"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

خطر الخوارج العظيم على أهل البيت (عليهم السلام) وأولياء الله الصالحين

أولياء ومحبي أهل بيت النبي (ع) في العالم على خطر عظيم إن لم 

يكونوا على حذر وانتباه من الخوارج المندسين بين المسلمين

للخوارج خطر عظيم على كل من أحب وتولى أهل البيت عليهم السلام والسؤال من هم الخوارج ؟!!! .

التحذير هنا ليس لأولياء أهل البيت فقط بل لكل من قدم الرأي على النص القرآني فهو على خطر عظيم مع الله تبارك و تعالى وقريب من زمن نزول الإنتقام الإلهي عليه إن أصر على عناده و تقديم آراء الرجال على القرآن الكريم . وذلك لأننا في زمن العذاب الثاني الذي توعدهم فيه الله  عز وجل قائلاً  : { سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم – التوبة }

و الخوارج كما هو شائع فرقة خرجت على الإمام علي عليه السلام وهذا خطأ كبير لأن زعمائهم قد ظهروا في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ولذلك نقول هنا أنه بكتاب الله آيات بينت من هم وباختصار هم أصحاب مدرسة الرأي الذبم قال تعالى فيهم { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله- الشورى } وهم الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا  في قوله تعالى { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا – الكهف } .

وبالتالي هؤلاء هم أصحاب مدرسة الرأي الذين يقدمون آراء الرجال على النص القرآني بعد أن يرفعوا شعار القرآن والحكم لله وهؤلاء دائما يستحلون الدماء بفتاوى رجال يقدسونهم ويقولون بأنهم سلف وصالح وهذا تعريف أجزم أو أبتر لأنهم سلف هذه حقيقة إنما صالحون لا يمكن الجزم بها لقوله تعالى { ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} وقال تعالى { ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا }

وهؤلاء أشد الناس عداءاً للنص القرآني وأهل البيت ومن تولاهم قال تعالى { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٍ تَعْرِفُ فِى وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ  وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } .

(1)

تحريم الله ورسوله صلى الله عليه وآله لدماء المسلمين

 

يقول  عز وجل عن جسامة قتل المسلم   في أربع عقوبات متفردة في القرآن لم ترد في أي حكم آخر كالردة أو الكفر مثلاً أو الزنا  يقول تعالى : { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطئاَ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا – النساء 93}

ويقول صلى الله عليه وآله وسلم :

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا” وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، “بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ”.-  أخرجه أحمد (2/277 ، رقم 7713) ، ومسلم (4/1986 ، رقم 2564) . وأخرجه أيضًا: البيهقي (6/92 ، رقم 11276(.

 

والمسلم قال فيه صلى الله عليه وآله : عن أنس بن مالك قال:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم، الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته(  .صحيح البخاري (1/153) رقم (384).

[تُخفروا” بضم التاء من الرباعي : تَغدُروا وتنقضوا، يقال : خفر بمعنى حَمَى وحفظ، وأخفر بمعنى غدر ونقض ]

وقال صلى الله عليه وآله : صلوا على كل من قال لاإله إلا الله وصلو خلف كل من قال لاإله إلا الله – منتخب كنز العمال باب الجنائز ج6].

[ “وقال صلى الله عليه وآله وسلم : )كفوا عن أهل لا إله الا الله لا تكفروهم بذنب من أكفر أهل لا إله الا الله فهو إلى الكفر أقرب “)

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقول أيضاً صلى الله عليه وآله ” بني الإسلام على ثلاثة أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب ولا تشهدوا عليهم بشرك – ” … مجمع الزوائد – الهيثمي – ج 1 –  ص 106 ] .

أي أن حرمة دم المسلم أبر من حرمة الكعبة المشرفة وبنص الحديث القائل فيه صلى الله عليه وآله :   بعد أن احتضن الكعبة في عمرته بعد صلح الحديبية ( ما أطيب ريحك وما أذكى شذاك والله لانت أحب بلاد الله إلي ، ولأن يهدمك رجل فينقضك حجراً حجراً فيرميك في البحر أهون عند الله من أن يُساءَ الظن بمسلم (.

والحديث على الرغم من ضعفه إلا أن رواته عددا من الصحابة مثل أنس ابن مالك وأبي هريرة وعبد الله ابن عمر وعبد الله ابن عمرو ابن العاص بصيغ شتى منها :

” ما أطيب ريحك ، ويا حجر ما أعظم حقك ، ثلاثا ، والله للمسلم أعظم حقا منكما ، ثلاثا”

ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال: (ما أعظمك وما أشد حرمتك، والله للمسلم أشد حرمة عند الله منك)  – رواه الترمذي برقم ( 2032 ).

 

وقال أيضاً صلى الله عليه وآله : (( لا يحل دم امرئٍ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة))

والمسلم أعظم عند الله من الدنيا كلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم ))   رواه الترمذي ( 1395 ) والنسائي ( 3987 ) وابن ماجه ( 2619 ) وهو حديث صحيح وذكره الألباني في غاية المرام برقم ( 439 ).

 

ولما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم  في حجة الوداع بيَّن هذا الأمر تبييناً جلياً؛ فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  يوم النحر فقال: (( أي يوم هذا ؟ )) قلنا: الله ورسوله أعلم، حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: (( أليس ذو الحجة ؟ )) قلنا: بلى، قال: (( أتدرون أي بلد هذا ؟ )) قلنا: الله ورسوله أعلم، قال : فسكت حتى ظننا أن سيسميه بغير اسمه، فقال: (( أليس بالبلدة ؟)) قلنا: بلى، قال: (( فإنَّ دماءكم وأموالكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت ؟)) قالوا: نعم، قال: (( اللهمَّ اشهد، ليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغٍ أوعى من سامع، ألا فلا ترجعُن بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) – رواه البخاري برقم ( 1741 ) ومسلم ( 1679 ).

 

وبالتالي إذا جاء جمع من العلماء ليتلمسوا الأعذار الواهية والأحاديث الموضوعة المتعارضة مع القرآن والسنة في حلية سفك دماء المسلمين لأتفه الأسباب فهؤلاء كالخوارج تماماً بتمام وهم المفرقون بين أمة محمد في كل زمن ابتغاء دنيا وفتاوى سياسة في كل زمن وهؤلاء قال تعالى فيهم :

{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء} فهؤلاء ليسوا من رسول الله ولاأمته وهو منهم صلى الله عليه وآله بنص الحديث ” لاهم مني ولا أنا منهم ”

ثانياً :

فتاوى سنية بين ثنايا طتب السنة يجب أن تمحى لتعارضها مع القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

(2)

فتاوى  سلفية  تكفر الشيعة والصوفية يجب أن تمحى

قبل الحديث عن التقريب

 

  • الخلال : الشيعي كافر ولا يجوز الصلاة ولا السلام عليه :

عن أبو بكر بن عياش عن سليمان بن قرم قال قلت لعبد الله بن الحسن أفي أهل قبلتنا كفار قال نعم الرافضة –  ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 3 ص: 310  .

و كتب إلي يوسف بن عبدالله قال ثنا الحسن بن علي بن الحسن أنه سأل أبا عبدالله عن صاحب بدعة يسلم عليه قال إذا كان جهميا أو قدريا أو رافضيا داعية فلا يصلي عليه ولا يسلم عليه إسناده صحيح السنة للخلال ج: 3 ص: 493 & 785 .

2- [  ما تيسر من أقوال أهل العلم المتقدمين و المتأخرين في الروافض الجعفرية الإمامية الاثنى عشرية و المتمثلة الآن في الدولة الإيرانية و حزب اللات و غيرها من أتباع تلك الدولة

 

قول علقمة بن قيس النخعي -رحمه الله- (62هـ) :

روى عبدالله بن أحمد بسنده عنالشعبي عن علقمة قال: (لقد غلت هذه الشيعة في علي -رضي الله عنه- كما غلت النصارى في عيسى بن مريم).‎السنة لعبد الله بن أحمد 2/548
قول عامر الشعبي -رحمه الله- (105هـ) :

قال( لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخماً ). ومن هذه الآثار ما رواه عبدالله بن أحمد وغيره عنه أنه قال: (ما رأيت قوماً أحمق من الشيعة).

لسنة لعبد الله بن أحمد 2/549، وأخرجه الخلال في السنة 1/497، واللالكائي في شرح السنة 7/1461.
وقال: ( نظرت في هذه الأهواء وكلمت أهلها فلم أر قوماً أقل عقولاً من الخشبية( .

أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة 2/548

وعنه أنه قال: ( لو شئت أن يملؤا هذا البيت ذهباً وفضة، على أن أكذب لهم على علي لفعلوا. وكان يقول: لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً ). أخرجه اللالكائي في شرح السنة 7/1267‎

وقال: ( أحذركم الأهواء المضلة وشرّها الرافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم.ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام ) .‎ )
أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1461، والخلال في السنة 1/497
قول طلحة بن مصرّف -رحمه الله- (112هـ) .

روى ابن بطة بسنده عنه أنه قال: (الرافضة لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم، لأنهم أهل ردة). الإبانة الصغرى ص161.

قول الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- (150هـ)  (: روى ابن عبد البر عن حماد بن أبي حنيفة أنه قال: سمعت أبا حنيفة يقول: (الجماعة أن تفضل أبا بكر وعمر وعلياً وعثمان ولا تنتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم) )الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ص163.‎
قول مسعر بن كدام -رحمه الله- (155هـ):روى اللالكائي: (أن مسعر بن كدام لقيه رجل من الرافضة فكلمه بشئ… فقال له مسعر: تنح عني فإنك شيطان).‎ أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1457.
قول الإمام مالك بن أنس -رحمه الله- (179هـ):روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: ( الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم سهم، أوقال نصيب في الإسلام ).‏
السنة: للخلال 1/493، وأخرجه ابن بطة في الابانة الصغرى ص162
وروى اللالكائي عنه أنه قال: ( من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس له في الفيء حق يقول الله عز وجل: { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } الآية. هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمالذين هاجروا معه ثم قال: {والذين تبؤوا الدار والإيمان} الآية. هؤلاء الأنصار، ثم قال: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان } فالفيء لهؤلاء الثلاثة فمن سب أصحاب رسول لله صلى الله عليه وسلم فليس من هؤلاء الثلاثة ولا حق له في الفيء )شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/1268-1269
وقال أشهب بن عبدالعزيز سئل مالك عن الرافضة فقال: ( لا تكلمهم ولا تروعنهم فإنهم يكذبون). ) ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة1/61قول القاضي أبي يوسف -رحمه الله- (182هـ):
روى اللالكائي بسنده عن أبي يوسف أنه قال: ( لا أصلي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري ).شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/733.قول عبدالرحمن بن مهدي -رحمه الله- (198هـ):

قال البخاري قال عبدالرحمن بن مهدي: ( هما ملتان: الجهمية، والرافضة).‎‎ خلق أفعال العباد ضمن مجموعة “عقائد السلف” جمع علي سامي النشار، وعمار الطالبي ص125 قول الإمام الشافعي -رحمه الله- (204هـ):ثبت بنقل الأئمة عنه أنه قال: ( لم أر أحداً من أصحاب الأهواء،أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة).أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/545، واللالكائي في شرح السنة 8/1457.
قول محمد بن يوسف الفريابي -رحمه الله- (212هـ):روى اللالكائي عنه أنه قال: ( ما أرى الرافضة والجهمية إلا زنادقــة ). شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/1457قول القاسم بن سلام -رحمه الله- (224هـ):روى الخلال عن عباس الدوري قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: (عاشرت الناس، وكلمت أهل الكلام، وكذا، فما رأيت أوسخ وسخاً، ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من الرافضة، ولقد وليت قضاء الثغور فنفيت منهم ثلاثة رجال: جهميين ورافضي، أو رافضيين وجهمي، وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور فأخرجتهم)السنة للخلال 1/499.
قول أحمد بن يونس -رحمه الله- (227هـ .

) :روى اللالكائي عن عباس الدوري قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: ( إنا لا نأكل ذبيحة رجل رافضي، فإنه عندي مرتد). شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/459.‎قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- (241هـ: عن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلىالله عليه وسلمفقال: ( ما أراه على الإسلام). ‎السنة للخلال 1/493.

وعن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبدالله عن من يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: ( ما أراه على الإسلام).‎السنة للخلال1/493

وعن إسماعيل بن إسحاق أن أبا عبدالله سُئل: عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟ قال: (لا، وإذا سلم عليه لا يرد عليه ).‎ السنة للخلال1/494

قول الإمام البخاري -رحمه الله- (256هـ):قال في كتاب خلق أفعال العباد: ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون ، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم ).‎ خلق أفعال العباد (ضمن عقائد السلف) ص125
قول أبي زرعة الرازي -رحمه الله- (264هـ):روى الخطيب بسنده عنه أنه قال: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلمعندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدي إلينا هذا القرآن، والسنن: أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلموإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة). ) الكفاية ص49.

وروى اللالكائي من طريق عبدالرحمن بن أبي حاتم: أنه سأل أباه وأبا زرعة عن مذاهب السنة، واعتقادهما الذي أدركا عليه أهل العلم في جميع الأمصار، ومما جاء في كلامهما: (وإن الجهمية كفار، وإن الرافضة، رفضوا الإسلام).‎ شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/178.

قول عبدالله بن قتيبة -رحمه الله- (276هـ):قال في كتابه: تأويل مختلف الحديث بعد حديثه: عن أهل الكلام وأساليبهم في تفسير القرآن الدالة على جهلهم: « وأعجب من هذا التفسير، تفسير الروافض للقرآن، وما يدعونه من علم باطنه، بما وقع إليهم من الجفر… وهو جلد جفر ادعوا أنه كَتَبَ فيه لهم الإمام، كل ما يحتاجون إلى علمه، وكل مايكون إلى يوم القيامة….إلى أن قال: وهم أكثر أهل البدع افتراقاً ونحلاً… ولا نعلم في أهل البدع والأهواء، أحداً ادعى الربوبية لبشر غيرهم، فإن عبدالله بن سبأ ادعى الربوبية لعلي فأحرق علي أصحابه بالنار وقال في ذلك:لما رأيـت الأمـر أمــراً منكــراً ¯ أججــت نـاري ودعــوت قنبرا ولا نعلم أحداً ادعى النبوة لنفسه غيرهم، فإن المختار بن أبي عبيد ادعى النبوة لنفسه…».‎ ) تأويل مختلف الحديث ص76-79 .قول الإمام الطحاوي -رحمه الله- (321هـ):قال في عقيدته: « ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغـض من يبغضهـم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم: دين، وإيمان، وإحسـان، وبغضهم: كفر، ونفاق، وطغيان ». العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز ص689‎

قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري-رحمه الله-(329هـ): قال: « واعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعوا إلى السيف، وأردؤها وأكفرها الرافضة ،والمعتزلة، والجهمية، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ».‎ كتاب شرح السنة ص54.

قول ابن بطة -رحمه الله- (387هـ):قال في الإبانة الكبرى: « وأما الرافضة: فأشد الناس اختلافاً، وتبايناً، وتطاعناً، فكل واحد منهم يختار مذهباً لنفسه يلعن من خالفه عليه، ويكفر من لم يتبعه. وكلهم يقول: إنه لا صلاة، ولا صيام، ولاجهاد، ولا جمعة، ولا عيدين، ولا نكاح، ولا طلاق، ولا بيع، ولاشراء، إلا بإمام وإنه من لا إمام له، فلا دين له، ومن لم يعرف إمامه فلا دين له..
ولولا ما نؤثره من صيانة العلم، الذي أعلى الله أمره وشرّف قدره، ونزهه أن يخلط به نجاسات أهل الزيغ، وقبيح أقوالهم، ومذاهبهم، التي تقشعر الجلود من ذكرها، وتجزع النفوس من استماعها، وينزه العقلاء ألفاظهم وأسماعهم عن لفظها، لذكرت من ذلك ما فيه عبرة للمعتبرين ».‎كتاب اللطيف لشرح مذاهب أهل السنة ص251-252.

قول الإمام القحطاني -رحمه الله- (387هـ):قال في نونيته:

إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ

مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابـــه ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــدوانِ

حبّـوا قرابتــهَ وسبَّـوا صحبـه جــدلان عند الله منتقضـــانِ

نونيه القحطاني ص21

قول أبي بكر بن العربي -رحمه الله- (543هـ):قال في العواصم: « ما رضيت النصارى واليهود، في أصحاب موسى وعيسى، ما رضيت الروافض في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، حين حكموا عليهم بأنهم قد اتفقوا على الكفر والباطل».‎العواصم من القواصم ص192.

قول ابن الجوزي -رحمه الله- (597هـ):قال: « وغلو الرافضة في حب علي -رضي الله عنه-، حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله، أكثرها تشينه وتؤذيه… ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها، وخرافات تُخالف الاجماع… في مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع، وسوّل لهم إبليس وضعها على وجه لا يستندون فيه إلى أثر ولا قياس، بل إلى الواقعات، ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى ». تلبيس إبليس ص136-137.

أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (728هـ):قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : « والله يعلم وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم: لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم ».) منهاج السنة 1/160.

ويقول: « وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به. فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى».‎ منهاج السنة 1/161.

وقال: « فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء… وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق إلى هدم الإسلام ».‎ مجموع الفتاوى 28/482-483.

ويقول عن جهلهم وضلالهم: « القوم من أضل الناس عن سواء السبيل فإن الأدلة إما نقليه وإما عقليه، والقوم من أضل الناس في المنقول والمعقول، في المذاهب والتقرير، وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم: { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل») منهاج السنة 1/8.
ويقول عن اشتهارهم بالكذب: « وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب ».‎ منهاج السنة 1/59.
ويقول عن عدائهم للمسلمين ومناصرتهم الكفرة والمشركين: « وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهودياً، ومرة نصرانياً أرمينياً، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة أولئك الرافضة المنافقين، وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينار وأردب » مجموع الفتاوى 28/637
ويقول: « والرافضة تحب التتار ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز مالا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم النـــاس ». مجموع الفتاوى28/527-528.
ويقول: « وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلموأمته المؤمنين، كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد العباس وغيرهم من أهل البيت المؤمنين من القتل والسبي وخراب الديـــار.
وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام». مجموع الفتاوى 25/309.
قول الذهبي -رحمه الله- (748هـ):قال معلقاً على بعض الأحاديث الموضوعة في فضل علي -رضي الله عنه-: « وعلي -رضي الله عنه- سيد كبير الشأن، قد أغناه الله تعالى عن أن يثبت مناقبه بالأكاذيب، ولكن الرافضة لا يرضون إلا أن يحتجوا له بالباطل، وأن يردوا ما صح لغيره من المناقب، فتراهم دائماً يحتجون بالموضوعات، ويكذبون بالصحاح، وإذا استشعروا أدنى خوف لزموا التقية، وعظموا الصحيحين، وعظموا السنة، ولعنوا الرفض، وأنكروا، فيعلنون بلعن أنفسهم شيئاً ما يفعله اليهود ولا المجوس بأنفسهم، والجهل بفنونه غالب على مشايخهم وفضلائهم،فما الظن بعامتهم، فمالظن بأهل البر والحَـيْـل منهم، فإنهم جاهلية جهلاء، وحمر مستنفرة، فالحمد لله على الهداية، فتعليمهم ونصحهم وجرّهم إلى الحق بحسب الإمكان من أفضل الأعمال ».‎() ترتيب الموضوعات لابن الجوزي تأليف محمد بن أحمد الذهبي ص124.

قول ابن القيم -رحمه الله- (751هـ):قال في إغاثة اللهفان: »وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم».‎ إغاثة اللهفان2/75.

قول ابن كثير -رحمه الله- (774هـ):يقول في وصف حال الرافضة: «ولكنهم طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام».‎) البداية والنهاية 5/251.
قول أبي حامد المقدسي -رحمه الله- (888هـ):قال في كتابه الرد على الرافضة بعد أن ذكر جملة من عقائدهم:« لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين، أن أكثر ما قدمناه في الباب، قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد مع جهل قبيح، لا يتوقف الواقف مع تكفيرهم، والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام وضلالهم ».‎ رسالة في الرد على الرافضة لأبي حامد المقدسي ص200.

قول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- (1206هـ):قال في رسالة الرد على الرافضة معلقاً على عقيدة الرجعة عندهم: «فانظر أيها المؤمن إلى سخافة رأي هؤلاء الأغبياء، يختلقون ما يرده بديهة العقل، وصراحة النقل. وقولهم هذا مستلزم تكذيب ما ثبت قطعاً في الآيات والأحاديث: من عدم رجوع الموتى إلى الدنيا فالمجادلة مع هؤلاء الحمر تُضَيّع الوقت. لو كان لهم عقل لما تكلموا أي شئ يجعلهم مسخرة للصبيان ويمج كلامهم أسماع أهل الإيقان. لكن الله سلب عقولهم، وخذلهم في الوقيعة في خلص أوليائه لشقـاوة سبقت لهم ».‎ رسالة في الرد على الرافضة للشيخ محمد بن عبدالوهاب ص32.

وقال -رحمه الله-: « فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة، بل عن الملة، واقعون في الزنا وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنا في القبل والدبر، فما أحقهم بأن يكونوا أولاد زنا ». رسالة في الرد على الرافضة للشيخ محمد بن عبدالوهاب ص42

قول الإمام الشوكاني -رحمه الله- (1250هـ):قال -رحمه الله-: « واعلم أن لهذه الشنعة الرافضية، والبدعة الخبيثة ذيلاً هو أشر ذيل، وويلاً هو أقبح ويل، وهو أنهم لما علموا أن الكتاب والسنة يناديان عليهم بالخسارة والبوار بأعلى صوت، عادوا السنة المطهرة، وقدحوا فيها وفي أهلها بعد قدحهم في الصحابة -رضي الله عنهم-، وجعلوا المتمسك بها من أعداء أهل البيت، ومن المخالفين للشيعة لأهل البيت، فأبطلوا السنة بأسرها، وتمسكوا في مقابلها،وتعوضوا عنها بأكاذيب مفتراه، مشتملة على القدح المكذوب المفترى في الصحابة، وفي جميع الحاملين للسنة المهتدين بهديها العاملين بما فيها، الناشرين لها في الناس من التابعين وتابعيهم إلى هذه الغاية،وسَمُوْهم بالنصب، والبغض لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأولاده، فأبعد الله الرافضة وأقمأهم». قطر الولي على حديث الولي للشوكاني ص305-306
قول عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي-رحمه الله-(1239هـ):قال عن الرافضة في آخر كتابه العظيم (التحفة الأثنى عشرية) الذي ألفه في الرد عليهم واختصره الألوسي، واشتهر من خلاله: « ومن استكشف عن عقائدهم الخبيثة، وما انطووا عليه علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب، وتحقق كفرهم لديه، ورأى منهم كل أمر عجيب، واطلع على كل أمر غريب، وتيقن أنهم قد أنكروا الحسي، وخالفوا البديهي الأوّلى، ولا يخطر ببالهم عتاب، ولا يمر على أذهانهم عذاب أو عقاب، فإن جاءهم الباطل أحبوه ورضوه، وإذا جاءهم الحق كذبوه وردوه {مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصرون * صم بكم عمى فهم لا يرجعون} ولقد غشي على قلوبهم الران، فلا يعون ولا يسمعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولقد تعنّتوا بالفسق والعصيان في فروع الدين وأصوله، فصدق ظن إبليس فاتبعوه من دون الله ورسوله، فياويلهم من تضييعهم الإسلام ويا خسارتهم مما وقعوافيه من حيرة الشبه والأوهام…». مختصر التحفة الأثني عشرية ص300-301.
عبدالقاهر البغدادي رحمه الله:

يقول : ( وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشاميةوالجهمية والإمامية الذين أكفروا خيار الصحابة .. فإنا نكفرهم ، ولا تجوز الصلاةعليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم ) . الفرق بين الفرق ص 357 .

وقال : ( وتكفيرهؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء ، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له ، وقدزعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدى له فيه .. وما رأينا ولا سمعنابنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض ) . الملل والنحل ص 52 – 53 .

علي بن سلطان القاري رحمه الله:

قال : ( وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم أو يترتب عليه ثوابكما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع ) . شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط.

أقوال بعض هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية :

جاء في إحدى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ضمن الإجابة عن سؤال عن معتقد الرافضة : « مذهب الشيعة الإمامية مذهب مبتدع في الإسلام أصوله وفروعه…».
وفي فتوى أخرى: «… إن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية قد نقلــوا في كتبهــم عن أئمتهم: أن القرآن الذي جمعه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن طريق حفاظ القرآن من الصحابة محرفاً بالزيادة فيه والنقص منه وتبديل بعض كلماته وجمله، وبحذف بعض آيات وسور منه يعرف ذلك من قرأ كتاب ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) الذي ألفه حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في تحريف القرآن، وأمثاله مما ألف انتصاراً للرافضة ودعماً لمذهبهم كمنهاج الكرامة لابن المطهر، كما أنهم يعرضون عن دواوين السنة الصحيحة كصحيحي البخاري ومسلم فلا يعتبرونها مرجعاً لهم في الاستدلال على الأحكام عقيدة وفقهاً، ولا يعتمدون عليها في تفسير القرآن وبيانه، بل استحدثوا كتباً في الحديث، وأصلوا لأنفسهم أصولاً غير سليمة يرجعون إليها في تمييز الضعيف في زعمهم من الصحيح، وجعلوا من أصولهم الرجوع إلى أقوال الأئمة الإثني عشرية المعصومين في زعمهم…» فتاوى اللجنة الدائمة جمع أحمد الدويش 2/268 فتوى رقم (9420) وقد جاءت هذه الفتوى مذيلة بتوقيعات كل من: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن بازو الشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ عبدالله بن غديان.
فتوى رقم 9247

السؤال: ما حكم عوام الروافض الامامية الاثنى عشرية ؟وهل هناك فرق بين علماء أي فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أوالتفسيق؟

الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآلهوصحبه .. وبعد:

من شايع من العوام إماما من أئمة الكفر والضلال ، وانتصر لسادتهم وكبرائهم بغيا وعدوا ،حكم له بحكمهم كفرا وفسقا.

قال الله تعالى : ” يسألك الناس عن الساعة ” …. الى ان قال : ” وقالوا ربناإنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا” واقرأالآية رقم 165 ، 166 ، 167 من سورة البقرة ، والآية رقم 37 ، 38 ، 39من سورةالاعراف ، والآية رقم 21 ، 22 من سورة ابراهيم ، والآية رقم 28 ، 29 من سورةالفرقان ، والآيات رقم 62 ، 63 ، 64 من سورة القصص ، والآيات رقم 31 ، 32 ، 33 من سورة سبأ ، والآيات رقم 20 حتى 36 من سورة الصافات ، والآيات 47 حتى 50من سورةغافر ،وغير ذلك في الكتاب والسنة كثير ؛
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل رؤساء المشركين وأتباعهم ، وكذلك فعل أصحابه ، ولم يفرقوا بين السادة والأتباع .

وبالله التوفيق ، وصلىالله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

.
فتوى رقم 1661

السؤال: إن السائل وجماعة معه في الحدودالشمالية مجاورون للمراكزالعراقية وهناك جماعة على مذهب الجعفرية امتنع عن أكل ذبائحهم ، ومنهم من أكل .

