"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الولايات المتحدة : إعلام أمريكي : مشاجرة ترامب وبايدين رسالة مروعة للعالم

وجهت وسائل إعلام أمريكية انتقادات لاذعة للمناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، ومنافسه الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل “جو بايدن”، ووصفتها بأنها كنت “مشاجرة” و”فوضى” و”رسالة مروعة للعالم”.

جاء ذلك بعدما سادت أجواء المناظرة، مساء أمس الثلاثاء، مقاطعة كلا المتنافسين للآخر وتوجيه الإهانات الشخصية بشكل متبادل، إلى حد وصف “بايدن” منافسه بـ”المهرج”، ومقاطعة “ترامب” إياه بقول كلمة “ذكي”.

واعتبر موقع “أكسيوس” ما جرى مثالا مشابها لحالة الولايات المتحدة اليوم، حيث “الكل يتحدث، ولا أحد يستمع”، وأشار إلى أنه لا يمكن الخروج من مناظرة “ترامب” و”بايدن” بشيء، واصفا إياها بأنها “مجرد فوضى”.

وذكرت صحيفة “بوليتيكو” شن “ترامب” و”بايدن” هجمات مريرة وحديثه كل منهما بشكل متكرر في نفس الوقت أخرج المناظرة عن مسارها، ما قد يؤثر على مشاهدات المناظرتين اللاحقتين بين المتنافسين الجمهوري والديمقراطي.

وركزت افتتاحية صحيفة “وول ستريت جورنال” على أثر المناظرة الأولى على مشاهدة الناخبين الأمريكيين، واصفة إياها بأنها كانت “مشاهد من الإهانات، والمقاطعات، والكلام المتبادل الذي لا نهاية له، والمبالغات والأكاذيب الواضحة التي انتهكت معايير الكذب التي كانت مستخدمة كمقياس في السياسة الأمريكية الحالية”.

وتوقعت الافتتاحية ترك أغلب الأمريكيين لمشاهدة المناظرة بعد أول 30 دقيقة منها.

أما صحيفة “ديلي بيست” فحملت “ترامب” مسؤولية تحول المناظرة إلى مشاجرة، واصفة أداءه فيها بأنها “كان عرضًا فاضحًا لمظالم شخصية وسياسية شكلت صدمة حتى بالمعايير الترامبية”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مستشارين مقربين من “ترامب”، أن أداء المنافس الجمهوري كان “عرضًا استراتيجيًا لإرباك (بايدن) وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في جعل المنافس الديمقراطي يتعثر ويفقد سلسلة أفكاره”.

 

 

ولذا توقع “وولف بليتزر”، من شبكة CNN الأمريكية، إلغاء المناظرتين المتبقيتين بين “ترامب” و”بايدن”، مشيرا إلى أن المشاجرة بينهما بعثت رسالة مروعة إلى العالم حول حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة.

 

 

ومناظرة مساء الثلاثاء هي الأولى بين “ترامب” (74 عاماً) و”بايدن” (77 عاماً)، وجرت في مدينة كليفلاند في أوهايو، الولاية المتأرجحة والتي ترجّح، مع مثيلاتها من الولايات المتأرجحة بين الحزبين، كفّة من سيفوز في الانتخابات.

ويتقدّم “بايدن” حاليا على “ترامب” في الاستطلاعات التي تجرى على صعيد الولايات المتحدة، ومنها استطلاع أجرته مؤسسة  SSRS، كشف أن 6 من بين كل 10 أشخاص تابعوا مناظرة الثلاثاء، قالوا إن “بايدن” قدم أداء أفضل، فيما قال 28% فقط إن “ترامب” كان متفوقا.

وقال نحو ثلثي الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في الاستطلاع إن إجابات “بايدن” كانت أكثر مصداقية، وإن مهاجمته لـ”ترامب” كانت عادلة بنسبة 69% مقابل 32% فقط قالوا إن هجوم “ترامب” ضده كان محقا.

وفي مقابلات مع الأشخاص ذاتهم قبل المناظرة، قال 56% منهم إنهم يتوقعون تقديم “بايدن” أداء أفضل، في حين قال 43% إنهم يتوقعون أداء أفضل لـ”ترامب”.

لكن نتائج الاستطلاع أشارت إلى نتائج قريبة جدا لنتائج عام 2016 في المناظرة بين “ترامب” ومنافسته الديمقراطية حينها “هيلاري كلينتون”، حيث كانت الأرقام في ذلك الاستطلاع تشير إلى تفوق “كلينتون” بنسبة 62% مقابل 27% لصالح “ترامب”، وهو ما لم تدعمه النتائج الرسمية للانتخابات لاحقا.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات