لبنانيون : عقوبات حزب الله تكشف سر تمسكه بوزارة المالية

العين الإخبارية :

استحوذت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على حزب الله اهتمام اللبنانيين بوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها دليل جديد على فساده الذي أدى لإفلاس خزينة الدولة وسرقة الشعب.

وأمس الخميس، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مجموعة من الأفراد و4 كيانات لصلاتهم المزعومة بمليشيا حزب الله وإيران.

 

واستهدفت العقوبات شخصاً وشركتين هما “آرش كونسالتين” للدراسات والاستشارات الهندسية و”معمار” للهندسة والمقاولات، وهي الثانية من نوعها خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، والتي تفرضها واشنطن على حلفاء حزب الله اللبناني وإيران.

 

ففي الثامن من الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين، علي حسن خليل (وهو نائب حالي في البرلمان) ويوسف فنيانوس، لتعاونهما مع “حزب الله” وضلوعهما في عمليات فساد.

 

وخليل، وهو وزير المالية الأسبق، مستشار لرئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري، فيما يعد فنيانوس أحد المقربين من زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.

 

وكتب الصحافي اللبناني طوني بولس على حسابه على تويتر: “العقوبات الأمريكية كشفت نقطتين أساسيتين: سقوط الادعاء بأن حزب الله لا علاقة له بالفساد والانهيار الاقتصادي وأن كل السياسيين الفاسدين واللصوص مكشوفون أمام المجتمع الدولي وأتت العقوبات لتعريتهم تماماً”.

 

بدورها، كتبت الناشطة سارة عساف: “على أمل أن تفتح العقوبات الأمريكية عيون أناس كثيرين مقتنعين أن حزب الله ليس فاسدا وأن الحزب يحمي الفاسدين لحماية سلاحه.. وأكدت حزب الله مسلّح. وفاسد أيضا”.

 

وقالت غنى جابر: “من يستخف بأهمية العقوبات الأمريكية أريد أن أقول له فقط بعد بضعة أشهر حزب الله لن يكون باستطاعته دفع الرواتب”.

 

وفي الإطار نفسه، اعتبر رجا أبو المنى أن “المسار الجديد للعقوبات التي بدأت الأسبوع الماضي في إطار تطبيق قانون ماغنيتسكي لمواجهة الفساد وهو فيلم أمريكي طويل، كونه يتمحور حول معطيات لدى الجانب الأمريكي عن مشاريع، أعمال وصفقات، طابعها الفساد وهدفها تمويل حزب الله”، مؤكدا: “لذلك العقوبات ستستمر”.

 

من جهته، قال جورج حايك، القيادي في حزب القوات اللبنانية ساخرا من حزب الله وحركة أمل: “الآن عرفت لماذا يتمسك الثنائي الشيعي بوزارة المالية لأن تجربة الوزير علي حسن خليل كانت مشجعة وشفافة وجذابة للمجتمع الدولي!”.

 

وأكدت جوانا ضاهر مرفقة تغريدتها بالعقوبات الأمريكية: “حزب الإرهاب يسرق خزينة الدولة، والسلطة الفاسدة طمعاً بنفوذ وتغطية فسادها سهّلت له عمليات السرقة، النتيجة إفلاس خزينة الدولة وسرقة الشعب اللبناني لمصلحة مليشيا إرهابية تتاجر بمصيرنا تدَّعي المقاومة”.

 

وسأل الناشط حسان “لماذا العقوبات تأتي بالتقسيط؟ نريد عقوبات كاملة الدسم دفعة واحدة”.

 

وتحت هاشتاغ العقوبات الاميركية رأى رضى أن “حزب الله يجعل جمهوره يعيش في حالة انفصام تام ما بين القوة العظمة والمظلومية “.

 

ومنذ الإعلان عن العقوبات مساء أمس لم يصدر أي موقف عن حزب الله ولا عن المسؤولين اللبنانيين، في وقت لا يزال الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) يعرقل تشكيل حكومة بعد أكثر من أسبوعين على تكليف مصطفى أديب.

ويتمسكان بالحصول على وزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة في الحكومة وهو ما يرفضه الأفرقاء السياسيون الآخرون، إضافة إلى أنه يتناقض مع المبادرة الفرنسية التي أتت بأديب ونصّت على تشكيل حكومة مصغرة من غير السياسيين ويطبق في اختيار وزرائها مبدأ المداورة أي توزيع الحقائب بين الطوائف وعدم احتفاظ أي طائفة بوزارة محددة.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : لغة المصالح- أي دور لعبته حرب غزة في تقارب السيسي وأردوغان؟

DW : بوراك أونفيران | إسماعيل عزام التقارب بين مصر وتركيا بدأ منذ نهاية 2020، لكنه تعزز …

اترك تعليقاً