ونقول : هل يحل لناأن نأكل منها ، علمابأنهم يدعون عليا والحسن والحسين وسائر سادتهم في الشدة والرخاء ؟

الجواب : إذا كان الامركما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون علياوالحسن والحسين وسادتهم ، فهم مشركون مرتدون عن الاسلام والعياذ بالله،لا يحل الأكل من ذبائحهم ، لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله . انتهى

عبدالعزيز بن باز

قال في رسالة له: من عبد العزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم . . . وفقه الله لكل خير آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

 

فقد تلقيت كتابكم الكريم وفهمت ما تضمنه . وأفيدكم بأن الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة الرافضة الخمينيةالاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها ولما فيها من الشرك الأكبر كالاستغاثة بأهل البيت واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولا سيما الأئمة الاثني عشر حسب زعمهم ولكونهم يكفرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما نسأل الله السلامة مما هم عليه من الباطل .

وهذا لا يمنع دعوتهم إلى الله وإرشادهم إلى طريق الصواب وتحذيرهم مما وقعوا فيه من الباطل على ضوء الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة .

وأسأل الله لك ولإخوانك من أهل السنة المزيد من التوفيق لما يرضيه مع الإعانة على كل خير ،وأوصيكم بالصبر والصدق والإخلاص والتثبت في الأمور والعناية بالحكمة والأسلوب الحسن في ميدان الدعوة والإكثار من تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه ومدارسته ومراجعة كتب أهل السنة فيما أشكل من ذلك كتفسير ابن جرير وابن كثير والبغوي ، مع العناية بحفظ ما تيسر من السنة كبلوغ المرام للحافظ ابن حجر وعمدة الأحكام في الحديث للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، ولا يخفى أنه يجب على الإنسان أن يسأل عما يشكل عليه في أمر دينه كما قال تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِإِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) وإليكم برفقه بعض الكتب أسأل الله أن ينفعكم بمافيها وأن يعم بنفعكم إخوانكم المسلمين كما أسأله سبحانه أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجعلنا جميعا من أنصار دينه وحماة شريعته والداعين إليه على بصيرة إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صدرت الإجابة من مكتب سماحته في 22 / 1 / 1409 هـ برقم 136 / 1 .

س : من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة ، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم ؟

ج : التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة ، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب ، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء وأن أفضلهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، رضي الله عن الجميع ، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما ، كما أنه لايمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة ، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها .

محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ( روح الله الخميني) راغبين مني بيان حكمي فيها ، وفي قائلها ، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين :

إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفربواح ، وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة وإجماع الأمة ، وما هومعلوم من الدين بالضرورة . ولذلك فكل من قال بها ، معتقداً ، ولو ببعض مافيهافهو مشرك كافر ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم

.
والله سبحانه وتعالىيقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً (.

وبهذه المناسبة أقول :

إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة ، يتعاونون مع (الخمينيين ) في الدعوة إلى إقامة دولتهم ، والتمكين لها في أرض المسلمين ، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال ، والفساد في الأرض والله لا يحب الفساد

فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم ، وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف في الفروع وليس في الأصول ، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم : ( الحكومة الإسلامية ) وطبعوه عدة طبعات ، ونشروه في العالم الإسلامي ،وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الأول ، مما يكفي أن يتعلم الجاهل ويستيقظ الغافل ، هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة ، والمفروض في مثله أن لايذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين، ومع كون الشيعة يتدينون بالتقيةالتي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا ما لا يعتقدونه ، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم : )يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم ) ، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسردالمحرمات في الصلاة : ( والقبض فيها إلا تقية ) ، يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة .

ومع ذلك كله فقد ( قالوا كلمة الكفر ) في كتيبهم ، مصداق قوله تعالى في أمثالهم : ( والله مخرج ما كنتم تكتمون ) ، ( وما تخفي صدورهم أكبر) . وختاماًأقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوابطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء في أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون(.

وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهدأن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.

قول الشيخ أبو إسحاق الحويني – حفظه الله –

الشيعة دين آخر غير دين الإسلام قول الشيخ الزغبي – حفظه الله- الشيعة واليهود سواء

الرابط :

http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?p=849507 ] .

 

(3)

 

نهاية الخلافة الفاطمية المأساوية ومذابح أهل هذه السنة في آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله

من كتاب ( الكامل لابن الأثير)

 

عندما أحس العالم بمدى الضعف الذي وصلت له الدولة الفاطمية والصراعات الداخلية التي بدأت تدب بين جنباتها من جراء اختراق الخونة العاملين بفتاوى شذاذ السلف في تكفير أمة محمد صلى الله عليه وآله  زاعمين  بأنهم أهل التوحيد والسنة النبوية المطهرة قائمة عندهم على  تكفير مرتادي مساجد أهل البيت (ع) كما أمر الله تعالى بمودتهم  في آية المودة  المودة   ثم تولوا أحياء هل أهل البيت عليهم السلام  فجعلوهم قادة وأئمة  وفق  ما أمر الله تعالى في قوله تعالى { أولائك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }.

وهؤلاء المسلمين في العرف الأموي وما وضوعوه في دين الإسلام كفار ومشركين وعبدة أصنام  فظن الكثير من أنصاف القراء والمتعلمين وأصحاب الأنساب الفاسدة أن العمل بما يضاد آية مودة أهل البيت (ع) الأحياء والأموات  منهم هو التوحيد الخالص من  هؤلاء من  نافق الدولة الفاطمية طمعاً في دنيا في عصر قوتها جلباً للمال فاخترقوها و دمروها من داخلها ومن خارجها بهجوم الخوارج والدولة العباسية والأيوبية عليها فلما دمروا الدولة الفاطمية تحولت من دولة ذات نفوذ وجيوش إلى مقاومة ضعيفة ففتك هؤلاء باسم السنة ودين الإسلام بالفاطميين وأتباعهم  فأبادوهم  عن آخرهم  وجئنا هنا بمذابحهم الرهيبة من كتبهم .

وذلك لأنها خلافة مستودعة أي أنها وديعة تؤخذ منهم وترد للأثنى عشرية آخر الزمان  وفي نفس الوقت كان قتل وتصفية أهل البيت الفاطمي عبرة لأصحاب الخلافة المستقرة الأثنى عشرية آخر الزمان الذي نحن فيه إن شاء الله .

وبالتالي الخلافة الفاطمية كانت تدريب لأهل البيت (ع)  على حكم العالم وهنا جئنا بخط سير أفعال من يدعون أنهم سنة وماهم إلا خوارج عشاق لسفك  دماء المسلمين مندسين بين أهل القبلة لتفتيت صفوف المسلمين وتفريق كلمتهم خدمة مجانية للصهيونية العالمية  .

 

وقائع إبادة المسلمين الشيعة من كتاب الكامل لابن الإثير  :

 

يقول ابن الإثير في كتابه الكامل الجزء التاسع :

 

سنة 526 هـ :

 

[ ثم دخلت سنة ست وعشرين وخمسمائة – ذكر فتل أبي علي وزير الحافظ ووزارة يانس وموته .

في هذه السنة في المحرم قتل الأفضل أبو علي بن الأفضل بن بدر الجمالي وزير الحافظ لدين الله العلوي صاحب مصر . وسبب قتله أنه كان قد حجر على الحافظ ومنعه أن يحكم في شيء من الأمور قليل أو جليل وأخذ ما في قصر الخلافة إلى داره ، وأسقط من الدعاء ذكر اسماعيل الذي هو جدهم .وإليه تنسب الإسماعيلية وهو ابن جعفر بن محمد الصادق ، وأسقط من الأذان حي على خير العمل ولم يخطب للحافظ وأمر الخطباء أن يخطبوا له بألقاب كتبها لهم وهي ( السيد الأفضل الأجل سيد مماليك أرباب الدول ، والمحامي عن حوزة الدين وناشر جناح العدل على المسلمين الأقربين والأبعدين ، ناصر إمام الحق في حاتي غيبته وحضوره ، والقائم بنصرته بماضي سيفه وصائب رأيه وتدبيره ، أمير الله على عباده ، وهادي القضاة إلى اتباع شرع الحق واعتماده ، ومرشد دعاة المؤمنين بواضح بيانه وإرشاده مولى النعم ، ورافع الجور عن الأمم ، ومالك فضيلتي السيف والقلم ، أبو علي أحمد بن السيد الأجل الأفضل شاهنشاه أمير الجيوش ) . وكان إمامي المذهب يكثر ذم الأمر والتناقص به فنفر منه شيعة العلويين ومماليكهم وكرهوا وعزموا على قتله فخرج في العشرين من المحرم من هذه السنة إلى الميدان يلعب بالكرة مع أصحابه ، فكمن له جماعة منهم مملوك إفرنجي كان للحافظ فخرجوا عليه فحمل الفرنجي عليه نطعنه فقتله وحزوا رأسه وخرج الحافظ من الخزانة التي كان فيها ، ونهب الناس دار أبي علي وأخذ منها ما لا يحص وركب الناس والحافظ إلى داره فأخذ ما بقي فيها وحمله الى القصر. وبويع يومئذ الحافظ بالخلافة وكان قد بويع له بولاية العهد وأن يكون كافلاً لحمل ان كان للأمر فلما بويع بالحلافة استوزر أباالفتح يانس الحافظي في ذلك اليوم بعينه ولقب أمير الجيوش وكان عظيم الهيبة بعيد الغور كثير الشر فخافه الحافظ على نفسه وتخيل منه يانس فاحتاط ولم يأكل عنده شيئاً ولا شرب. فاحتال عليه الحافظ بان وضع له فراشه في بيت الطهارة ماء مسموماً فاغتسل به فوقع الدود في سفله وقيل له : متى قمت من مكانك هلكت ، فكان يعالج بان يجعل اللحم الطري في المحل ، فيعلق به الدود فيخرج ويجعل عوضه فقارب الشفاء . فقيل للحافظ إنه قد صلح وان تحرك هلك فركب إليه الحافظ كأنه يعوده فقام له ومشى بين يديه وقعد الحافظ عنده ثم خرج من عنده فتوفي من ليلته وكان موته في السادس والعشرين من ذي الحجة من هذه السنة . ولما مات يانس استوزر الحافظ ابنه حسناً وخطب له بولاية العهد وسيرد ذكر قتله سنة تسع وعشرين ، وإنما ذكرت ألقاب أبي علي تعجباً منها. ومن حماقة ذلك الرجل فإن وزير صاحب مصر وحدها إذا كان هكذا فينبغي أن يكون وزير السلاطين السلجوقية كنظام الملك وغيره يدعون الربوبية على أن تربة مصر هكذا تولد ، ألا ترى إلى فرعون يقول أنا ربكم الأعلى وإلى أشياء أخر لا نطيل بذكرها .-  الكامل لابن الأثير ج9 – أحداث سنة 526 . ] .

وفي سنة 436هـ :

 

قال ابن الأثير :ثم دخلت سنة ست وثلاثين وأربعمائة – ذكر قتل الِإسماعيلية بما وراء النهر

في هذه السَّنة أوقع بغراخان صاحب ما وراء النَهر بجمع كثير من الِإسماعيلية، وكان سببُ ذلك أن نفراً منهم قصدوا ما وراء النَّهر ودعوا إلى طاعة المستنصر باللّه العلويّ صاحب مِصْر فتبعهم جمعٌ  كثير وأظهروا مذاهبَ أنكرها أهل تلك البلاد وسمع ملكها بغراخان خبرهم وأراد الِإيقاع بهم فخاف أن يسلم منه بعضُ مَن أجابهم أهل تلك البلاد فأظهر لبعضهم أنَّه يميل إليهم ويريد الدُّخول في مذاهبهم وأعلمهم ذلك وأحضرهم مجالسه ولم يزل حتّى علم جميع من أجابهم إلى مقالتهم فحينئذ قتل من بحضرته منهم وكتب إلى سائر البلاد بقتل من فيها ففعل بهم ما أمر وسلمت تلك البلاد منهم .- الكامل ج8 أحداث سنة 436هـ ]

 

في سنة 443هـ :

 

[ قال ابن الإثير في الجزء الثامن – ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة

 

ذكر الفتنة بين العامة ببغداد وإحراق المشهد على سكنيه السلام :

 

في هذه السنة في صفر تجددت الفتنة ببغداد بين السنية والشيعة ، وعظمت أضعاف ما كانت قديماً ، فكان الاتفاق الذي ذكرناه في السنة الماضية غير مأمون الانتقاض لما في الصدور من الإحَن . وكان سبب هذه الفتنة أن أهل الكرخ شرعوا في عمل باب السماكين وأهل الفلائين في عمل ما بقي من باب مسعود ، ففرغ أهل الكرخ وعملوا أبراجاً كتبوا عليها بالذهب محمد وعلي خير البشر وأنكر السنية ذلك وادعوا أن المكتوب محمد وعلي خير البشر فمن رضي فقد شكر ومن أبى فقد كفر ، وأنكر أهل الكرخ الزيادة وقالوا ما تجاوزنا ما جرت به عادتنا فيما نكتبه على مساجدنا فأرسل الخليفة القائم بأمر الله أبا تمام نقيب العباسيين ونقيب العلويين وهو عدنان بن الرضي لكشف الحال وإنهائه فكتبا بتصديق قول الكرخيين فأمر حينئذ الخليفة ونواب الرحيم بكف القتال فلم يقبلوا ، وانتدب ابن المذهب القاضي والزهيري وغيرهما من الحنابلة أصحاب عبد الصمد بحمل العامة على الإغراق في الفتنة ، فأمسك نواب الملك الرحيم عن كفهم غيظاً من رئيس الرؤساء لميله إلى الحنابلة ومنع هؤلاء السنية من حمل الماء من دجلة إلى الكرخ . وكان نهر عيسى قد انفتحَ بثقُه فعظم الأمر عليهم وانتدب جماعة منهم وقصدوا دجلة وحملوا الماء وجعلوه في الظروف وصبوا عليه ماء الورد ونادوا الماء للسبيل فأغروا بهم السنية وتشدد رئيس الرؤساء على الشيعة فمحوا خير البشر وكتبوا عليهما السلام ، فقالت السنية : لا نرضى إلا أن يقلص ، الأجر الذي عليه محمد وعلي وأن لا يؤذن حي على خير العمل وامتنع الشيعة من ذلك ودام القتال إلى ثالث ربيع الأول وقتل فيه رجل هاشمي من السنية فحمله أهله على نعش وطافوا به في الحربية وباب البصرة وسائر محال السنة واستنفروا الناس للأخذ بثأره ثم دفنوه عند أحمد بن حنبل وقد اجتمع معهم خلق كثير أضعاف ما تقدم . فلما رجعوا من دفنه قصدوا مشهد باب التبن فاغلق بابه فنقبوا في سورها وتهددوا البواب فخافهم وفتح الباب فدخلوا ونهبوا ما في المشهد من قناديل ومحاريب ذهب وفضة وستور وغير ذلك ، ونهبوا ما في الترب والدور وأدركهم الليل فعادوا فلما كان الغد كثر الجمع فقصدوا المشهد وأحرقوا جميع الترب والأراج واحترق ضريح موسى وضريح ابن ابنه محمد بن علي والجوار والقبتان الساج اللتان عليهما ، واحترق ما يقابلهما ويجاورهما من قبور ملوك بني بويه معن الدولة وجلال الدولة ومن قبور الوزراء والرؤساء وقبر جعفر بن أبي جعفر المنصور وقبر الأمين محمد بن الرشيد وقبر أمه زبيدة وجرى من الأمر الفظيع ما لم يجر  في الدنيا مثله ، فلما كان الغد خامس الشهر عادوا وحفروا قبر موسى بن جعفر ومحمد بن علي لينقلوهما إلى مقبرة أحمد بن حنبل فحال الهدم بينهم وبين معرفة القبر فجاء الحفر إلى جانبه وسمع أبو تمام نقيب العباسيين وغيره من الهاشميين والسنية الخبر فجاؤوا ومنعوا عن ذلك وقصد أهل الكرخ إلى خان الفقهاء الحنفيين فنهبوه ، وقتلوا مدرس الحنفية أبا سعد السرخسي وأحرقوا الخان ودور الفقهاء وتعدت الفتنة إلى الجانب الشرقي فاقتتل أهل باب الطاق وسوق بج والأساكفة . وغيرهم . ولما انتهى خبر إحراق المشهد إلى نور الدولة دبيس بن مزيد عظم عليه واشتد وبلغ منه كل مبلغ لأنه  وأهل بيته وسائر أعماله من النيل وتلك الولاية كلهم شيعة فقطعت في أعماله خطبة الامام القائم بأمر الله فَروسلَ في ذلك وعُوتبَ فاعتذر بأن أهل ولايته شيعة والَفقوا على ذلك فلم يمكنه أن يشق عليهم كما أن الخليفة لم يمكنه كف السفهاء الذين فعلوا  بالمشهد ما فعلوا وأعاد الخطبة إلى حالها .-  الجزء الثامن أحداث سنة 443هـ . ] .

 

أحداث سنة 445هـ :

 

قال ابن الأثير في الجزء الثامن أحداث سنة 445هـ :[ثم دخلت سنة خمس وأربعين وأربعمائة-  ذكر الفتنة بين السنية والشيعة ببغداد

في هذه السنة فى المحرم زادت الفتنة بين أهل الكرخ وغيرهم من السنية وكان ابتداؤها أواخر سنة أربع وأربعين : فلما كان الآن عظم الشر واطرحت المراقبة للسلطان واختلط بالفريقين طوائف فن الأتراك . فلمّا اشتد الأمر اجتمع القواد واتفقوا على الركوب إلى المحال وإقامة السياسة بأهل الشر والفساد وأخذوا من الكرخ إنساناً علوياً وقتلوه فثار نساؤه ونشرن شعورهن واستغثن فتبعهن العامة من أهل الكرخ وجرى بينهم وبين القواد ومن معهم من العامة قتال شديد ، وطرح الأتراك النار في أسواق الكرخ فاحترق كثير منها وألحقتها بالأرض وانتقل كثير من الكرخ إلى غيرها من المحال وندم القواد على ما فعلوه وأنكر الامام القائم بأمر الله ذلك وصلح الحال وعاد الناس إلى الكرخ بعد أن استقرت القاعدة بالديوان بكف الأتراك أيديهم عنهم . – الكامل ج8 – أحداث سنة 445هـ ] .

 

سنة 461هـ :

يقول ابن الأثير : [ وفي شعبان احترق جامع دمشق وكان سبب احترقاه أنه وقع بدمشق حرب بين المغاربة أصحاب المصريين والمشارقة فضربوا داراً مجاورة للجامع بالنار فاحترقت واتصلت بالجامع وكانت العامة سَين المغاربة فتركوا القتال واشتغلوا بإطفاء النار من الجامع فعظم الخطب واشتد الأمر وأتى الحريق على الجامع فدثرت محاسنه وزال ما كان فيه من الأعمال النفيسة . الكامل ج8 أحداث سنة 461هـ ] . والمغاربة من أولياء الفاطميين والمشارقة كل من تأثر بالبيت الأموي وبغض أهل البيت والزعم بأنهم أهل السنة .

أحداث سنة  485 هـ   والتلمظ بأتباع دولة أهل البيت وأتباعهم واستذلالهم : يقول ابن الأثير الجزء الثامن : [ ثم دخلت سنة خمس وثمانين وأربعمائة  – ذكر استيلاء تتش على حمص وغيرها من ساحل الشام – لما كان السلطان ببغداد قدم إليه أخوه تاج الدولة تتش من دمشق وقسيم الدولة آقسنقر من حلب وبوزان من الرهاء، لما أذن لهم السلطان في العود إلى بلادهم أمر قسيم الدولة وبوزان أن يسيرا مع عساكرهما في خدمة أخيه تاج الدولة حتى يستولي على ما للخليفة المستنصر العلوي بساحل الشام من البلاد ويسيروهم معه إلى مصر ليملكها فساروا أجمعون إلى الشام ، ونزل على حمص وبها ابن ملاعب صاحبها وكان الضرر به وبأولاده عظيماً على المسلمين فحصروا البلد وضيقوا على من به ، فمكله تاج الدولة وأخذ ابن ملاعب وولديه وسار إلى قلعة عرفة فملكها عنوة وسار إلى قلعة أفامية ، فملكها أيضاً وكان بها خادم للمصري فنزل بالأمان فأمنه، ثم سار إلى طرابلس فنازلها فرأى صاحبها جلال الملك بن عمار جيشاً لا يدفع إلا بحيلة ، فأرسل إلى الأمراء الذين مع تاج الدولة وأطمعهم ليصلحوا حاله فلم ير فيهم مطمعاً ، وكان من قسيم الدولة آقسنقر وزير له اسمه زرين كمر فراسله ابن عمار فرأى عنده ليناً فأتحفه وأعطاه فسعى مع صاحبه قسيم الدولة في إصلاح حاله ليدفع عنه وحمل له ثلاثين ألف دينار وتحفاً بمثلها وعرض عليه المناشير التي بيده من السلطان بالبلد والتقدم إلى النواب بتلك البلاد بمساعدته والشد معه والتحذير من محاربته فقال آقسنقر لتاج الدولة تتش : لا أقاتل من هذه المناشير بيده فاغلظ له تاج الدولة وتال : هل أنت إلا تابع لي ؟ فقال آقسنقر : أنا أتابعك إلا في معصية السلطان . ورحل من الغد عن موضعه فاضطر تاج الدولة إلى الرحيل فرحل غضبان وعاد بوزان أيضاً إلى بلاده فانتفض هذا الأمر .- الكامل ج8 أحداث سنة  485 هـ  ] .

سب وقتل من ينتمي لأهل البيت من جراء فتاوى السفية  العوراء وهم يزعمون أنهم أهل سنة ومسلمون  :

 

يقول ابن الأثير في الجزء التاسع من كتابه  الضخم   عن أحداث سنة 494 هـ :

 

: [ ثم دخلت سنة اربع وتسعين وأربعمائة –  ذكر الحرب بين السلطان بركيارق ومحمد وقتل مؤيد الملك –

في هذه السنة ثالث جمادى الآخرة كان المصاف الثاني بين السلطان بركيارق والسلطان محمد . وقد ذكرنا سنة ثلاث وتسعين انهزام السلطان بركيارق من أخيه السلطان محمد وتنقله في البلاد إلى أصبهان ……………..( ثم يقول ابن الأثير فيما صار بين الأخوين )  ….  ولم يزل القتال بينهم إلى آخر النهار فانهزم السلطان محمد وعسكره ،وأسر مؤيد الملك أسره غلام لمجد الملك البلاساني وأحضر عند السلطان بركيارق فسبه وأوقفه على ما اعتمده معه من سب والدته مرة ونسبته إلى مذهب الباطنية أخرى ، ومن حمل أخيه محمد على عصيانه والخروج عن طاعته إلى غير ذلك ومؤيد الملك ساكت لا يعيد كلمة فقتله بركيارق بيده وألقي على الأرض عدة أيام ، .   – ابن الأثير أحداث سنة 494هـ ج 9 ] .

 

ثم يقول أيضاً عن أحداث هذه السنة وما فعلوه بالباطنية ويضم إليهم القرامطة لالتماس الأعذار في قتلهم وبيان مشروعية ذلك وهو يعلم يقيناً بأن الشيعة الإسماعيليون قد قاتلوا القرامطة وقتلوهم وردوا الحجر الأسود إلى مكانه بعد أن اقتلعوه يقول هنا ابن الأثير ج 9 في أحداث سنة 494 هـ :

[ذكر قتل الباطنية في هذه السنة في شعبان أمر السلطان بركيارق بقتل الباطنية وهم الإسماعيلية وهم الذين كانوا قديماً يسمون قرامطة . ونحن نبتدىء بأول أمرهم الآن ثم بسبب قتلهم ،

فأول ما عرف من أحوالهم أعني هذه الدعوة الأخيرة التي اشتهرت بالباطنية والإسماعيلية في أيام السلطان ملكشاه ، فإنه اجتمع منهم ثمانية عشر رجلًا فصلوا صلاة العيد في ساوة ففطن بهم الشحنة فأخذهم وحبسهم ، ثم سئل فيهم فأطلقهم فهذا أول اجتماع كان لهم ، ثم إنهم دعوا مؤذناً من أهل ساوة كان مقيماً بأصبهان فلم يجبهم إلى دعوتهم فخافوه أن يَنُم عليهم فقتلوه ، فهو أول قتيل لهم وأول دم أراقوه فبلغ خبره إلى نظام الملك فأمر بأخذ من يتهم بقتله فوقعت التهمة على نجار اسمه طاهر فقتل ومثل به وجروا برجله في الأسواق فهو أول قتيل منهم ، وكان والده واعظاً وقدم إلى بغداد مع السلطان بركيارق سنة ست وثمانين ، فحظي منه ثم قصد البصرة فولي القضاء بها ثم توجه في رسالة إلى كرمان فقتله العامة في الفتنة التي جرت ، وذكروا أنه باطني ثم إن الباطنية قتلوا نظام الملك وهي أول فتكة مشهورة كانت لهم وقالوا : قتل نجاراً فقتلناه به ، وأول موضع غلبوا عليه وتحصنوا به بلد عند قاين كان متقدمه على مذهبهم فاجتمعوا عنده وقووا به فاجتازت بهم قافلة عظيمة من كرمان إلى قاين فخرج عليهم ومعه أصحابه والباطنية ، فقتل أهل القفل أجمعين ولم ينج منهم غير رجل تركماني فوصل إلى قاين فأخبر بالقصة . فتسارع أهلها مع القاضي الكرماني إلى جهادهم فلم يقدروا عليهم ثم قتل نظام الملك ومات السلطان ملكشاه فعظم أمرهم واشتدت شوكتهم وقويت أطماعهم . وكان سبب قوتهم بأصبهان أن السلطان بركيارق لما حصر أصبهان وبها أخوه محمود وأمه خاتون الجلالية وعاد منهم ظهرت مقالة الباطنية بها وانتشرت وكانوا متفرقين في المحال فاجتمعوا وصاروا يسرقون من قدروا عليه من مخالفيهم ويقتلونهم ، فعلوا هذا بخلق كثير وزاد الأمر حتى أن الإِنسان كان إذا تأخر عن بيته عن الوقت المعتاد تيقنوا قتله وقعدوا للعزاء به ، فحذر الناس وصاروا لا ينفرد أحد وأخذوا في بعض الأيام مؤذناً أخذه جار له باطني فقام أهله للنياحة عليه فأصده الباطنية إِلى سطح داره وأروه أهله كيف يلطمون ويبكون وهو لا يقدر يتكلم خوفاً منهم .

ذكر ما فعل بهم العامة بأصبهان

لما عمت هذه المصيبة الناس بأصبهان اذن الله تعالى في هتك أستارهم والانتقام

منهم فاتفق أن رجلاً دخل دار صديق له فرأى فيها ثياباً ومداسات وملابس لم يعهدها، فخرج من عنده وتحدث بما كان فكشف الناس عنها فعلموا أنه من المقتولين وثار الناس كافة يبحثون عمن قتل منهم ويستكشفون فظهروا على الدروب التي هم فيها وأنهم كانوا إذا اجتاز بهم إنسان أخذوه إلى دار منها وقتلوه وألقوه في بئر في الدار قد صنعت لذلك ، وكان على باب درب منها رجل ضرير فاذا اجتاز به إنسان يسأله أن يقوده خطوات إلى باب الدرب فيفعل ذلك ، فإذا دخل الدرب أخذ وقتل فتجرد للانتقام منهم أبو القاسم مسعود بن محمد الخجندي الفقيه الشافعي ، وجمع الجِمَ الغفير بالأسلحة وأمر بحفر أخاديد وأوقد النيران وجعل العامة يأتون بالباطنية أفواجاً ومنفردين فيلقون في النار وجعلوا إنساناً على أخاديد النيران وسموه مالكاً فقتلوا منهم خلقاً كثيراً .( وهنا لنا ملحوظة بأن هذا لن يحدث إلا في حالة واحدة ألا وهى قبضهم على ذمام الدولة حتى يقوم الجهلة والدهماء والسوقة والجوقة ممن يثق في الرجال ويعبدهم من دون الله فأمرهم هذا الشيطان اللئيم الذي نصب نفسه إلاهاً أعظم للكون وعين لهم مالك عليه السلام خازن لنيرانه ونسى بأن الله تعالى قال في أصحاب الأخدود { والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود  إذهم عليها قعود وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا  بالعزيز الحميد – البروج } )

ذكر قلاعهم التي استولوا عليها ببلاد العجم

واستولوا على عدة حصون منها قلعة أصبهان وهذه القلعة لم تكن قديماً وإنما بناها السلطان ملكشاه . وسبب بنائها أنه كان قد أتاه رجل من مقدمي الروم فاسلم وصار معه فم اتفق أنه سار يوماً إلى الصيد فهرب منه كلب حسن الصيد وصعد هذا الجبل فتبعه السلطان والرومي معه فوجده موضع القلعة فقال له الرومي لو أن عندنا مثل هذا الجبل لجعلنا عليه حصناً ننتفع به فأمر ببناء القلعة ، ومنع منها نظام الملك فلم يقبل قوله فلما فرغت جعل فيها دزدارا فلما انقضت أيام السلطان ملكشاه وصارت أصبهان بيد خاتون أزالت الدزدار وجعلت غيره فيها وهو إنسان ديلمي اسمه زيار ، فمات وصار بالقلعة إنسان خوزي فاتصل به أحمد بن عطاش وكان الباطنية قد ألبسوه تاجاً وجمعوا له أموالاً وقدموه عليهم مع جهله وإنما كان أبوه مقدماً فيهم ، فلما اتصل بالدزدار بقي معه ووثق به وقلده الأمور فلما توفي الدزدار استولى احمد بن عطاش عليها ونال المسلمين منه ضرر عظيم من أخذ الأموال وقتل النفوس وقطع الطريق والخوف الدائم ، فكانوا يقولون : إن قلعة يدل عليها كلب ويشير بها كافر لا بدّ وأن يكون خاتمة أمرها الشر . ومنها الموت وهي من نواحي قزوين قيل : إن ملكاً من ملوك الديلم كان كثير التصيد فأرسل يوماً عقاباً وتبعه فراه قد سقط على موضع هذه القلعة فوجده موضعاً حصيناً فأمر ببناء قلعة عليه فسماها إله موت ومعناه بلسان الديلم تعليم العقاب ، ويقال لذلك الموضع وما يجاوره طالقان ، وفيها قلاع حصينة أشهرها الموت .

وكانت هذه النواحي في ضمان شرفشاه الجعفري وقد استناب فيها رجلاً علوياً فيه بله وسلامة صدر وكان الحسن بن الصباح (ا)،،رجلًا شهماً كافياً عالماً بالهندسة والحساب والنجوم والسحر وغير ذلك ، وكان رئيس الري إنسان يقال له أبو مسلم وهو صهر نظام الملك فاتهم الحسن بن الصباح بدخول جماعة من دعاة المصريين عليه فخافه ابن الصباح وكان نظام الملك يكرمه وقال له يوماً من طريق الفراسة : عن قريب يضل هذا الرجل ضعفاء العوام . فلما هرب الحسن من ابي مسلم طلبه فلم يدركه وكان الحسن من جملة تلامذة ابن عطاش الطبيب الذي ملك قلعة أصبهان ، ومضى ابن الصباح فطاف البلاد ووصل إلى مصر ودخل على المستنصر صاحبها فأكرمه وأعطاه مالاً وأمره أن يدعو الناس إلى إمامته ، فقال له الحسن : فمن الِإمام بعدك فأشار إلى ابنه نزار وعاد من مصر إلى الشام والجزيرة وديار بكر والروم ، ورجع إلى خراسان ودخل كاشغر وما وراء النهر يطوف على قوم يضلهم ، فلما رأى قلعة الموت واختبر أهل تلك النواحي أقام عندهم وطمع في إغوائهم ودعاهم في السر وأظهر الزهد ولبس المسح فتبعه أكثرهم والعلوي صاحب القلعة حسن الظن فيه يجلس إليه يتبرك به ، فلما أحكم الحسن أمره دخل يوماً على العلوي بالقلعة فقال له ابن الصباح : اخرج من هذه القلعة فتبسم العلوي وظنه يمزح فأمر ابن الصباح بعض أصحابه بإخراج العلوي فأخرجوه إلى دامغان وأعطاه ماله وملك القلعة . ولما بلغ الخبر إلى نظالم الملك بعث عسكراً إلى قلعة الموت فحصروه فيها وأخذوا عليه الطرق فضاق ذرعه بالحصر فأرسل من قتل نظام الملك فلما قتل رجع العسكر عنها . ثم إن السلطان محمد بن ملكشاه جهز نحوها العساكر فحصرها وسيرد ذكر ذلك إن شاء الله تعالى .

 

(1 ) الحسن بن صباح : أحد دعاة الباطنية وكان قد دخل مصر وتعلم من الزنادقة الذين بها ، ثم صار إلى تلك النواحي ببلاد أصبهان .

ومنها طبس وبعض قهستان ، وكان سبب ملكهم لها أن قهستان كان قد بقي فيها

بقايا من بني سيمجور أمراء خراسان أيام السامانية وكان قد بقي من نسلهم رجل يقال له المنور وكان رئيساً مطاعاً عند الخاصة والعامة ، فلما ولي كلسارغ قهستان ظلم الناس وعسفهم وأراد أختاً للمنور بغير حل فحمل ذلك المنور على أن التجأ إلى الاسماعيلية وصار معهم فعظم حالهم في قهستان واستولوا عليها .

ومن جملتها خورخوسف وزوزن وقاين وتون وتلك الأطراف المجاورة لها .

ومنها قلعة وسنمكوه ملكوها وهي بقرب أبهر سنة أربع وثمانين ، وتأذى بهم الناس لا سيما أهل أبهر فاستغاثوا بالسلطان بركيارق فجعل عليها من يحاصرها فحوصرت ثمانية أشهر وأخذت منهم سنة تسع وثمانين وقتل كل من بها عن آخرهم . ومنها قلعة خالنجان

 

على خمسة فراسخ من أصبهان كانت لمؤيد الملك بن نظام الملك وانتقلت إلى جاولي

سقاووا فجعل بها إنساناً تركياً فصادقه نجار باطني وأهدى له هدية جميلة ولزمه حتى وثق به وسلم إليه مفاتيح القلعة فعمل دعوة للتركي وأصحابه فسقاهم الخمر فأسكرهم ، واستدعى ابن عطاش فجاء في جماعة من أصحابه فسلم إليهم القلعة فقتلوا من بها

سوى التركي فإنه هرب . وقوي ابن عطاش بها وصار له على أهل أصبهان القطائع

الكثيرة .

ومن قلاعهم المذكورة استوناوند وهي بين الري وآمل ملكوها بعد ملكشاه نزل

منها صاحبها فقتل وأخذت منه .

ومنها أردهن وملكها أبو الفتوح ابن أخت الحسن بن الصباح .

ومنها كردكوه وهي مشهورة . ومنها قلعة الناظر بخوزستان وقلعة الطنبور وبينها وبين أرجان فرسخان ، أخذها أبو حمزة الِإسكاف وهو من أهل أرجان سافر إلى مصر وعاد داعية لهم .

وقلعة خلادخان وهي بين فارس وخوزستان وأقام بها المفسدون نحو مائتي سنة يقطعون الطريق حتى فتحها عضد الدولة بن بويه وقتل من بها ، فلما صارت الدولة لملكشاه أقطعها الأمير أنز فجعل بها داراً فأنفذ إليه الباطنية الذين بأرجان يطلبون منه بيعها فأبى فقالوا له : نحن نرسل إليك من يناظرك حتى يظهر لك الحق ، فأجابهم إلى ذلك فأرسلوا إليه إنساناً ديلمياً يناظره وكان للدزدلر مملوك قد رباه وسلم إليه مفاتيح القلعة فاستماله الباطني فأجابه إلى القبض على صاحبه وتسليم القلعة إليهم ، فقبض عليه وسلم القلعة إليهم ثم أطلقه واستولوا بعد ذلك على عدة قلاع هذه أشهرها .

ذكر ما فعله جاولي سقاووا بالباطنية

في هذه السنة قتل جاولي سقاووا خلقاً كثيراً منهم . وسبب ذلك أن هذا الأمير

كانت ولايته البلاد التي بين رامهرمز وأرجان ، فلما ملك الباطنية القلاع المذكورة بخوزستان وفارس وعظم شرهم وقطعوا الطريق بتلك البلاد ، واقف جماعة من أصحابه حتى أظهروا الشغب عليه وفارقوه وقصدوا الباطنية وأظهروا أنهم معهم وعلى رأيهم فأقاموا عندهم حتى وثقوا بهم ، ثم أظهر جاولي أن الأمراء بني برسق يريدون قصده وأخذ بلاده وأنه عازم على مفارقتها لعجزه عنهم والمسير إلى همذان ، فلما ظهر ذلك

 

وسار قال مَنْ عند الباطنية من أصحابه لهم الرأي : اننا نخرج إلى طريقه ونأخذه وما معه من الأموال فساروا إليه في ثلاثمائة من أعيانهم وصناديدهم فلما التقوا صار من معهم من أصحاب جاولي عليهم ووضعوا السيف فيهم فلم يفلت منهم سوى ثلاثة نفر صعدوا إلى الجبل وهربوا وغنم جاولي ما معهم من دواب وسلاح وغير ذلك .

( وهذه الحادثة من كثرة مبرراتها تحولت لشيئ غير مقنع بالمرة إذ كيف يجلسون مع بعضهما البعض ويتظاهر كل منهما بخلاف ماهو عليه إلا إذا كانت مؤامرة مدبرة بإحكام من الالحاكم بدليل أنه أورد القصة بعنوان ” مافعله جاولي سقاو بالباطنية ” وهذا العنوان وحده يؤكد صحة مانذكره من أن هذا الحاكم دبر مقتلة عظيمة مبيدة لكل الشيعة في بلده  دفعة واحدة)

وفي أحداث نفس السنة يقول ابن الأثير ف الجزء التاسع …….:

ذكر السبب في قتل بركيارق الباطنية

لما اشتد أمر الباطنية وقويت شوكتهم وكثر عددهم صار بيهم وبين أعدائهم ذحول وإحن ، فلما قتلوا جماعة من الأمراء الأكابر وكان أكثر من قتلوا من هو في طاعة محمد مخالف للسلطان بركيارق مثل شحنة أصبهان سرمز ورغش وكمش النظاميين وصهره وغيرهم ، نسب أعداء بركيارق ذلك إليه واتهموه بالميل إليهم فلما ظفر السلطان بركيارق وهزم أخاه السلطان محمداً وقتل مؤيد الملك وزيره ، انبسط جماعة منهم في العسكر واستغووا كثيراً منهم وأدخلوهم في مذهبهم وكادوا يظهرون بالكثرة والقوة ، وحصل بالعسكر منهم طائفة من وجوههم وزاد أمرهم فصاروا يتهددون من لا يوافقهم بالقتل ، فصار يخافهم من يخالفهم حتى أنهم لم يتجاسر أحد منهم لا أمير ولا متقدم على الخروج من منزله حاسراً بل يلبس تحت ثيابه درعاً حتى أن الوزير الأعز أبا المحاسن كان يلبس زردية تحت ثيابه ، واستأذن السلطان بركيارق خواصه في الدخول عليه بسلاحهم وعرّفوه خوفهم ممن يقاتلهم ، فأذن لهم في ذلك وأشاروا على السلطان أن يفتك بهم قبل أن يعجز عن تلافي أمرهم ، وأعلموه ما يتهمه الناس به من الميل إلى مذهبهم حتى أن عكسر أخيه السلطان محمد يشنعون بذلك ، وكانوا في المصاف يكبرون عليهم ويقولون : يا باطنية فاجتمعت هذه البواعث كلها ، فأذن السلطان في قتلهم والفتك بهم وركب هو والعسكر معه وطلبوهم وأخذوا جماعة من خيامهم ولم يفلت منهم إلا من لم يعرف ، وكان ممن اتهم بأنه مقدمهم الأمير محمد بن دشمنزيار بن علاء الدولة أبي جعفر بن كاكويه صاحب يزد فهرب وسار يومه وليلته ، فلما كان اليوم الثاني وجد في العسكر قد ضل الطريق ولا يشعر فقتل وهذا موضع المثل : ( أتتك بخائن رجلاه ) ، ونهب خيامه فوجد عنده السلاح المعد وأخرج الجماعة المتهمون إلى الميدان فقتلوا وقتل منهم جماعة براء لم يكونوا منهم سعى بهم أعداؤهم . وفيمن قتل ولد كيقباذ مستحفظ تكريت فلم يغير والده خطبة بركيارق ، ولكن شرع في تحصين القلعة وعمارتها ونقض جامع البلد وكان يقاربها لئلا يؤتى منه وجعل بيعة في البلد جامعاً وصلى الناس فيه ، وكتب إلى بغداد بالقبض على أبي إبراهيم الأسداباذي الذي كان قد وصل إليها رسولاً من بركيارق ليأخذ مال مؤيد الملك . وكان من أعيانهم ورؤوسهم فأخذ وحبس فلما أرادوا قتله قال : هبوا أنكم قتلتموني أتقدرون على قتل من بالقلاع والمدن فقتل ولم يصل عليه أحد وألقي خارج السور ، وكان له ولد كبير قتل بالعسكر معهم. وقد كان أهل عانة نسبوا إلى هذا المذهب قديماً فأفي حالهم إلى الوزير أبي شجاع أيام المقتدي بأمر الله فاحضرهم إلى بغداد فسئل

مشايخهم عن الذي يقال فيهم فأنكروا وجحدوا فأطلقهم واتهم أيضاً الكيا الهراس المدرس بالنظامية بأنه باطني ، ونقل ذلك عنه إلى السلطان محمد فأمر بالقبض عليه فأرسل المستظهر بالله من استخلصه وشهد له بصحة الاعتقاد وعلوّ الدرجة في العلم فأطلق .– الكامل لابن الأثير  أحداث سنة 494هت الجزء 9 ] .

