بن فرحان والبرهان خلال لقاء الثلاثاء 8 ديسبمبر في الخرطوم
– متى ناقش وزير خارجية السعودية مع عبد الفتاح البرهان مسألة إنشاء قاعدة روسية في السودان؟
الثلاثاء 8 ديسمبر، خلال زيارة بن فرحان للخرطوم.
– ما القاعدة الروسية المزمع إنشاؤها في السودان؟
قاعدة ستبنى قرب بورتسودان؛ لاستيعاب 300 عسكري ومدني، وتساعد في تحسين قدرة روسيا على العمل في المحيط الهندي.
بحث رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتفاقاً سابقاً يقضي بإنشاء قاعدة بحرية روسية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
ونقلت شبكة “الجزيرة” عن مصدر مطلع، الأربعاء، أن القصر الرئاسي طلب من مرافقي الطرفين بعد اللقاء المراسمي، أمس الثلاثاء، مغادرة القاعة وإغلاقها على البرهان ووزير الخارجية السعودي.
وأوضح المصدر أن الاجتماع المغلق استمر لنحو 15 دقيقة، وأنهما ناقشا عزم موسكو إنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوداني بالبحر الأحمر، بموجب اتفاق سابق بين البلدين ينتظر التوقيع عليه.
ولم يتضح بعد سبب حرص بن فرحان على إثارة الموضوع باجتماع مغلق مع رئيس مجلس السيادة السوداني، بحسب المصدر.
وفي نوفمبر الماضي، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إقامة منشأة بحرية في السودان قادرة على إرساء سفن تعمل بالطاقة النووية.
وتمهد القاعدة الطريق لأول موطئ قدم عسكري كبير لموسكو بأفريقيا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي.
وستكون المنشأة الجديدة، المقرر بناؤها قرب بورتسودان، قادرة على استيعاب 300 عسكري ومدني، علاوة على تحسين قدرة روسيا على العمل في المحيط الهندي، مما يوسع نفوذها في أفريقيا.
وخلال تصريحات صحفية عقب لقاء البرهان وبن فرحان، تناول الحديث أمن البحر الأحمر عرضاً.
ووفقاً لوكالة السودان للأنباء “سونا” فإن اللقاء تناول أهمية أمن الدول المُشاطئة للبحر الأحمر، على ضوء النزاع الذي اندلع بإقليم تيغراي في إثيوبيا.
كما عقد الوزير السعودي الضيف لقاء مغلقاً مماثلاً مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وفي وقت سابق توقعت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن المنشأة الجديدة ستسهل على البحرية الروسية العمل بالمحيط الهندي من خلال قدرتها على الطيران بأطقم بديلة لسفنها بعيدة المدى.
كما توقعت أن تحصن روسيا موقعها الأفريقي الجديد بأنظمة صواريخ أرض جو متطورة، مما يسمح لها بإنشاء منطقة حظر طيران لأميال حولها.
وبحسب نصّ مشروع الاتفاقية فإن مدتها 25 عاماً قابلة للتمديد تلقائياً لمدة 10 سنوات توالياً، في حال عدم إخطار أي من الطرفين خطياً بنيّته إنهاء الاتفاق.
كما تنص على ألا يتجاوز عدد السفن الحربية الروسية بالقاعدة 4 سفن، بما في ذلك العاملة بالطاقة النووية، مع مراعاة متطلبات السلامة البيئية والنووية.
وكان الرئيس المعزول عمر البشير قال، عام 2017، إنه بحث مع بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر في السودان.
يشار إلى أن وجود وزير الخارجية السعودي أمس بالسودان تزامن مع زيارة للخرطوم من قبل نظيره الإرتري عثمان صالح الذي تعد بلاده مشاطئة للبحر الأحمر شأنها شأن السودان والسعودية.