DW :
بعد 100 يوم على إطلاق تطبيق إلكتروني خاص للتحذير من عدوى فيروس كورونا، دعت الحكومة الألمانية إلى استخدام أوسع نطاقاً لهذا التطبيق، وسط تحذيرات من موجة عدوى ثانية. ويستخدم حوالي 18 مليون شخص هذا التطبيق داخل ألمانيا.
وذكر الوزير أن هذا يحدث حتى الآن في حوالي نصف الحالات فقط، موضحاً أن نحو 5 آلاف فرد حذروا جهات الاتصال الخاصة بهم بهذه الطريقة، مشيراً إلى أنه مع وجود ما بين 10 إلى 20 جهة اتصال لكل شخص، كان من الممكن إبلاغ عشرات الآلاف من الأشخاص. وشدد شبان على أن التطبيق “ليس حلاً سحرياً”، موضحاً أنه يكمل عمل السلطات الصحية والخدمات الصحية، حيث أن الاعتماد الرئيسي في الوقاية من العدوى هو الاستمرار في التباعد الاجتماعي والالتزام بقواعد النظافة وارتداء الكمامات.
ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية وصف رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، في المؤتمر بأن التطبيق – الذي تم تطويره بتكليف من الحكومة الألمانية – يمثل “قصة نجاح عظيمة”، موضحاً أن هذا التطبيق الأكثر تنزيلاً بين التطبيقات المشابهة في أوروبا، حيث بلغ عدد مرات تحميله حتى الآن نحو 18 مليون مرة، مضيفاً أنه تم تحميل التطبيق 400 ألف مرة في متاجر أجنبية حتى يمكن استخدامه في ألمانيا. وبين براون في المؤتمر وجود مشاكل تقنية رافقت التطبيق، حيث لم يتم تحذير أو تحذير بعض المستخدمين بعد فوات الأوان. لكن هذا الخطأ تم إصلاحه.
ويمكن للتطبيق قياس ما إذا كان مستخدمو الهاتف المحمول قد اقتربوا من مسافة تزيد عن مترين لفترة زمنية طويلة من شخص مصاب بالفيروس. وإذا كانت نتيجة اختبار المستخدم إيجابية وشاركه في التطبيق، يقوم التطبيق بإبلاغ المستخدمين الآخرين بأنهم كانوا بالقرب من شخص مصاب. ويمكن حينها أن يتلقى هؤلاء الأفراد اختبارات للكشف عن الإصابة بكورونا على حساب التأمين الصحي.
ويستخدم التطبيق تقنية البلوتوث لقياس المسافة ومدة اللقاء بين شخصين قاما بتثبيت التطبيق، إذ تتبادل الأجهزة رموزاً عشوائية مع بعضها. وإذا كانت نتائج تحاليل الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق قد جاءت إيجابية لفيروس كورونا، يمكنهم إخبار المستخدمين الآخرين بذلك طوعاً. تتم بعد ذلك إتاحة الرموز العشوائية للشخص المصاب لجميع الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق أيضاً.
ع.أ.ج (د ب أ)