القاهرة – “رأي اليوم”  :

فجأة تصدر اسم “رضوى الشربيني” مواقع التواصل في مصر بعد حلقة أخيرة دعمت فيها المحجبات، داعية من يرتدي الحجاب أن تحافظ عليه.

بعد إذاعة الحلقة قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق عاجل مع المذيعة رضوى الشربيني في الشكاوى التي تلقاها المجلس بشأن ما صرحت به في أحد البرامج حول غير المحجبات.

كانت رضوى الشربيني قد وجهت رسالة لكل من ترغب في خلع الحجاب، في محاولة منها لإقناعها بالعدول عن قرارها، وذلك من خلال برنامجها “هي وبس”.

 

وقالت رضوى: “لكل واحدة هي المحجبة الوحيدة في شلة صحابها أو في عيلتها أو في شارعها أو في شغلها، أوعي تقلعي الحجاب أنت أحسن مني ومن غير المحجبة 100 مرة”.

ما بين دعوة المذيعة، ودعوى المجلس الأعلى للتحقيق معها، جرى ماء كثير في مصر حول القضية.

في السطور التالية التفاصيل: أكثر من هاشتاج دار حول دعوة رضوى ودعوى الأعلى للإعلام، منها “ادعم رضوى الشربيني”، “رضوى الشربيني”

 

آخرون ساءهم الهجوم على رضوى الشربيني لا لشيء إلا لدعوتها الى الحجاب، قال أحدهم: “تخيل تعيش في زمن بيحولوا اعلامية للتحقيق عشان مجرد بتدعم الحجاب اللي هو اساسا فرض”.

أين حرية الرأي؟!

آخرون تساءلوا لماذا يدعو العلمانيون الى الحرية ويدافعون عنها عندما يتعلق الأمر بالهجوم على الأديان أو الحث على الرذيلة والفجور، فيما يتم محاسبة كل من يدعو الى العفاف.

أحد النشطاء كتب قائلا: “الحريات بكل أشكالها حق مشروع لكل إنسان أنه يعبر عن رأيه سواء صح او غلط طالما لم تمس بشخصك تمام انا مع رضوى الشربيني لان الستر والعفاف ده مش حرام وخير (مالكم كيف تحكمون”.

 

الحجاب

نشطاء ذكّروا بقول الكاتب عباس محمود العقاد في كتابه “المرأة في القرآن”: “فلا حجاب إذن في الإسلام بمعنى الحبس والحجر والمهانة، ولا عائق فيه لحرية المرأة، حيث تجب الحرية وتقضى المصلحة، وإنما هو الحجاب مانع الغواية والتبرج والفضول، وحافظ الحرمات وآداب العفة والحياء. وما من ديانة ولا شريعة يحمد منها أن تأذن بالتبرج ولا تنهى عنه، أو يحمد منها أن تغضى عنه، ولا تفرض له أدبا يهذبه ويكف أذاه”.

إيناس الدغيدي

في ذات السياق تساءل البعض عن السر في السماح بأمثال إيناس الدغيدي أن تقول ما تشاء في نقد الحجاب والنقاب دون أن يمسها أحد بسوء.

 

أحد النشطاء “علي موسى” علق على ما قالته رضوى قائلا: “بغض النظر عن الي تقصده رضوي الشربيني في حديثها عن الحجاب, مش مقبول اننا هناخد كلامها نعمل منه مادة خام للاقتتال و التناحر و تبقي المزايدات والمزايدات المضادة بالشكل المبالغ فيه دا هي الست قالت الي حاسة بيه، والله اعلم بالي في ضميرها لكن يبدو ان لاصحاب المصالح رأي اخر”.

مخابرات السيسي

بعض النشطاء حذر من موجة التصريحات الموجهة من المخابرات المصرية لشغل الرأي العام عن غضب المصريين من السيسي ودعوات التظاهر يوم 20سبتمبر، مشيرا الى أن تصريحات رضوي الشربيني عن الحجاب ومحمد صبحي عن فلسطين وقبلهم سيدة قطار المنصورة كلها من إعداد وإخراج المخابرات حسب رأيه.

رأي اليوم

رضوى الشربيني : حملة تضامن مع الإعلامية المصرية بعد إحالتها للتحقيق بسبب حديثها عن الحجاب

14 سبتمبر/ أيلول 2020

أثارت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني جدلا واسعا عبر مواقع التواصل وذلك بعد تصريحاتها عن الحجاب عبر برنامج “هي وبس”.

الإعلامية المصرية رضوى الشربيني
مصدر الصورةFACEBOOK
Image captionالإعلامية المصرية رضوى الشربيني

وقرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر فتح “تحقيق عاجل” مع الشربيني، بعد شكاوى تلقاها عقب تصريحات الشربيني، والتي اعتبرها كثيرون “تمييزا ضد غير المحجبات”.

وخلال البرنامج، كانت الشربيني قد توجهت بالنصائح للسيدات اللائي يفكرن بخلع الحجاب، محاولة إقناعهن بالعدول عن هذه الأفكار.

وتقول الشربيني: “لا تقلعي الحجاب أنتِ أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة”، وتضيف: “غير المحجبة شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها، وأنتِ (المحجبة) أحسن عند ربنا”.

وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحقوقيين وجمعيات نسوية، إذ اعتبر البعض عدم ارتداء الحجاب أحد التبريرات المستخدمة لممارسة العنف ضد المرأة والتحرش بها.

في المقابل، أطلق مغردون حملة إلكترونية لدعم الشربيني، رافضين الاتهامات الموجهة إليها ومستخدمين وسم #ادعم_رضوى_الشربيني.

كما أشار آخرون إلى أن الحجاب هو “فرض إسلامي”، منددين بتحويل الشربيني إلى التحقيق بسبب دعمها للمحجبات.

وكانت الشربيني قد اعتذرت عن تصريحاتها قائلة إنها قد “بالغت في ردة الفعل”، لكن الجدل استمر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحظى الشربيني بشعبية واسعة في مصر وتعرف بتبنيها لقضايا وآراء داعمة للمرأة، ولديها أكثر من 11 مليون متابع عبر إنستغرام.

BBC