تدمير العالم أبسط حلول الأغبياء في أزمان تبديل الطاقة

بقلم :

خالد محيي الدين الحليبي

تبدلت مصادر الطاقة للبشرية منذ نشأتها عدة مرات وفي كل مرة الدولة التي تمتلكها إما أن تبيد العالم من حولها للسيطرة والإستعباد والإستعلاء أو تتصارع معهم من حولها من بلدان بغية أن تكون لها الصدارة في الحصول على تلك الطاقة فتلجأ للبطش والقتل والإبادة الجماعية للدول والقبائل والتجمعات البشرية وهذه أبسط حلول الأغبياء على مدار التاريخ فلماذا يجهدون أنفسهم في التفكير لإيجاد الحلول العلمية والمنطقية السليمة والتي لا تؤدي إلى الإفساد في الأرض مادام السلاح موجود وقلة الضمير وانعدام الدين قد ملئ أرواحهم الشريرة التي يميل دائما إليها البشر .

لقد تبدلت مصادر الطاقة للبشرية منذ نشأة البشرية بين الأشجار واستخدامها كمصدر للطاقة البدائية ثم الإنتقال إلى  طاقة الفحم ثم البترول وأخير نحن في مرحلة انتقالية بين نفاد البترول وندرته والطاقة البديلة وهى الطاقة الشمسية .

فإذا قلت لي متحذلقاً أمامنا الغاز يستخدم كطاقة وهنا نسأل كم سنة وينتهي هذا المصدر ؟!! وهل استعدت الحكومات العربية والمصرية بالذات لنفاذ هذا المصدر بطريقة طبيعية أو في حرب ؟!! .

مؤكد سيلجأون في مصادر طاقتهم لإحراق الأشجار فإذا نفدت وسيطر عليها البلطجية والأسر والعائلات القوية وليموت الباقون فإذا نفدت الأشجار فسيلجأون لإحراق أثاثهم كمصدر للطاقة فإذا فنيت أثاثاتهم هنا سيكون الموت الجماعي في حالات السلام والإستهلاك العادي أو ربما في حروب كبرى وتوقف حركة الدولة في حرب كبرى وهنا يكون والعياذ بالله الفناء للبشر خاصة مع تلوث وتسمم مصادر المياه فهل أعدت تلك الدول وغيرها من بلاد العالم لهذا اليوم  .

والأعجب أو الغباء المضاعف تجده من أن الطبيعي أن كل دولة تمتلك مصادر طاقة بالفعل تتحول إلى دولة مسيطرة قوية إلا العرب الأغبياء الذي فرطوا في مصادر طاقتهم في الدنيا وفرطوا كذلك في دينهم فسطروا بالأحرف الأولى سطور فنائهم في الحياة الدنيا واستبدال الله تعالى قوماً غيرهم

بعدما سلموا دينهم ودنياهم عن طواعية للمستعمر الغازي القاتل لهم بالقرنين الماضيين منذ ظهرت الطاقة البترولية الجديدة  وحتى وصولنا إلى المحطة الأخيرة لنفاد هذه الطاقة واستبدالها بالطاقة الشمسية وجدناهم يتسابقون الآن  لتصديرها للعالم وهذا حقهم ماداموا يحتاجونها ومتوفرة لكل الناس ولكنهم قدموا الغير على شعوبهم في تكرار لنفس الأخطاء السالفة التي اقترفوها بل وبطريقة أبشع من التفريط في القيم والدين والأخلاق في خيانة لربهم ولدينهم وشعوبهم قائمة على انعدام الضمير الذي أصبح ظاهرة عامة في الكثير منهم في السلوك بين سكان العالم .

ومايحدث للعالم الآن من صراعات ظاهرها معسكر شرقي وغربي أو شيعة وسنة أو حكام يبطشون بشعوبهم بعد إيهامهم بأن دعم الدولة لهم فوق طاقتهم وأنه قد بلغ مالا يحتمله الإقتصاد القومي في مصطلحات كلها تقعر لخداع البسطاء وكأنهم ينفقون على شعوبهم من جيوب آبائهم ومن ميراث عائلاتهم فيرفعون أسعار كل شيئ لإحداث صراعات مجتمعية خفية يسقط على أثرها قتلى في ظاهر الأمر الدولة بريئة من هذه الدماء وفي الحقيقة هى المخطط الأصلي والترس الأساسي في آلة تدمير المجتمع برفع أسعار مياه الشرب و الغاز  .

 حتى تكاليف وقود وضرائب السيارات تتضاعف عاماً بعد آخر بطريقة جنونية على أمل النجاح في الحد من ركوب شعوبهم لتلك السيارات مع رفع تعريفة ركوب النقل الجماعي بطريقة غاية في الفحش حتى أصبحت أعلى من تكاليف ركوب سيارة ملاكي وذلك لتقليل لعدة أهداف بلهاء من وجهة نظرهم العبقرية أهمها :

تقليل كمية البترول المستخدم .

ورفع قيمة الإستفادة لرجال أعمالهم المسيطرون على كل مفاصل الدولة حتى القرارت التي تبرز من مجالس شعوبهم البلهاء .

وكل هذه الخطط تحدث تنمية بقدر ما تحدث غليان وثورات مجتمعية فيأتي الدور الشرطي في القتل والسجن وهو قتل أيضاً ولكن بطريقة غاية في الدهاء والخداع .

 والمفترض الآن على العالم المتقدم والغير متقدم التخطيط وسط حقائق أن الشهادات الجامعية والدرجات العلمية بل والمادة العلمية في كثير من الدول لا تحقق تنمية وفي المرحلة القادمة لن تنفع هذه الشهادات العلمية في حل المشكلات التي ستواجهها البشرية فقد يواجهون إبادة جماعية بواسطة حروب أو بدهاء من حكام العالم نتيجة الرفع المستمر للأسعار حتى نصل إلى النقطة الحرجة التي سينفجر فيها الشعب فيزداد الطين بلة .

و من هنا يأتي تغول الشرطة في كل أنحاء العالم مع خداع الجيوش وتظاهرهم بأنهم الملاك الطاهر وهم مشتركون في الجريمة ولو عن طريق السكوت على فجور حكامهم وعدم ردهم والسلبية في مناقشتهم بعد  غباء حكوماتهم وتزييف الإعلام لنبوغهم وحكمتهم وحسن خططهم وروعتها وهم حمير في صورة بشر و أقل شأناً من أن يحكموا أسرة صغيرة أو حتى محل بقالة وليست دولة وهذا شبه إجماع في الغباء المنتشر بين حكومات العالم والذي يغطون عليه بالتقعر في ألفاظ اقتصادية عن الميزانية والتضخم و الأرباح و التنمية والموزانة و لايرى المواطن أي أثر لذلك إلأا رفعاً للأسعار فأين ما يدعيه الإعلام الكاذب الذي يبرز روعة المشروعات ونبوغ التخطيطات الغير عادية  وهم الذين ألهبوا  ظهور الناس بأسعار  ترتفع شبه يومياً وضرائب تقسم الظهر   فأين حسن التخطيط وأين نتائج المشروعات التي يتشدق بها إعلام كل دولة في العالم

ونرى أن الحلول الآن سرعة التخطيط الإقتصادي و الإستعداد لمواجهة مرحلة تبديل الطاقة ونفاد البترول وهى مرحلة خطيرة قد تؤدي لحرب عالمية يفنى فيها مالا يقل عن نصف سكان العالم مع العودة التدريجية للصناعات البدائية و الإعتماد على الطبيعة في فترة تبدل الطاقة البترولية إلى طاقة الشمسية مع الربط بين الصناعات اليدوية البدائية والحداثة في بعض الصناعات لعبور تلك المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم بين مرحلة نفاد الطاقة البترولية وبداية استخدام الطاقة الشمسية البديلة وطاقات الرياح والطاقة النووية و مساقط المياه في توليد الطاقة والكهرباء اللازمة لاستمرار الحياة على كوكب الأرض .

  أرجوا أن أكون قد أوجزت فأنجزت

خالد محيي الدين الحليبي

 مركز القلم للأبحاث والدراسات 

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

تفسير سورة البلد رقم (33) في التنزيل

  السورة بصيغة PDF : 33سورة البلد : يقول تعالى : أعوذ بالله من الشيطان …

اترك تعليقاً