 

ويقول في أحداث سنة خمسمائة – الجزء التاسع  :

 

[ ذكر أحوال الباطنية بأصبهان وقتل ابن عطاش

في هذه السنة ملك السلطان محمد القلعة التي كان الباطنية ملكوها بالقرب من أصبهان ، واسمها شاهدز ، وقتل صاحبها أحمد عبد الملك بن عطاش وولده وكانت هذه القلعة قد بناها ملكشاه واستولى عليها بعده أحمد بن عبد الملك بن عطاش وسبب ذلك أنه اتصل بدزدار كان لها فلما استولى أحمد عليها وكان الباطنية باصبهان قد ألبسوه تاجاً وجمعوا له أموالًا وإنما فعلوا ذلك به لتقدم أبيه عبد الملك في مذهبهم فإنه كان بليناً حسن الخط سريع البديهة عفيفا وابتلي بحب هذا المذهب وكان هذا ابنه أحمد جاهلاً لا يعرف شيئاً وقيل لابن الصباح صاحب قلعة الموت : لماذا تعظم ابن عطاش مع جهله ؟ قال : لمكان أبيه لأنه كان أستاذي وصار لابن عطاش عدد كثير وبأس شديد واستفحل أمرة بالقلعة فكان يرسل أصحابه لقطع الطريق وأخذ الأموال وقتل من قدروا على قتله فقتلوا خلقاً كثيراً لا يمكن إحصاؤهم ، وجعلوا له على القرى السلطانية وأملاك الناس ضرائب يأخذونها ليكفوا عنها الأذى فتعذر بذلك انتفاع السلطان بقراه والناس بأملاكهم ،وتمشى لهم الأمر بالخلف الواقع بين السلطانين بركيارق ومحمد فلما صفت السلطنة لمحمد ولم يبق له منازع لم يكن عنده أمر أهم من قصد الباطنية وحربهم والانتصاف للمسلمين من جورهم وعسفهم فرأى البداية بقلعة أصبهان التي بأيديهم لأن بها أكثر وهي متسلطة على سرير ملكه . فخرج بنفسه فحاصرهم في سادس شعبان ، وكان قد عزم على الخروج أول رجب فساء ذلك من يتعصب لهم من العسكر ، فارجفوا أن قلج أرسلان بن سليمان قد ورد بغداد وملكها وافتعلوا في ذلك مكاتبات ، ثم أظهروا أن خللاً قد تجدد بخراسان فتوقف السلطان لتحقيق الأمر فلما ظهر بطلانه عزم عزيمة مثله وقصد حربهم وصد جبلاً يقابل القلعة من غربيها ونصب له التخت في أعلاه ، واجتمع له من أصبهان وسوادها لحربهم الأمم العظيمة للذحول التي يطالبونهم بها وأحاطوا بجبل القلعة ودوره أربعة فراسخ ورتب الأمراء لقتالهم فكان يقاتلهم كل يوم .أمير ، فضاق الأمر بهم واشتد الحصار عليهم وتعذرت عندهم الأقوات قلما اشتد الأمر عليهم كتبوا فتوى فيها : ما يقول السادة الفقهاء أئمة الدين في قوم يؤمنون بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر؟ وان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حق وصدق وإنما يخالفون في الإمام هل يجوز للسلطان مهادنتهم وموادعتهم وأن يقبل طاعتهم ويحرسهم من كل أذى ؟ فاجاب أكثر الفقهاء بجواز ذلك . وتوقف بعضهم فجمعوا للمناظرة ومعهم أبو الحسن علي بن عبد الرحمن السمنجاني وهو من شيوخ الشافعية فقال بمحضر من الناس : يجب قتالهم ولا يجوز إقرارهم بمكانهم ولا ينفعهم التلفظ بالشهادتين فإنهم يقال لهم أخبرونا عن إمامكم إذا أباح لكم ما حظره الشرع أو حظر عليكم ما أباحه الشرع أتقبلون أمره فإنهم يقولون نعم وحينئذ تباح دماؤهم بالإجماع . وطالت المناظرة في ذلك .

ثم إن الباطنية سألوا السلطان أن يرسل إليهم من يناظرهم وعينوا على أشخاص من العلماء منهم القاضي أبو العلاء صاعد بن يحمى شيخ الحنفية باصبهان وقاضيها وغيره فصعدوا إليهم وناظروهم وعادوا كما صعدوا وإنما كان قصدهم التعلل والمطاولة فلجّ حينئذ السلطان في حصرهم فلما رأوا عين المحاققة أذعنوا إلى تسليم القلعة على أن يعطوا عوضاً عنها قلعة خالنجان وهي على سبعة فراسخ من أصبهان وقالوا : إنا نخاف على دمائنا وأموالنا من العامة فلا بد من مكان نحتمي به منهم فأشير على السلطان إجابتهم إلى ما طلبوا فسألوا أن يؤخرهم الى النوروز ليرحلوا إلى خالنجان ويسلموا

 

قلعتهم وشرطوا أن لا يسمع قول منتصح فيهم لان قال أحد عنهم شيئاً سلمه إليهم ، وأن من أتاه منهم رده إليهم فأجابهم إليه وطلبوا أن يحمل إليهمٍ  من الإقامة ما يكفيهم يوماً بيوم فأجيبوا إليه في كل هذا ، وقصدهم المطاولة انتظارا لفتق أو حادث يتجدد ورتب لهم وزير السلطان سعد الملك ما يحمل إليهم كل يوم من الطعام والفاكهة وجميع ما يحتاجون إليه فجعلوا هم يرسلون ويبتاعون من الأطعمة ما يجمعونه ليمتنعوا في قلعتهم . ثم إنهم وضعوا من أصحابهم من يقتل أميراً كان يبالغ في قتالهم فوثبوا عليه وجرحوه وسلم منهم فحينئذ أمر السلطان بإخراب قلعة خالنجان وجدد الحصار عليهم فطلبوا أن ينزل بعضهم ويرسل السلطان معهم من يحميهم إلى أن يصلوا إلى قلعة الناظر بأرجان وهي لهم وينزل بعضهم ويرسل معهم من يوصلهم إلى طبس ، وأن يقيم البقية منهم في ضرس من القلعة إلى أن يصل إِليهم من يخبرهم بوصول أصحابهم فينزلون حينئذ ويرسل معهم من يوصلهم إلى ابن الصباح بقلعة الموت فأجيبوا إلى ذلك فنزل منهم إلى الناظر وإلى طبس وساروا وتسلم السلطان القلعة وخربها ثم إن الذين ساروا إلى قلعة الناظر وطبس وصل منهم من أخبر ابن عطاش بوصولهم فلم يسلم السن الذي بقي بيده ، ورأى السلطان منه الغدر والعود عن الذي قرره فأمر بالزحف إليه فزحف الناس عامة ثاني ذي القعدة . وكان قد قل عنده من يمنع ويقاتل فظهر منهم صبر عظيم وشجاعة زائدة ، وكان قد استأمن إلى السلطان إنسان من أعيانهم فقال لهم : إني أدلكم على عورة لهم فاتى بهم إلى جانب لذلك السن لهم لا يرام فقال لهم : اصعدوا من ههنا فقيل : إنهم قد ضبطوا هذا المكان وشحنوه بالرجال ، فقال : إن الذي ترون أسلحة وكزا غندات قد جعلوها كهيئة الرجال لقلتهم عندهم وكان جميع من بقي ثمانين رجلاً فزحف الناس من هناك فصعدوا منه وملكوا الموضع ، وقتل أكثر الباطنية واختلط جماعة منهم مع من دخل فخرجوا معهم وأما ابن عطاش فانه أخذ أسيراً فترك أسبوعاً ثم إنه أمر به فشهر في جميع البلد وسلخ جلده فتجلد حتى مات وحشي جلده تبناً وقتل ولده وحمل رأساهما إِلى بغداد ، وألقت زوجته نفسها من رأس القلعة فهلكت وكان معها جواهر نفيسة لم يوجد مثلها ، فهلكت أيضاً وضاعت ، وكانت مدة البلوى بابن عطاش اثنتي عشرة سنة . – الكامل ابن الأأثير ج9 أحداث سنة 500 هـ ] .

وهنا أيضاً واضح مبررات ابن الأثير في قتل المسلمين زاعماً أنهم قاطعوا طريق  وهذا  دأبهم  ودأب  من يزعمون أنهم أهل سنة في سرعوة الحصول على مبرر لسفك دماء أهل القبلة وعلى فرض تحولوا إلى ذلك إليس هذا رد فعل من حكموا عليهم بالكفر واسيباحة دمائهم باسم الإسلام ؟ هذا اولاً ثانياً يبين ابن الأثير ميل الحاكم للأخذ براي شاذ وهو راأي الشيخ أبو الحسن السمنجاني لعنه الله والذي قال بجواز قتل من آمن بما جاء به سيدنا محمد وإنما يخالف الناس في الإمام فهل يجوز مهادنتهم فقال أكثر الفقهاء بإجازة ذلك ومع ذلك أخذ الحاكم لهوى في نفسه وتثقة في هؤلاء العلماء المضلين بجواز قتلهم فأمهلهم لكي يرحلوا إلى حصن ألموت ثم أتي بان الأثير بمبرر قتلهم كعادته أنهم قتلوا أميراً غيلة فهل من هو بهذا الضعف يلجأ غلى الإغتيال وما أسهله لأي فرد أن يقوم به لعمل مؤامرة إبادة لطائفة أو جماعة من الناس ثم يقول ابن الأثير [ فزحف الناس من ثغرة بالحصن وملكوا الموضع وقتل أكثر الباطنية واختلط جماعة منهم مع من بالداخل فخرجوا معهم وأما ابن عطاش فأخذوه شهروا به وسلخ جلده فتجلد حتى مات وحشى جلده تبناً وقتل ولده وحمل رأساهما إلى بغداد وألقت زوجته نفسها من رأس القلعة فهلكت (ثم يقول ابن الأثير تشفياً) وكانت مدة البلوى بابن عطاش إثنتي عشرة سنة –  الكامل لابن الأثير ج10 ص430 – 434 ] . وانتبه هنا إلى أن سلخ الجلد وحشوه تبناً فعله أسلاف هؤلاء بالشهيد زيد ابن الإمام زين العابدين عليهما السلام .وتالله لوفعلت أمريكا بنا هذا الفعل الآن لقلنا فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر .

ثم يقول ابن الأثير عن بطولات أهل السنة في هذا المضمار :

 [ وفي سنة 524هـ استولى عليها السطان محمود وصفى كل من كان فيها – الكامل ج10 ص 477 ] .

 

وفي أحداث سنة 503 هـ :

 

يقول ابن الأثير في الجزء التاسع :

[ في هذه السنة في المحرم سير السلطان وزيره نظام الملك أحمد بن نظام الملك إلى قلعة الموت لقتال الحسن بن الصباحٍ  ومن معه من الإسماعيلية فحصروهم وهجم الشتاء عليهم فعادوا ولم يبلغوا منه غرضا . وفيها في ربيع الآخر قدم السلطان إلى بغداد وعاد عنها في شوال من السنة أيضاً . وفيها في شعبان توجه الوزير نظام الملك إلى الجامع فوثب به الباطنية فضربوه بالسكاكين وجرح في رقبته فبقي مريضاً مدة ثم برأ وأخذ الباطني الذي جرحه فسُقي الخمر حتى سكر ، ثم سُئل أصحابه فاقر على جماعة بمسجد المأمونية فاخذوا وقتلوا . – الكامل ج9 أحداث سنة 503هـ ] .

وهنا  لما قال صلى الله عليه وآله في الخمر لعن الله اشربها فهل هذا جائز في مسلم يفعلوا به هكذا لإبادة أتباعه لمجرد تشيعهم لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

 

وفي سنة 507 هـ :

 

الإستعانة من السني بالشيعي قلة في الدين , فقد ذكر في الجزء التاسع أحداث سنة 507هـ :

[ ….وفيها توفي الملك رضوان بن تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان صاحب حلب وقام بعده بحلب ابنه ألب أرسلان الأخرس وعمره ست عشرة سنة ، وكانت أمور رضوان غير محمودة قتل أخويه أبا طالب وبهرام وكان يستعين بالباطنية في كثير من أموره لقلة دينه . – تاريخ ابن الأثير ج9 أحداث سنة 507 ] .

 

قتل الشيعة إذا كثر عددهم كما يفكر المرء في قتل الحشرات الضارة :

 

يقول ابن الأثير في الجزء التاسع من أحداث نفس السنة السابقة :

 

[ ولما ملك الأخرس استولى على الأمور لؤلؤ الخادم ولم يكن للأخرس معه إلا اسم السلطنة ومعناه للؤلؤ ، ولم يكن ألب أرسلان أخرس وإنما في لسانه حبسة وتمتمة وأمه بنت باغيسيان الذي كان صاحب أنطاكية . وقتل الأخرس أخوين له أحدهما اسمه ملكشاه وهو من أبيه وأمه واسم الآخر مباركشاه وهو من أبيه وكان أبوه فعل مثله ، فلما توفي قتل ولداه مكافأة لما اعتمده مع أخويه وكان الباطنية قد كثروا بحلب في أيامه حتى خافهم ابن بديع رئيسها وأعيان أهلها، فلما توفي قال ابن بديع لألب أرسلان في قتلهم والإِيقاع بهم فأمره بذلك فقبض على مقدمهم أبي طاهر الصائغ وعلى جميع أصحابه فقتل أبا طاهر وجماعة من أعيانهم وأخذ أموال الباقين وأطلقهم فمنهم من قصد الفرنج وتفرقوا في البلاد .- الكامل ابن الأثير أحداث سنة 507 ج 9] .

 

ثم يأت ابن الأثير بعملية اغتيال قام بها شيعة لتبرير الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها بالفعل قائلاً :[ في احداث سنة 510هـ –  ثم دخلت سنة عشر وخمسمائة – ذكر قتل أحمديل بن وهسوذان –  في هذه السنة أول محرم حضر أتابك طغتكين صاحب دمشق دار السلطان محمد ببغداد وحضر جماعة الأمراء ومعهم أحمديل بن إبراهيم بن وهسوذان الروادي الكردي ، صاحب مراغة وغيرها من أذربيجان ، وهو جالس إلى جانب طغتكين فأتاه رجل متظلم وبيده رقعة وهو يبكي ويسأله أن يوصلها إلى السلطان ، فأخذها من يده فضربه الرجل بسكين فجذبه أحمديل وتركه تحته فوثب رفيق للباطني وضرب أحمديل سكيناً أخرى فأخذتهما السيوف وأقبل رفيق لهما وضرب أحمديل ضربة أخرى فعجب الناس من إقدامه بعد قتل صاحبيه ، وظنَّ طغتكين والحاضرون أن طغتكين كان المقصود بالقتل وأنه بأمر السلطان فلما علموا أنهم باطنية زال هذا الوهم .- الكامل ج9 أحداث سنة 510 هـ ] .

 

وفي نفس السنة يذكر فتنة أحداث طوس بين الشيعة والسنة :

 

[ذكر الفتنة بطوس – في هذه السنة في عاشوراء كانت فتنة عظيمة بطوس في مشهد عليّ بن موسى الرضا عليه السلام وسببها أن علوياً خاصم في المشهد يوم عاشوراء بعض فقهاء طوس فادى ذلك إلى مضاربة وانقطعت الفتنة ،ثم استعان كل منهما بحزبه فثارت فتنة عظيمة حضرها جميع أهل طوس وأحاطوا بالمشهد وخربوه وقتلوا من وجدوا فقتل بينهم جماعة ونهبت أموال جمة وافترقوا وترك أهل المشهد الخطبة أيام الجمعات فيه فبنى عليه عضد الدين فرامرز بن علي سوراً منيعاً يحتمي به من المشهد على من يريده بسوء وكان يناؤه سنة خمس عشرة وخمسمائة . .- الكامل ج9 أحداث سنة 510 هـ ] .

وفي أحداث سنة511 هـ :

 

يذكر ابن الأثير قصة هجوم الإسماعيليون على حاكم قزوين فقتلوه  ] .

 

وذلك لما فعله بهم وبيناه سالفاً بما يؤكد تحولهم إلى نظرية حرب العصابات بعد القضاء على أهلهم وزويهم ودولتهم كما هى عادة كل شعوب الأرض في المقاومة .

ثم يقول على مافعله بهم السلطان محمد مثنياًعليه فعله مثمناً له [ نذكر هنا إهتمامه بأمرهمفإنه رحمه الله تعالى لما علم أن مصالح البلاد والعباد منوطة بمحو آثارهم وإخرابديارهم وملك حصونهم وقلاعهم جعل قصدهم دأبه فندب لهم الأمير أنوشتكين شيركو فملك منهم عدة قلاع منها قلعة كلام وكان مقدمها علي ابن موسى وسيره إلى قلعة ألموتوقلعة بيرة وسير من عليها لحصن ألموت وكان يقصد أن يقتلهم جوعاً فلما اشتد عليهم الأمر نزلوا نسائهم وأبنائهم مستأمنين وسألوا أن يفرج لهم ولرجالهم عن الطريق ويؤمَنوا فلم يجابوا إلى ذلك وأعادهم إلى القلعة قصداً ليموت الجميع جوعا- الكامل ج 10 ص 527- 528] .

 

وما فعله الحكام ممن ينتسب إلى سنة النبي صلى اللع عليه وآله زوراً لايبعث على الرحمة ففي أحداث سنة 500 هـ يقول ابن الأثير [ ففي سنة 500 هت قتل السلطان محمد علي وزيره سعد الملك أبو المحاسن وأخذ ماله وصلبه على باب أصبهان وصلب نعه أربعة نفر من المنتمين إليه لاعتقادهم الباطنية – الكامل ج10 ص437] .

 

وفي سنة 501 هـ يول ابن الأثير [ في أحداث هذه السنة 501 هـ قتل الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور فقد اتهمه بالباطنية وكان مذهبه التشيع لاغير ] .

 

وفي سنة 520 هـ  يقول ابن الأثير في أحداث هذه السنة [ وفي سنة 520هـ أمر الوزير مختص أبو نصر أحمد بن الفضل وزير السلطان بغزو الباطنية وقتلهم أينما كانوا وحيثما ظفروا بهم ونهب أموالهم وسبي حريمهم وجهز جيشاً إلى طريثيب وجيشاً إلى بيهق ونيسابور وكانت هذه البلدان مخصوصة بهم وكان مقدم الجيش إسمه حسن بن سمين فوصى الجند بأن يقتلوا من لقوه منهم فتوجه عسكر إلى بيهق فقتلوا كل من كان بها وهرب مقدمهم وصعد منارة المسجد (أي في بيت الله تعالى ) وألقى بنفسه منها فهلك وكذلك العسكر المتوجهة إلى طريثيت قتلوا من أهلها فأكثروا وغنموا أموالهم وعادوا – الكامل ج10 ص631-632 ] .

 

وهنا أنظر ما يقول ابن الأثير من فقه يقوم على حلية غنائم المسلمين من أهل لا إله إلاالله  بما يؤكد أن تأسيس هذا المذهب كان على بعض مكذوبات قام عليها مذهب خارجي مندس بين ثنايا مذهب السنة و الشيعة أولى بقتلهم وأحق بما فعلوه واعتقدوه ولكن تصحيح مسار هذه المعتقدات الآن هى مهمة عظيمة غاية في الأهمية لوحدة المسلمين والحيلولة دون زوالهم بالكلية  من على وجه البسيطة .

 

وفي أحداث سنة 523هـ [ قتل كل الإسماعيليين بدمشق –الكامل ابن الأثير ج10 ص656 ] .

 

وفي سنة 553هـ قتل التركمان الإسماعيليين الفاطميين – الكامل ج11 ص238 ] .

ثم يقول عن أحداث سنة 528هـ :

 

[وفيها اجتمع جمع من العساكر السنجرية مع الأمير أرغش وحصروا قلعة كردكوه بخراسان وهي للاسماعيلية وضيقوا على أهلها وطال حصرها وعدمت عندهم الأقوات ، فأصاب أهلها تشنج وكزاز وعجز كثير منهم عن القيام فضلاً عن القتال فلما ظهرت أمارات الفتح رحل الأمير أرغش فقيل إنهم حملوا إليه مالاً كثيراً وأعلاقاً نفيسة فرحل عنهم .

الكامل أحداث سنة 528 ج11 ص17] .

 

وهنا يسمي ابن الأثير ومن تبعه من أهل السنة قتل المسلمين من أتباع أهل البيت فتحاً قلباً للنصوص وتشرعاً بغير ما أنزل الله تعالى .

 

 وفي أحداث سنة 529 يقول :

 

[ قتل الشيعة الإسماعيلية ببغداد – أحداث سنة 529 ج 11 من كتاب الكامل ]  أي أبادوهم عن آخرهم حتى اختفوا من الوجود .

 

وفي سنة 556 هـ  هجم الفاطميين على التركمان وقتلوا منهم كثيراً – الكامل ج11 ص 280 ] .

 

وذلك كان ثأراً لهم مما فعلوه بهم في سنة 553 كما ذكرنا .

 

وفي عام 572هـ :

[كان بحلب قلعة إسماعيلية هجم عليها ونهبها وخربها عليهم صلاح الدين وأحرقها وحصر قلعة ميصاب وهى أعظم حصونهم – الكامل ابن الأثير ج11 ص 436]

 وفي سنة 600 هـ :

 

يقول ابن الإثير : [ قتلت طائفة من الإسماعيليين بخراسان – الكامل ابن الأثير ج 12 ص 189  ] .

وفي تلك السنة أيضاً يقول : [  قتلوالشيعة الإسماعيلية  عن آخرهم بواسط  – الكامل ج 12 ص197 ] .

 

وفي سنة 602 هـ  :

 

[ سار إيدغمش إلى بلاد الإسماعيلية المجاورة لقزوين فقتل منهم مقتلة كبيرة ونهب وسبي وحصر قلاعهم منها خمس – الكامل ج12 ص 238 ] .

 

وأما في مصر بعد حكم صلاح الدين الأيوبي وانقلابه على أسد الدين شيركو والخلافة العباسية والفاطمية واقتطاع مصر والشام فيما بعد لأولاده من بعده أول ما بدأ به موت العاضد في ظروف غامضة يقول ابن الأثير في ذلك :

 

[ ولما توفى جلس صلاح الدين للعزاء واستولى على قصر الخلافة وعلى جميع مافيه فحفظه بهاء الدين قراقوش ( والذي يضرب به الثل حتى الآن في التسلط والإجرام والإستبداد) وكان قد رتبه قبل موت العاضد – الكامل ابن الأثير ج11 ص 269 ] .

 

ويقول المقريزي في خططه : [ أن صلاح الدين الإيوبي أمر بهاء الدين قراقوش بالتحفظ علىهم فعزل النساء عن الرجال واحتاط عليهم – خطط المقريزيي ج2 ص 39] .

 

وقال الذهبي في تاريخه لما قضى صلاح الدين على أل بيت رسول الله صلى الله عليه وآلعه في زاك الزمان : وكانت هذه من أكبر حسنات صلاح الدين ويقول صاحب بدائع الزهور في وقائع الدهور وكذلك في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي :

[ اختلفوا في اسباب موت العاضد ووفاته أحدهما أنه تفكر في أموره فرآها في إدبار فأصابه ذؤب عظيم فمات فيه والثاني أنه لما خطب لبني العباس وبلغه ذلك اغتم ومات والثالث أنه لما أيقن بزوال دولته كان في يده خاتم له فص مسموم فمصه فمات – النجوم الزاهرة ج5 ص 356 ] .

 

ولا نقول هنا إلا أن البلاهة والكذب واضحة في هذه الإحتمالات واليقين أنه قتل على يد صلاح الدين الإيوبي بالسم وذلك لأن الأعراض المذكورة آنفاً تشير إلى ذلك مما دعى الشيعة الإسماعيلية  إلى القيام بثورة سنة 584هـ ونادجوا بشعار يال لعلي يالعلي وذلك ليخرجوا المحبوسين بالقصر فخذلهم الناس – الكامل لابن الأثير ج12 ص24] .

 

ولما وصلت البشارة إلى بغداد بموت العضد وسقوط خلافة آل أبي طالب ضربت البشائر بها عدة أيام وزينت بغداد ( التي أهلكها الله تعالى ساكنيها عدة مرات على يد التتار ثم الأمريكان الآنكما أخبرنا أهل بيت النبي عليهم السلام بذلك ) وظهر من الفرح والجذل مالا حد عليه وسيرت الخلع السوداء بمصر – الكامل ج11 ص371] .

وانبرى الكتاب والمفكرون يكتبون في مناقب صلاح الدين وهذا النصر حتى أصبح هذا الملعون بطلاً قومياً أموياً عدواً لدوداً لأهل البيت وشيعتهم وكتب في ذلك النصر علىأهل القبلة ابن الجوزي كتاباُ بعنوان ط النصر على مصر ” والتي ذكرها الله تعالى في القرآن خمس مرات بالتصريح وبالوصف والتعريض أكثر من تسعة وثلاثون مرة وألف الغزالي كذلك كتاباً في ذلك أسماه فضائح الباطنية وكتب ابو بكر الباقلاني كشف الأسرار وهتك الأستار وكتب السيوطي ” كشف ماكان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد ثم جاءت مدرسة الملعون ابن تيمية لترسخ هذا المعتقد أكثر مما كان وتخرج من هذه المدرسة العشرات من علماء القرن السادس والسابع منهم ابن تيمية والبن الجوزي وابن الجزري والذهبي وابن كثير وابن القيم الجوزية فكتبوا سموماً ضد كل مايمت لأهل البيت بصلة فمالوا تكفيراً على الصوفية والشيعة بل وحب رسول الله صلى الله عليه وآله عندهم أصبح مبالغة وهو كفر فتسلط عليهم المشروع الإلهي الأكبر لتدمير هذا المذهب فكان الغزو التتاري والذي تبعه سقوط الأندلس ثم الحروب الصليبية  الإستعمارية المتتالية والتي جعلها الله تعالى سيفاً مسلطاُ على أهل هذا المذهب الشيطاني المتسلط على أهل البيت وأتباعهم

وتأتي سنة 617 ه :  يخرج التتار من تركستان فيسيطروا على خوارزم ومازندران والري وأذربيجان وأردبيل و دربند وبخارى وسمرقند وقفجان وخراسان وخوارزم وغزنة والكرج وبلاد غزنة والغور والري وهمدان وكأنهم طوفان من الموج الهادر يبيدون كل ما مروا عليه حتى وصلوا المراغة وديار بكر و الجزيرة بالعراق ويقول ابن الأثير في وصف هذه الأحداث في سنة 617هـ :

 

ثم دخلت سنة سبع عشرة وستمائة :

 

ذكر خروج التتر إلى بلاد الإِسلام

لقد بقيتُ عدَّة سنين معرضاً كل ت ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها كارهاً لذكرها ، فأنا أقدم إليه رجلًا وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الاسلام والمسلمين ، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك ،فيا ليت أمي لم تلدني ، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا، إلا أني حثني جماعة من الأصدقاء على تسطيرها، وأنا متوقف ، ثم رأيت أن ترك ذلك لا يجدي نفعاً، فنقول هذا الفعل يتضمن ذكر الحادثة العظمى ، والمصيبة الكبرى التي عقت الأيام والليالي عن مثلها عمت الخلائق ، وخصت المسلمين ، فلو قال قائل : إن العالم مذ خلق الله سبحانه وتعالى آدم إلى الآن لم يبتلوا بمثلها لكان صادقاً، فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها ولا ما يدانيها .

