كل فيلم ومسلسل وفي كل وقت وحين حتى الكروانا حصرها هذه الحكومة داخل الأضرحة وبيت الله الحرام مما سيجعل بنزول سخطا اليها كبيرا يحتاج لحلين بسرعة الاول يقوم على سرعة  التوبة وإصلاح الميديا نحو الخلق القويم  والثاني سرعة دعم الفقراء بتخفيض تعريفة الكهرباء والماء والمواصلات يشعر بها كل الناس ثالثا  الضرب على يد لصوص المال العام ورابعا ضبط قانون المالك والمستأجر والذي خطط له بعناية شيطانية فائقة نحو تشريد المواطنين بعقود مؤقته كل سنة ينقل لمكان اخر كأنه لاجئ في وطنه كما أن بقية القوانين الإيجارية لا تسمح بعودة الملك لأصحابه الا بشق الانفس وبقضايا تستمر لسنوات و اكثر الناس لا يملكون تكاليفها ولا يسمح بانتقال الملكية للمستاجر لأنه ليس المالك فتتحول املاك الناس بالسرقة القانونية المقنعة بعناية لاوقاف بعد عقدين من وفاة المالك  وهذه هى فلسفة قوانين المالك والمستأجر الغامضة في مصر الآن .

وهنا نكون قد بينا أن إصلاح الجبهة الداخلية وتماسكها بلا شعارات زائف أو خدع اعلامية هى القاعدة والصخرة الصلبة التي  ستتفتت  تحتها كل المؤامرات الدنيئة التي يخطط لها اي قوة في العالم شرقية أم غربية .

مركز القلم

مقال مهم يبحث في نفس الاتجاه :

الهدف القادم هو حصار نصر من الجنوب والشرق والغرب والشمال وتقسيم مصر

الهدف القادم هو حصار مصر من الغرب والجنوب والشرق والشمال وتقسيم دول المغرب العربي.

الأهرام الدولي

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

من تفسير “البينة” : لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا آخر الأمم (عذاب يوم كبير)  

لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا …