Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

جدل في مصر بعد شماتة البعض في إصابة مشاهير الوسط الفني والإعلامي بكورونا : إيناس الدغيدي والإبراشي وإبراهيم عيسى.. ممدوح حمزة يدعو لإعادة التفكير في آية” الطير الأبابيل”.. ورفقي بدوي: الناس لا تجتمع على ضلالة والشناوي يُذكّر بدعاء الشيخ كشك على صلاح جاهين في مرضه

القاهرة – “رأي اليوم”  :

حالة من الجدل تشهدها مصر الآن بعد انتشار موجة من الشماتة والفرح في إصابة عدد من مشاهير الوسط الفني والإعلامي بفيروس كورونا القاتل.

البعض انتقد الظاهرة مؤكدا أنه لا شماتة في مرض لا يفرق بين طيب وشرير.

آخرون أكدوا أن هناك محكمة كونية تصدر قراراتها بحق عتاة الإجرام ويتم تنفيذها في الدنيا قبل الآخرة.

 

هل من مدّكر؟

آخرون دعوا إلى الاعتبار من الفيروس القاتل الذي قض مضاجع العالم، والعودة إلى قيم العدالة المفقودة قبل فوات الأوان.

 

الفزع!

الناقد الفني طارق الشناوي عبر عن فزعه من قراءة الشماتة على صفحات التواصل في إصابة بعض المشاهير بكورونا.

وأضاف الشناوي: “فى كل الدنيا لا أحد يشمت فى زلزال أو بركان أو مرض خبيث يصيب جارك مهما كانت بينكما من خلافات، العداء يجب إحاطته بشرف ونبل الخصومة، تعودنا فى ثقافتنا المتداولة اعتبار أن المرض عقوبة مستحقة للأعداء فهى انتقام إلهى، رغم أن الأصدقاء أيضا يمرضون، الموت يعتبره البعض دلالة على أن عين الله تتولى الثأر ممن ظلمنا أو قهرنا وكأنه ليس النهاية الحتمية لكل الكائنات الحية.”.

وتابع الشناوي: “منذ عقود من الزمان، وأنا أرى كل تلك الملامح القاسية على من نطلق عليهم رجال الدين، فهم أول من يروّج لتلك الخزعبلات، مثلا فى منتصف الثمانينيات أصيب بالغيبوبة الشاعر وفنان الكاريكاتير الكبير صلاح جاهين، استمعت إلى الشيخ الشهير وهو يدعو بعد نهاية خطبة صلاة الجمعة بالموت العاجل لصلاح جاهين لأنه كان قد تراشق بالكاريكاتير مع الشيخ محمد الغزالى ردًا على بعض أقوال الشيخ القاسية والمتزمتة، اعتقد خطيب الجمعة أن دعوة الموت مستحقة، وبينما كان يردد أغلب المصلين خلفه آمين، كنت أنا أدعو الله فى سرى أن ينجو صلاح جاهين من الموت ويمد فى عمره.

 

فى الجمعة التالية اعتبر الشيخ أن دعوة المصلين استجاب لها الله وعز جل وقبض روح جاهين”.

وخلص الشناوي إلى أن أكبر درس عاشته البشرية هو تلك الحرب الشرسة مع هذا الوحش الغامض.

وتساءل: ما هى الديانة سماوية أو غير سماوية، التى لا تتعاطف مع مريض؟

 

وأضاف: “مهما بلغت مساحات الخلاف فلا مجال لكى نصفّى حساباتنا مع مخرجة قدمت مشاهد تراها هى حتمية، ويراها آخرون متجاوزة، أو مع مذيع تراه منافقًا بينما هو يرى أنه يقدم للناس ما يعتقد أنه الحقيقة، قناعته أنه يؤدى واجبه، بينما أنت تراه يبتعد عمدًا عن الحقيقة، هذا الرأى من حقك أن تكتبه فى جريدتك أو على صفحتك الرقمية، ولكن ليس له علاقة بالشماتة فى مريض”.

واختتم الشناوي قائلا: “بعض البشر يسقطون مشاعرهم المريضة على كل ما يجرى حولهم فى الدنيا، وندعو الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل من هذا الفيروس الأشد فتكًا!!”.

الناس لا تجتمع على ضلالة!!

برأي الأديب الكبير رفقي بدوي فإن الناس لا تجتمع على ضلالة،مشيرا إلى أن تعبير البعض عن سعادتهم بإصابة مشاهير بفيروس كورونا لا شماتة بقدر ما هو سعادة بالانتقام الإلهي من الظلمة الفجرة.

وأضاف بدوي أن الناس الذين عبروا عن سعادتهم بإصابة البعض بالفيروس هو أنفسهم الذين يجرؤون إلى الله بالدعاء ليل نهار لشفاء المرضى الشرفاء.

واختتم بدوي مؤكدا أن تعليقه على هذا الأمر هو الدعوة للنظر إلى “بوستات” النشطاء على صفحات التواصل تعليقا على رحيل اللواء عمران و عبد الرحمن شكري وسواهما من الشرفاء، وتعليقاتهم في الوقت نفسه على من هم ضد الشرف وضد الإنسانية.

ر

 

الطير الأبابيل

من جهته دعا الدكتور ممدوح حمزة إلى اعادة قراءة والتفكير في الاية القرآنية التي ذكرت الطير الابابيل.

 

اللهم عدلك!

في ذات السياق علقت الكاتبة الأديبة وفاء نبيل قائلة: “أصيب الڤايرس الفتاك بمن هم أخطر منه على الأمة كلها، وهو الآن فى صراع معهم، فاللهم عدلك يارب..”.

ر