ومن أعظم ما يذكرون من الحوادث ما فعله بختنصر ببني إسرائيل من القتل ، وتخريب البيت المقدس ، وما البيت المقدس بالنسبة إلى ما خرب هؤلاء الملاعين من البلاد التي كل مدينة، منها أضعاف البيت المقدس . وما بنو إسرائيل بالنسبة إلى من قتلوا ، فإن أهل مدينة واحدة ممن قتلوا أكثر من بني إسرائيل ، ولعل الخلق لا يرون مثل هذه الحادثة، إلى أن ينقرض العالم ، وتفنى الدنيا إلا يأجوج ومأجوج ، وأما الدجّال ، فإنه يبقي على من اتبعه ويهلك من خالفه ، وهؤلاء لم يبقوا على أحد، بل قتلوا النساء والرجال والأطفال ، وشقوا بطون الحوامل ، وقتلوا الأجنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لهذه الحادثة التي استطار شررها ، وعم ضررها، وسارت في البلاد كالسحاب استدبرته الريح ، فان قوماً خرجوا من أطراف الصين ، فقصدوا بلاد تركستان مثل كاشغر وبلاساغون ، ثم منها إلى بلاد ما وراء النهر مثل سمرقند وبخارى ، وغيرهما ، فيملكونها ، ويفعلون بأهلها – ما نذكره -ثم تعبر طائفة منهم إلى خراسان ، فيفرغون منها ملكاً وتخريباً وقتلًا ونهباً، ثم يتجاوزونها إلى الري وهمذان وبلد الجبل ، وما فيه من البلاد إلى حد العراق ، ثم بلاد أذربيجان وأرانية، ويخربونها، ويقتلون أكثر أهلها، ولم ينجُ إلا الشريد النادر في أقلّ من سنة هذا ما لم يسمع بمثله ، ثم لتا فرغوا من أذربيجان وأرانية ساروا إلى دربندشروان ، فملكوا مدنه ولم يسلم غير القلعة التي بها ملكهم .

وعبروا عندها إلى بلد اللان واللكز، ومن في ذلك الصقع من الأمم المختلفة، فأوسعوهم قتلاً ونهباً وتخريباً، ثم قصدوا بلاد قفجاق ، وهم من أكثر الترك عدداً فقتلوا كل من وقف لهم ، فهرب الباقون إلى الغياض ورؤوس الجبال ، وفارقوا بلادهم ، واستولى هؤلاء النرعليها، فعلوا هذا في أسرع زمان لم يلبثوا إلا بمقدار مسيرهم لا غير، ومضى طائفة أخرى غير هذه الطائفة إلى غزنة، وأعمالا وما يجاورها من بلاد الهند وسجستان وكرمان ، ففعلوا فيها مثل فعل هؤلاء وأشد ، هذا ما لم يطرق الأسماع مثله ، فان الإسكندر الذي اتفق المؤرخون على أنه ملك الدنيا لم يملكها في هذه السرعة انما ملكها في نحو عشر سنين ، ولم يقتل أحداً إنما رضي من الناس بالطاعة، وهؤلاء قد ملكوا أكثر المعمور من الأرض ، وأحسنه وأكثره عمارة وأهلًا، وأعدل أهل الأرض أخلاقاً وسيرة في نحو سنة، ولم يبت أحد من البلاد التي لم يطرقوها إلا وهو خائف يتوقعهم ، ويترقب وصولهم إليه ، ثم إنهم لا يحتاجون إلى ميرة ومدد يأتيهم ، فانهم معهم الأغنام والبقر والخيل وغير ذلك من الدواب يأكلون لحومها لا غير، وأما دوابهم التي يركبونها فانها تحفر الأرض بحوافرها، وتأكل عروق النبات لا تعرف الشعير، فهم إذا نزلوا منزلاً لا يحتاجون إلى شيء من خارج ، وأما ديانتهم ، فإنهم يسجدون للشمس عند طلوعها، ولا يحرمون شيئاً، فانهم يأكلون جميع الدواب حتى الكلاب والخنازير وغيرها، ولا يعرفون نكاحاً بل المرأة يأتيها غير واحد من الرجال ، فإذا جاء الولد لا يعرف أباه  ( ونعتقد هنا اعتقاداً جازماً بأن ذلك من مفتريات ابن الأثير إذ أنهم لو كانوا كذلك ملوثوا الأعراق لما قبلوا الإسلام إذ لا يقبله إلا طيب المنبت ولقد أسلموا كما روى هو ذلك وغيره في أحداث سنة 684هـ وكان مذهبهم الشيعة وهو نفس المذهب الذي قتلوا أهله من قبل إليس في ذلك آية لمن كان له قلب أو عقل وألقى السمع وهو شهيد ) ثم يقول بعد ذلك ابن الأثير : ، ولقد بلي الاسلام والمسلمون في هذه المدة بمصائب لم يبتل بها أحد من الأمم منها، هؤلاء التتر- قبحهم الله – أقبلوا من المشرق ، ففعلوا الأفعال التي يستعظمها كل من سمع بها، وستراها مشروحة متصلة إن شاء الله تعالى .

ومنها خروج الفرنج – لعنهم الله – من المغرب إلى الشام ، وقصدهم ديار مصر وملكهم ثغر دمياط منها، وأشرفت ديار مصر والشام وغيرها على أن يملكوها لولا لطف الله تعالى ونصره عليهم – وقد ذكرناه – سنة أربع عشرة وستمائة .ومنها أن الذي سلم من هاتين الطائفتين ، فالسيف بينهم مسلول ، والفتنة قائمة على ساق – وقد ذكرناه أيضاً فإنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله أن ييسر للإسلام والمسلمين نصراً من عنده ، فان الناصر والمعين والذاب عن الاسلام معدوم { وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال } فان هؤلاء التتر إنما استقام لهم هذا الأمر لعدم المانع ، وسبب عدمه أن خوارزمشاه محمداً كان قد استولى على اللإد، وقتل ملوكها، وأفناهم ، وبقي هو وحده سلطان البلاد جميعها، فلما انهزم منهم لم يبق في البلاد من يمنعهم ولا من يحميها { ليقضي الله أمراً كان مفعولا } وهذا حين نذكر ابتداء خروجهم إلى البلاد .-  –  الكامل لابن الأثير ج 12 ص358- 359 ] ثم يسلم ملك التتر لمزيد من التنكيل بالمنافقين الذين يزعمون أنهمأهل سنة ويقتلون أهل ابيت وشيعتهم يقول ابن الأثير في تاريخه والسيوطي في تاريخ الخلفاء : [ والعجيب في ذلك أن يسلم التتر وملكهم خودابندا ويعلن تشيعه لأل البيت النبوي (ع) وأمر بالخطبة لا يذكروا فيها إلا علي بن أبي طالب  والحسنين ( عليهم السلام ) – الكامل أحداث سنة 684هـ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص485هـ .

 

وهذه الأحداث تدل على صمود نادر مدعوم بقوة خفية من الله تعالى قائمة على نص قرآني يقول فيه تعالى { إن الله يدافع عن الذين آمنوا }  فلماذا لم تدافع السماء عن المسلمين أمام الهجمات التتارية والصليبية الممتدة إلى الآن

لماذا تهب الرياح والأعاصير لتدمير أمريكا  كلما أرادت أن تستفيق هى و أوروبا والعالم الذي يجيش نفسه للقضاء على الإسلام كله و الشيعة وبمباركة الوهابية والصهيونية  كل هذا أمام صمود نادراً  ما يحدث وأحداث جسام  لايمكن أن تمر إلا على أعمى إذ كيف يتسنى لحزب الله الضعيف أن يرجم إسرائيل العاتية بالصواريخ والله تعالى يكبلها كلما أرادت الهم بتدميرهم  ولا يمكن أن يتم هذا إلا بتأييد  القدر الإلهي لهم في تدمير الأعداء منذ ظهور الدولة المباركة الصفوية التي تشيعت نتيجة لبداية سقوط الديانات الأرضية وافتضاح كل ما هو مكذوب على كل النبيين والمرسلين فكان نتيجة لوضع عمر ابن الخطاب حديث الطلقات الثلاثة التي جعلها بائنة دفعة واحدة في مجلس واحد بغير طهر ولا شهود قائلاً ” ثلاثة استعجلتموهم فعجلناهم لكم ”  فلما بين خطأ هذا الأمر العلامة الحلي قدس سره الشريف أعلن تشيعه ومن حينها ومذهب أهل البيت يقف أمام الرياح العاتية بإذن الله خاصة بعد  دمج كل قوى الشر الوهابي المتمثل في أصحاب هذا الفكر مع الصهيونية العالمية حيث أعلن لهم السيد حسن نصر الله بأنه من ذرية علي وفاطمة ومازالت الحرب الكلامية وبالفتوى معلنة والكثير من أهل السنة المعتدلين وعلى رأسهم الأزهر الشريف نتيجة للإختراقات الوهابية أصبح مذبذباً بين  ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .

وبالتالي الخطر كل الخطر من الوحدة بين السنة والشيعة دون حساب لهذا الكم الهائل من الأحداث والمذابح والمكذوبات والتلبيس والموضوعات التي تعج بها كتبهم والتي أقيمت على

موضوعات  في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله لابد على المسلمين

أولاً : محو هذه الأحاديث لتعارضها مع القرآن بعد التثبت من ذلك جيداً وبيان أن المتون تتعارض مع قوله تعالى { وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً } فلم يقل بيعة أو كنيسة أو صومعة  على الرغم من تحديد القرآن بأن هناك صوامع وبيع ومساجد فاختار الله تعالى لنا هنا المسجد قائلاً { وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً } أي أن الحكم خاص بنا

وبالتالي لا مجال للقول بأن رسول الله امر بتكفير مرتادي المساجد التي دفن هو فيها أوأحد من أهل بيته  وهكذا بيان بقية الأحكام التي أقاموا عليها مجازرهم لشيعة أهل البيت   .

ثانياً عقد مؤتمرات علمية وندوات لتكذيب هذه  الأحاديث  والتي قتل على أثرها ملايين المسلمين من الشيعة حتى الآن  :

  • اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد .
  • تكذيب أحاديث التوسل .
  • أحاديث التبرك برسول الله وأهل بيته عليهم السلام .
  • الصلاة في مسجد رسول الله وعظم ثوابها وتكذيب ماعدا ذلك لتعارضه مع القرآن .
  • بيان مودة أهل ابيت للأموات بزيارتهم في مساجدهم وقبورهم ,أحيائهم بتوليهم وتقديمهم للقيادة .
  • أحاديث تكفير ناطق الشهاديتن كلها باطلة إذا أريد منها سفك الدماء إلا بما يراه الحاكم متوافقاً مع شرع الله كأحاديث قتل الخوارج لسفكهم دماء أهل القبلة بغير حق .

بعد ذلك تحريم وصول التكنولوجيل للعرب كما فعلت أمريكا وأوروبا إلا بحساباتت دقيقةلأنهم أول ما سيستخدموه ضد مسلمين  وتحريم هذه التكنولوجيا إلا لشيعة أهل البيت أي أنها تكنولوجيا على شرط تشيع الدولة لأهل بيت النبي فقط وذلك لأنهم الطائفة الوحيدة على وده الأرض المخول لها هداية البشر ولا تميل إلى سفك الدماء والآن السؤال :

1- هل فتاوى تكفير الشيعة وإعادة ما ذكره هذا السلف بداية الإستعداد لمذابح يستخدم فيها الدين .2- هل قتل الشيعة في شمال اليمن يدخل في إطار هذه الحرب .

3- هل تكفير حزب الله والإستعداد الوهابي المدعي بأنه سني يدخل في هذا المضمار .

4- هل تفجيرات العراق تدخل في هذا المخطط .

5 – هل الإستعداد الصهيوني العالمي وبعد زعيمة الوهابية السعودية يدخل في هذا الإستعداد كبداية لإعادة مذابح الشيعة قبل الغزو التتاري .

نقول هنا محذرين بأن سقوط إيران لا قدر الله وشيعة أهل البيت (ع) سيعقبه فوراً خروج التتار خرجتهعم الثانية وهى الخرجة الثانية ليأجوج ومأجوج وهم بني الأصفر بصفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وآله في حديثه الشريف الذي أورده السيوطي في الجامع الكبير ” تقاتلون يأجوج ومأجوج صغر العيون صهب الشعور زلف الأنوف وجوههم كالمجان المطرقة ” .

وهؤلاء هنا سيكونون في خرجتهم الثانية والتي سيهلكون فيها كل أهل الأرض فهل يفعل ذلك أهل السنة باسم الإسلام فيدمرون دولة أهل بيت نبيهم في إيران والعراق ولبنان وسوريا اقد بأ يلوح نجمها في الأفق

خالد محيي الدين الحليبي